أعلنت السلطات الليبية أمس أنها انتشلت 12 جثة أخرى، ما يرفع حصيلة القتلى فى الكارثة الأخيرة لمهاجرين حاولوا الوصول إلى أوروبا من خلال عبور البحر المتوسط إلى 117 قتيلاً. وقال فريق الإنقاذ فى بيان له، إنه يواصل انتشال جثث الضحايا لليوم الثاني على التوالي، وأن الفريق أنقذ 198 شخصًا والبحث مازال مستمرًا عن الركاب المفقودين الذين كانوا على متن زورقين انقلبا يوم الخميس الماضى، أمام مدينة زوارة الساحلية وكان إجمالى المهاجرين على متنهما 500 شخص. وأضاف مسئول أمنى، أنه تم توجيه الاتهام لأحد الليبيين بتنظيم رحلة العبور الخطرة، وألقى عليه القبض الجمعة، ما يرفع عدد المتهمين إلى ثلاثة أشخاص. وأعلنت الشرطة النمساوية أنها اعترضت شاحنة جديدة تقل مهاجرين متجنبة مأساة جديدة مرتبطة بأزمة الهجرة غير الشرعية، بعد يومين من العثور على جثث 71 مهاجراً غير شرعي يرجح أنهم سوريون. وقالت الشرطة في بيان إنه تم اعتراض الشاحنة في غرب النمسا وعلى متنها 26 مهاجراً غير شرعي بينهم3 أطفال يعانون جفافاً شديداً، ووصفت حالتهم بأنها «سيئة جداً». وأضافت: تم نقل الاطفال الثلاثة الى المستشفى بسبب وضعهم الصحي بالغ السوء. وكانت الشاحنة التي اوقفتها الشرطة بعد مطاردتها تقل «26 أجنبياً في وضع غير قانوني» من سوريا وبنجلادش وأفغانستان، قالوا إنهم يريدون التوجه إلى ألمانيا. ويأتي ذلك عقب العثور على جثث 71 شخصاً في شاحنة متروكة على احدى الطرق النمساوية السريعة قرب الحدود المجرية، وتم اعتقال أربعة مشتبه بهم وهم ثلاثة بلغاريين وأفغاني في المجر وقضت محكمة مجرية بتمديد اعتقالهم حتى 29 سبتمبر. ودعا وزراء داخلية فرنساوألمانيا وبريطانيا إلى عقد لقاء وزاري أوروبي لمعالجة قضية الهجرة غير الشرعية. وطلب وزراء الدول الثلاث، وهم الفرنسي برنار كازنوف والألماني توماس دي ميزير والبريطانية تيريزا ماي، من لوكسمبورج كرئيسة للاتحاد الأوروبي تنظيم لقاء لوزراء العدل والداخلية للدول الأعضاء خلال الأسبوعين القادمين من أجل تحقيق تقدم ملموس في حل قضية المهاجرين. جاء ذلك في بيان لهم في ختام لقاء أجراه الوزراء الثلاثة في باريس على هامش اجتماع الدول الأوروبية التسع حول سلامة وسائل النقل. وذكر البيان أن الوزراء الثلاثة، شددوا على أهمية إنشاء مراكز خاصة في اليونان وإيطاليا قبل نهاية العام الحالي لفصل الأشخاص الذين يستحقون اللجوء إلي أوروبا عن المهاجرين الذين لا يتوافر لهم أي أسباب إنسانية تجبرهم للهجرة لأوروبا. وعلى صعيد متصل، وجه الائتلاف الوطني السوري نداء عاجلاً يطالب من خلاله المجتمع الدولي بتحمل مسئولياته الإنسانية والأخلاقية تجاه الشعب السوري، والعمل على إنهاء أزمة المهاجرين السوريين وإيجاد طرق لنقلهم إلى مناطق آمنة مؤقتة إلى حين عودتهم إلى ديارهم. وطالب الائتلاف المجتمع الدولي بإدراك حجم مأساة اللاجئين السوريين التي تعتبر الأكبر منذ الحرب العالمية الثانية، وضرورة التعامل مع الواقع وفق استراتيجية تحترم حقوق الإنسان. جاء ذلك فى الوقت الذى انتشرت مظاهرات حاشدة في مدينة درسدن شرق ألمانيا تأييداً للاجئين من دون وقوع حوادث أو مناوشات تذكر. وقالت الشرطة إن ألف شخص شاركوا في المظاهرة بينما أكد اتحاد «درسدن خالية من النازي «مشاركة 5 آلاف شخص». وردد المتظاهرون خلال المسيرات التي عمت المدينة «نقولها بصوت عال، وبوضوح، نرحب باللاجئين هنا». وقال أحد مراسلي بعض الوكالات، إن «بعض اللاجئين انضموا إلى التظاهرة». وكانت مدينة درسدن شهدت في الفترة الأخيرة العديد من مظاهر العنف خلال مظاهرات معادية للاجئين التي نظمتها جماعات يمينة. وتتوقع ألمانيا النظر في 800 ألف طلب لجوء سياسي هذا العام، وهو رقم يعتبر الأعلى بين الدول الأوروبية. وعلى جانب آخر، لقى أمس مهاجر يبلغ من العمر 17 عاماً مصرعه بالرصاص أثناء مطاردة شرطة الموانئ اليونانية في بحر إيجة لمركب تهريب مهاجرين. وبلغ عدد المهاجرين الوافدين إلى حدود الاتحاد الأوروبي خلال الأشهر السبعة الأولى من العام الحالي 340 ألف شخص مقابل 123 ألفاً خلال الفترة نفسها من العام الماضي، حسب وكالة «فرونتيكس» المعنية بالحدود الخارجية لمنطقة شنجن.