اعلن المجلس الانتقالي الذي شكله المتمردون في بوركينا فاسو الخميس 17 سبتمبر عزل الرئيس المؤقت ميشال كافاندو، وحل الحكومة وجميع المؤسسات الانتقالية، في خطوة انقلابية بالبلاد. إعلان الانقلاب العسكري يأتي بعد ليلة من اضطرابات سادت العاصمة واغادوغو إثر قيام الأمن العسكري التابع للرئيس المعزول بليز كومباوري باحتجاز الرئيس المؤقت ميشال كافاندو ورئيس حكومته، بينما دعا مجلس الأمن الدولي إلى الإفراج الفوري عن المحتجزين من قبل الأمن الرئاسي. كما دعا الاتحاد الأوروبي الخميس إلى "الإفراج الفوري" عن الرئيس ورئيس الحكومة. وقالت فيديريكا موغيريني في بيان إن "الاتحاد الأوروبي يدعو إلى الإفراج الفوري عن أشخاص موقوفين، وإلى احترام الحكومة الانتقالية والمصلحة العامة بالبلاد". وأعلن المجلس الذي يتزعمه رئيس الأركان في زمن الرئيس السابق بليز كومباوري، لاحقا إغلاق الحدود وفرض حظر التجول ليلا. وأكد اللفتنانت كولونيل مامادو بامبا أن "المجلس الوطني للديمقراطية" أنهى النظام الانتقالي وعزل الرئيس المؤقت من مهامه، وحلت الحكومة الانتقالية والمجلس الوطني الانتقالي، مضيفا أن مشاورات كبرى تجري لتشكيل حكومة من أجل تنظيم انتخابات شاملة. يذكر أن الحرس الرئاسي التابع للرئيس السابق في بوركينا فاسو بليز كومباوري، والذي عزل من السلطة في أكتوبر الأول 2014 تحت ضغط الشارع بعد 27 عاما من الحكم، احتجز داخل القصر الرئاسي في العاصمة واغادوغو الرئيس الانتقالي ميشال كافاندو ورئيس الحكومة اسحق زيدا مع وزيرين على الأقل. وكانت بوركينافاسو تستعد لإجراء انتخابات تشريعية ورئاسية في أكتوبر الأول بهدف إنهاء المرحلة الانتقالية التي بدأت عام 2014 بعد عزل بليز كومباوري.