الانفلات الأمني الذي تشهده الغربية في عدد من المناطق أولاها قرية كفور بلشاي التي أعادت للأذهان الباطنية ثم العديد من المناطق الشعبية بالمحلة الكبري، ثم تأتي طنطا بمناطقها الملتهبة في السلخانة والقرشي وشارع السيد عبداللطيف بالقرب من سكة المحلة الكبري وسيجر والعجيزي كلها أماكن تحولت لمناطق بلطجة وتجارة المخدرات عيني عينك ولم تكن القري أحسن حالا من المدينة بعد تزايد أعمال العنف بعدد من القري الهادئة مثل كفر الشيخ سليم بمركز طنطا التي شهدت انتفاضة علي الانفلات الأمني وقامت بقطع الطريق أمام قطار السكة الحديد طنطاشبين الكوم ونفس الحال قرية ميت بدر حلاوة التي نظم أهلها مظاهرة كبري وأشعلوا النيران بالأخشاب وعجل الكاوتش وقطعوا الطريق تماما بسبب حالات الانفلات الأمني التي تشهدها القرية. لكن عموما فالبلطجة هي نوع من التنمر يفرض فيها البعض الرأي بالقوة والسيطرة علي الآخرين، وإرهابهم والتنكيل بهم. وهي لفظ دارج يعود أصله إلي اللغة التركية: «بلطة» و«حي» أي حامل البلطة، و«البلطة» كما هو معروف أداة للقطع والذبح. والبلطجة في مصر مرتبطة بالنظام السابق وأجهزته الأمنية المختلفة، التي كانت تستعمل مجرمين سابقين، من تجار ومستهلكي المخدرات، أو المرتزقة من أجل القيام بأعمال شغب ضد المتظاهرين والمعارضة في الساحات العامة والانتخابات وحتي داخل الجامعات مقابل مبالغ مالية. وقد شهدت الانتخابات الماضية قمة التدخل الإجرامي من قبل مرشحي النظام البائد وبعض المستقلين باستئجار البلطجية لترويع الناخبين والسطو علي الأصوات وكانت قمة البلطجية التي قامت بتزوير الانتخابات في دائرة كفر الزيات التي جاءت بمحمد فتحي البرادعي نجل وزير الإسكان فتحي البرادعي الحالي واللواء أمين راضي سليمان علي مقعد بعد أن تم الاستعانة بكل البلطجية من كافة أرجاء الغربية والقاهرة وغيرها، وبالرغم من أن وزير الداخلية صرح في 29 أبريل الماضي بأنه سيتم القضاء علي الانفلات الأمني خلال عدة أشهر لكن من الواضح أن الأشهر ستطول بسبب حالات الانفلات الأمني التي تشهدها الغربية. بالرغم من التدخل القوي والشجاع من الداخلية والجيش في بؤرة البلطجة وتجارة المخدرات في كفور بلشاي مركز كفر الزيات والقبض علي المجرم علي فرحات محمود فرحات وشهرته - بن لادن – مواليد 3/1/1983 ومقيم بقرية كفور بلشاي – مركز كفر الزيات المطلوب ضبطه باجمالي 175 سنة حبس وما إن شاهد القوات حتي بادرها بإطلاق الأعيرة النارية بسلاح آلي كان بحوزته إلا أن ذلك لم يحل دون ضبطه والسلاح المستخدم بعد إصابته بعيارين ناريين بفتحتي دخول وخروج بمفصل الكوع والساعد الأيسر . وكذا القبض علي والده فرحات محمود إبراهيم فرحات ومقيم قرية كفور بلشاي – مركز كفر الزيات مسجل شقي خطر فئة (أ) مخدرات وسبق ضبطه واتهامه في عدد سبع قضايا ما بين (مخدرات – سلاح ناري). وواصلت مديرية الأمن بالغربية بالاشتراك مع قوات الأمن المركزي حملاتها علي المناطق التي أصابها الانفلات الأمني خاصة المناطق الشعبية بطنطا والتي تشهد تجارة المخدرات عيني عينك بشارع السيد عبد اللطيف بالقرب من سكة المحلة الكبري وسيجر والعجيزي وكلها أماكن تحولت لبورصة تجارة المخدرات والسلاح وكذا السلخانة والقرشي التي تعج بأعمال البلطجة ويكفي ما حدث من مجموعة بلطجية بمنطقة العجيزي والذين أثاروا الذعر بقرية كفر الشيخ سليم. مما أثار حفيظة المواطنين والشباب بها وقاموا بقطع طريق طنطاشبين الكوم نتيجة الانفلات الأمني الذي شهدته القرية منذ يوم وقفة عيد الفطر علي يد أولاد السيد عامر الساكن بالقرية بعد أن قام باستئجار مجموعة من البلطجية من منطقة العجيزي وأطلقوا النار يوم وقفة العيد وأصابوا عيد عبد اللطيف سعيد مجند بالقوات المسلحة ومحمد الجوهري وشهرته كله، ثم قام البلطجية بخطف ميكروباص من موقف العجيزي وخطفوا شابا وأوسعوه ضربا وأصابوه إصابات متعددة ،ثم قام البلطجية اليوم بمنع المواصلات من طنطا إلي كفر الشيخ سليم من موقف السيارات بالعجيزي، مما أضطر شباب القرية الي غلق الطريق من أمام القرية للمواصلات والسكة الحديد تماما وأحرقوا منزل السيد عطية. يقول فايز موسي إن أبناء القرية لم يجدوا حلا أمامهم سوي بقطع السكة الحديد لتوصيل رسالتهم لكافة الأجهزة والقوات المسلحة نتيجة الانفلات الأمني وحالة الغضب التي انتابت الشباب نتيجة الانفلات الأمني الذي شهدته القرية الآمنة التي لم تشهد حالة فوضي واحدة إبان الانفلات الأمني في 28يناير الماضي. أما المهندس عبدالخالق سعيد فقال إن يوم وقفة عيد الفطر كان مثالا للفوضي العارمة بعد أنا فوجئ الآمنون بالقرية بأعمال بلطجة وضرب نار أصاب العديد من المواطنين بالفزع والهلع بعد إصابة بعض المواطنين بطلقات النار وما أعقبه من خطف لبعض الشباب من سيارات الميكروباص عيني عينك فكان لابد من وقفة فالصبر له حدود. وفي محلة مرحوم مركز طنطا شهدت خلال الأيام الماضية حالة من الانفلات الأمني أدي إلي حدوث العديد من المشاحنات بين البلطجية وبعضهم البعض وإطلاق الأعيرة النارية بميدان المحطة مما أثار الذعر بين المواطنين كما تشهد القرية العديد من حالات سرقة المنازل بعد السطو علي منازل الأهالي بالرغم من وجود نقطة شرطة بالقرية لكن لا وجود لها بالمرة في المنطقة ولا تتحرك إلا إذا تحرك مركز طنطا التابعة له وطالبوا بضرورة تكثيف الأمن بالقرية قبل أن يستفحل الأمر نتيجة تزايد أعمال السطو علي المنازل. وفي قرية منيل الهويشات مركز طنطا أيضا فقد شهدت القرية حالة من الانفلات الأمني بسبب تعدد المشاجرات بين البلطجية وبين أبناء القرية واستخدام السلاح في المشاجرات بينهم مما أصاب ماجدة شعبان العربي - 30 سنة متزوجة - بطلق ناري في فخذها ونقلها إلي المستشفي في حالة سيئة مما أثار حفيظة أهل القرية عقب الحادث وقاموا بهدم منزل الجاني باللودر لفشل الأمن في القبض عليه.