قال وزير الصحة، الدكتور عادل عدوي، إن مشروع المستشفيات النموذجية بالمحافظات هو أحد المشاريع القومية المهمة لتطوير القطاع الصحي في مصر، كونه مثلاً سيحتذى به في كل المستشفيات على مستوى الجمهورية. جاء ذلك خلال اجتماعه برؤساء قطاعات الوزارة ومديري مديريات الصحة بالمحافظات ومديري المستشفيات التي وقع عليها الاختيار لوضع الإطار التنفيذي للمشروع، الذى يهدف إلى خلق نموذج ناجح للخدمة الطبية الحكومية بكل محافظة خلال 6 شهور، وتقديم خدمة صحية أفضل تتميز بالإتاحة والجودة والكفاءة وعدم التمييز بين المواطنين في الحصول على الرعاية الصحية. أشار المتحدث الرسمي لوزارة الصحة، د. حسام عبدالغفار - بحسب بيان الوزارة اليوم - إلى أنه تم عرض ومناقشة الخطة التنفيذية للمستشفيات النموذجية خلال اجتماع اليوم، التي تشمل محاور عدة أهمها "البنية التحتية"، حيث يتم تقييم حالة المنشآت الصحية المختارة لرفع كفاءتها وعمل الصيانات اللازمة لها، والاهتمام ب"النظافة العامة" داخل وخارج المستشفى، وذلك بالتنسيق مع المحليات في رفع الإشغالات الموجودة حول المستشفى والتشديد على النظافة العامة بداخلها، وتنمية "القوى البشرية"، حيث يتم حصر الاحتياجات من القوى البشرية والتدريب الذي سيتم بالتعاون مع كليات الطب التابعة للمنطقة الجغرافية من خلال المشروع القومي للتدريب والتعليم الطبي المستمر. تشمل الخطة أيضاً مراجعة "الأدوية والمستلزمات الطبية" والتأكد من توافر مخزون إستراتيجي لها كافٍ لمدة لا تقل أبدا عن ثلاثة أشهر، وتوفير "التجهيزات الطبية وغير الطبية" من خلال حصر التجهيزات الطبية اللازمة للتشغيل الأساسي والضروري وتدعيمها، وكذلك حصر الواقع الفعلي للأثاث غير الطبي المتهالك وتكهينه واستخدام الأثاث الجديد في أقسام الاستقبال والطوارئ والعيادات الخارجية والحسابات والإدارة والإقامة الداخلية ومدخل المستشفى الرئيسي لضمان توحيد الشكل العام واللون والتصميم. كما تشمل الخطة تطبيق معايير "الجودة" بعمل دراسات على المستشفيات المختارة للوقوف على وضعها الحالي ومتابعتها وتطويرها من أجل الوصول لمعايير الاعتماد المصرية، وتقييم إجراءات وسياسات "مكافحة العدوى" وتنفيذ الخطة التحسينية لها والاهتمام ب"الرعاية الأساسية" من خلال إعداد الوحدات الصحية النمطية التابعة ومراجعة مدى كفاءتها لتقديم الرعاية الصحية الأولية للمرضى والحرص على التطبيق الجيد لنظام الإحالة بما يكفل تقديم خدمة صحية مميزة وتخفيف العبء على المستشفيات، وتفعيل نظام "الميكنة" لبيانات المرضى لمعرفة أعداد المترددين على المستشفيات للتخصصات الطبية المختلفة ومعدل دوران السرير، مما يساعد في توزيع الأطباء والتمريض بصورة تتناسب مع أعداد المرضى، واستبيان حقوق المرضى، حيث سيقوم المريض بتحديد مدى رضائه عن الخدمة الطبية المقدمة له مما يسهم في تحديد المشكلات والعمل على حلها. وأخيراً "المتابعة والتقييم" للمستشفيات النموذجية من خلال تشكيل فرق للمتابعة والتقييم من مديريات الصحة بالمحافظات المختلفة مكونة من "مدير الطب العلاجي للمديرية ومدير المستشفيات، ومسئول الجودة، ومسئول مكافحة العدوى، ورئيسة التمريض، ومدير إدارة الصيدلة ومفتش مالي وإداري"، على أن يكون مرورهم أسبوعياً، فضلاً عن المرور اليومي لمدير المستشفى في الفترات الصباحية والمسائية لمتابعة الأداء، إلى جانب المتابعة والتقييم من خلال الوزارة للوقوف على حسن سير الخطة التنفيذية للمستشفيات النموذجية، خصوصًا في أقسام الطوارئ والرعاية المركزة لها.
