ازدادت أزمة السولار حتي وصلت إلي ذروتها في معظم المحافظات في أيام عيد الفطر المبارك، ففي محافظة الجيزة وبالتحديد في جنوب المحافظة تفاقمت أزمة اختفاء بنزين 80 و90 أوكتين حتي أثر ذلك علي حدوث أزمة في المواصلات داخل مواقف المحافظة أول أيام العيد. مما دعا إلي قيام بعض السائقين إلي رفع الأجرة بنسبة 25٪ من السعر الأصلي، مما زاد من أعباء المواطن البسيط وأدي ذلك إلي نشوب كثير من المشاجرات بين الركاب وبين سائقي السيارات الأجرة. ومن ناحية أخري، أدت تلك الأزمة في ارتباك شديد في حركة المرور بسبب تكدس السيارات أمام محطات الوقود، حتي وصل التكدس إلي الطرق الرئيسية، وأرجع بعض المواطنين أسباب تلك الأزمة إلي غياب دور الرقابة، فأصحاب المحطات تقوم ببيع كميات كبيرة من السولار المدعم في السوق السوداء بأسعار باهظة. وفي محافظة المنيا، تفاقمت أزمة البنزين بنوعيه 80 و90 والتي دخلت أسبوعها الرابع وتسببت في شلل تام لحركة تنقلات الركاب وقطع أرزاق سائقي الميكروباص والتاكسي بعد تخبط تصريحات المسئولين بالمنيا المتضاربة حول الأزمة. حيث صرح اللواء سراج الدين الروبي، محافظ المنيا، بأنه تم ضخ ما يقرب من 5 آلاف لتر بنزين يومياً لمحطات البنزين بالمنيا كحصة إضافية ولا توجد أزمة بنزين بالمنيا وأن الأزمة مفتعلة نتيجة سوء الاستخدام وطمع السائقين في تخزين كميات إضافية. وصرحت بعض المصادر المطلعة لمسئولي التموين بالمنيا أنهم طالبوا القاهرة بضرورة زيادة حصة البنزين المخصصة للمنيا لعدم كفاية الحصة المخصصة للمحافظة بعد تخفيضها ولم يصلنا رد القاهرة حتي الآن. كما صرح عزت حمزة، ،وكيل وزارة التموين، بأنه بالمرور التفتيشي علي محطات البنزين بالمنيا تلاحظ وجود ما يقرب من 12 محطة بنزين بالمنيا تحصل علي كميات بنزين بدون ترخيص وتتركز أغلب هذه المحطات بمركزي مطاي وسمالوط وجار إيقافها عن العمل ومنع الحصة المخصصة لها بعد عرض الأمر علي محافظ المنيا وأخذ موافقته. في حين صرح محمود حمادة، رئيس شعبة المواد البترولية بالغرفة التجارية بالمنيا، بأنه بالفعل هناك أزمة اختفاء بنزين 80 و90 بالمنيا ساعد السلوك غير السليم من قبل بعض الجماهير في تفاقمها وأن الأزمة سوف تحل خلال 12 ساعة من الآن بعد زيادة حصة المنيا من البنزين وضخها بمحطات الوقود بالمنيا. ويقول جمال كامل، صاحب محطة بنزين بالمنيا: إن حصة البنزين للمحطات قد تم تخفيضها فبعد أن كنا نحصل علي 14 ألف لتر بنزين نحصل الآن علي 7 آلاف لتر بنزين والتي لا تكفي احتياجات المواطنين بالمنيا. وفي محافظة الدقهلية، اشتكي المواطنون من عودة ظهور أزمة اختفاء بنزين 80 والذي بدأ مع أول أيام عيد الفطر المبارك ليزداد الأمر سوءا بسبب مصاحبة هذا الاختفاء بديله الوحيد بنزين 90 والذي رغم أنه بديل أغلي إلا أن مستهلكي هذه السلعة من أصحاب السيارات الملاكي للماركات البسيطة وسائقي السرفيس والتاكسي بحثوا عنه ليجدوا أن الكميات داخل محطات المحافظة بالكامل قد اختفت تماماً، لتقل حركة تلك المواصلات. حيث أكد محمد عطية صاحب سيارة ملاكي ماركة فيات أنني أعمل مديرا لنادي المنصورة بجمصة واختفاء البنزين 80، 90 حتي 92 الذي يفوق استطاعتي وعلي مدي ثلاثة أيام متواصلة وأثر هذا علي حركتي في الذهاب إلي عملي. وأضاف هشام الديك أحد أصحاب سيارات الأجرة أن حل هذه المشكلة هو التصدي لفلول النظام الموجودين علي رؤوس الشركات داخل وزارة البترول فالكميات التي تصل للمحطات تقل عن نصف الكمية وهي تأتي بصفة غير منتظمة لتجد هذه المحطات صورة من طوابير طويلة للسيارات تنتظر للتموين وهذا بالنسبة لنا يشكل مشكلة لأننا نخرج لكسب لقمة العيش وهناك بعض أصحاب تلك السيارات لديهم التزام بأقساط سياراتهم فهل نخرج من أجل الوقوف في طوابير محطات البنزين أم من أجل العمل وكسب قوت يومنا.... وأكد آخر أن أسباب الأزمة بسبب قيام بعض المواطنين أصحاب الشركات والمصانع بشراء كميات كبيرة بأسعار باهظة «سعر السوق السوداء» ذلك نظراً للغياب المستمر للبنزين 80 الذي يقل سعره كثيراً عن بنزين 90 أوكتين ولكن ما يحدث الآن من غياب بنزين 90 وقلة المعروض من بنزين 92 يزيد من حدة الأزمة وهذا دليل آخر علي النقص الحاد في حصص وكميات البنزين المخصصة لمحطات البنزين.