بدأت العلاقة بين العندليب الراحل عبدالحليم حافظ والموسيقار الراحل بليغ حمدي عام 1975، حينما سمع عبدالحليم عن موهبة شاب في التلحين، على الفور استعان به لتلحين أغنية «تخونوه» لتبدأ رحلة التعاون بين العملاقين وأبدعا العديد من الروائع. ونتوقف عند ثلاث أغنيات: أغنية «عدي النهار» تأليف الراحل العظيم عبدالرحمن الأبنودي، التي غناها العندليب بعد أيام من نكسة 1967، تلك الأغنية أعادت الأمل للمصريين وعبرت عن مشاعرهم الحزينة. أغنية «موعود» عام 1971 تحدث عنها الكاتب الكبير الراحل أنيس منصور وقال: عبدالحليم في هذا الحفل كان في حالة صحية سيئة ولكنه أبدع كثيرا وبليغ حمدي تفوق علي نفسه في اللحن، زخارف لحنية شديدة الروعة غناها «حليم» لمدة قاربت الساعتين وحققت نجاحا أسطوريا. أغنية «أي دمعة حزن لا»، التي غناها العندليب عام 1974، حققت نجاحا كبيرا كالعادة واستخدم فيها بليغ إيقاعات إسبانية. كان «بليغ» متزوجا من المطربة وردة وشعرت بالغيرة الفنية الشديدة وألقت باللوم علي بليغ حمدي لعدم إعطائها هذا اللحن الرائع، نتج عن ذلك حالة جفاء بين عبدالحليم وبليغ ربما استمرت حتي رحيل العندليب.