اعترف الشيخ عبدالفتاح مورو، نائب رئيس حركة النهضة في تونس المحسوبة على جماعة الإخوان، بخطأ الجماعة في كل من مصر وتونس. وقال خلال لقائه على فضائية "الجزيرة": "الإسلاميون ليسوا مبشرين في مجتمعات جاهلية، فهم مسلمون، والآخرون المعارضون لهم مسلمون أيضًا، فنحن لسنا وحدنا الحاملين للحقيقة". وأضاف أن "الحركات الإسلامية أخطأت في مصر وتونس"، لافتًا إلى أن خيار حركة النهضة بالاستمرار في الحياة السياسية رغم الخسارة جيد، قائلاً ": "هل أنسحب من الساحة لأن من هم على يميني ويساري مخالفون لي". ودعا "مورو" بضرورة الفصل بين السياسة والدعوى في الحركات الإسلامية، حتى تحمل السياسة فشلها، ولا يتم تحميلها للإسلام. وأضاف أن الدعوة الإسلامية بمثابة دراسة للعلوم الإنسانية مثل علوم القانون والاجتماع والنفس والتربية، مؤكدًا أن غياب هذا التوجه بالفصل بين الدين والسياسة يعد "سببً محترمًا لفشل الإسلاميين".