"أراضي كاملة المرافق، وتجمعات سكنية متكاملة، وفيلات" لافتات نجدها واعلانات نراها ترسم مستقبل مبهر، ولكن ما خفي كان أصعب عن كذب واداعاءت، تحصد هذه الشركات شقى عمر عملائها فى مشاريع وهمية، ومخالفات عديده. تدني الخدمات استمعت "بوابة الوفد" لعدد من حكايات متضررين من سكان كومباوند "جاردينيا الشمس" بمنطقة العمرانية الاولى التابعة ل 6 أكتوبر، أكدوا خلالها تدنى الخدمات، وتعرضوا لعملية خداع مكتملة الأركان من الشركة لم يدركوا تفاصيلها إلا بعد استلامهم للوحدات، فتحولت من كمبوند الشمس الى، كمبوند "الاشباح". للوهلة الأولي وبمجرد مرورك بين علامتين أشبه بالعلامات الحدودية، عبارة عن براميل وبعض الأحجار الكبيرة وطرق رملية غير مرصوفة، وغرفة صغيرة لافراد الأمن، ومن المفترض أيضا أنهما أمن للكمبوند، لنكتشف أنك مررت من صحراء إلي صحراء أخرى فلا شيء يدل على وجود حياة في المدينة القاحلة. بيوت أشباح بمجرد أن تسير مسافة صغيرة بعد مدخل الكمباوند، تجد فى استقبالك مبانى ضخمة ولكنها خاوية من المواطنين، والبعض الاخر مجرد بيوت للاشباح، تتراكم القمامة على الجانبين وتفصل بينها وبين الاخرى اسوارًا من السياج، نظرًا لأعمال الحفر والتشطيبات التى تقوم بها الشركة، وبالتالي تضُر التجمعات السكانية المجاورة. فور تحركك إلي داخل الكمبوند، يتجلى بوضوح تهالك الطرق غير المرصوفة، وإمتلائها بالأحجار والرمال، ولن تجد سوى أعمدة إنارة بدون كشافات. بدون مياه انفجار وتصدع مواسير المياه الرئيسية، نتيجة لمرور عربات الشركة المنفذة للمشروع، جعل المنطقة بدون مياه تمامًا، ويحصل السكان على البديل من جراكن المياه لسد عجز انقطاع المياه المستمر وملئها من المساجد القريبة. الصرف الصحي ولحرص شركة الشمس على تقديم خدمة للسكان، تركت الشركة بيارات الصرف الصحي مصيدة للعابرين بسياراتهم فى الطرق المؤدية بين عمارات التجمع السكانى، بل إن بعض البيارات دون غطاء لتكتمل الكارثة. فى زيارتك لكمبوند الاشباح، لن تجد أي مسطحات خضراء كما كانت محدده، فلا توجد شجرة واحدة بالمنطقة، ولكن ستجد كابلات كهربائية منتشرة فى عرض الطريق لتصطاد طفلا أو شابا بحسب ترتيبات القدر. الوحدات السكنية التي بيعت للأهالي منذ أكثر من ثلاثة أعوام بأسعار لم تقل عن ثلاثة ألآف جنيها للمتر وهم ، فالمساحات الخضراء المتخللة بين العمارات جرداء، ودهانات العمارات تساقطت، إضافة إلي تدمير أجزاء من الأرصفة وبلاط الطرقات، وعلى الرغم من تحصيل الشركة لمبالغ مالية من السكان كوديعة للصيانة، إلا أن الواقع يثبت أن الشركة باعت الوهم للمواطنين. السكان يشتكون ويبدو أن غياب الخدمات وأبرزها الأمن جعلت العديد من السكان لا يطيقون العيش فى هذه المنطقة، وفى المقابل عدد قليل جدًا من السكان يقيمون في الكمباوند، قدموا شكواهم، حيث يقول صالح على، أحد سكان العمرانية الاولى، قمت باستلام وحدة سكنية بعمارة رقم 6 داخل الكمباوند السكنى بالعمرانية الأولى، من الشركة المنفذة للمشروع " الشمس ". وأكد انه فوجئ عند استلام الوحدة السكنية بعدم اكتمال المرافق العامة، ولا يوجد مياه و نقوم بملئ جراكن مياه من"فناطيس"عمل المشروع، أو الذهاب لجامع الحصرى، أو أي سبيل قريب. وأردف أن الأهالي قاموا بتحرير شكاوى عدة لوزارة الإسكان، ضد الشركة المنفذة للمشروع ولم يتحرك ساكن حتى الآن. فيما قال محمد عادل، أحد سكان كومباوند العمرانية الأولى، "احمل داخل سيارتي الخاصة جراكن للمياه، وهكذا الحياة هنا داخل " الكومباوند " ناهيك عن الانقطاع المتكرر للكهرباء والقمامة التى تزين أركان المكان، لا توجد شركة نظافة، ولا اى خدمات داخل كومباوند جاردينيا الشمس، والتصميم سيء للغاية، ونضطر لركن السيارات خارج الجراج المخصص لذلك اسفل الوحدات السكنية نتيجة للتصميم السيء للموقع. ويلتقط طرف الحديث سيد أبوالفتوح، مهندس كمبيوتر، قمت بحجز وحدة سكنية لابنى ولم استلمها حتى الان، واذا ما قمت باستلامها فالامر هنا أكثر سوءاً نظرا لتردى الاحوال، الكهرباء والانقطاع المستمر للمياه وايضاً الغاز الطبيعي لم يتم توصيله للوحدات السكنية و اكوام القمامة، وتعنت الشركة فى التعامل معنا أدى لضجر الكثير من الملاك واشعر بالندم الشديد لتعاقد مع معهم وننتظر ايجاد حل فلا يوجد بديل حتى الان . وتابع أبو الفتوح، طلبت أكثر من مرة من مجلس ادارة شركة " الشمس " استلام الوحدة السكنية وفوجئت انه يطلب تجمع مجلس إدارة أتحاد الملاك لاستلام المفتاح الخاص بالوحدة، وأنا لا أعلم من هم أو كيفية التواصل معهم، والشركة لا تعمل على راحة عملائها على الرغم من استلامها كافة حقوقها. بينما أوضح عبدالخالق محمد، صاحب معرض سيراميك، أن الشركة المنفذة للمشروع وضعت شروط مجحفة للملاك ولم تعط المالك حقه فى الخدمات المدفوع أجرها مقدمًا وفقًا للعقود المبرمة، والشركة تقاضت مبلغ 15 ألف جنيهًا نظير خدمات الاسانسير، وإنارة السلم و الجراج الخاص بالوحدة السكنية، وفوجئت فور استلام الوحدة بقيام مباحث الكهرباء بفصل التيار الكهربي لعدم تعاقد الشركة معهم وقيامها بسرق التيار. وأضاف عبدالخالق، أن عقود التمليك غير مكتوب بها مساحة الوحدة السكنية، ويتم محاسبة الأهالي على أساس أن مساحة الوحدة 150متر، على الرغم أن الوحدة عند استلامها لاتتعدى المائة 100متر للوحدة السكنية، ولا يوجد سوى 4 عقود فقط المحدد بهم المساحة الصحيحة للوحدة.