أكدت وزارة الصحة زيادة عدد الوفيات إلى 92 والاصابات بالإجهاد إلى 1698 بسبب الموجة الحارة التى تجتاح البلاد وقالت إن الانخفاض النسبى فى درجات الحرارة يوم الجمعة قلل عدد الوفيات والمصابين، وأن الوزارة رصدت 5 حالات وفاة و191 إصابة فقط بالإجهاد الحرارى فى محافظات مصر خرج منها من المستشفيات 121 لتحسن حالتهم وقالت إن المتوفين الخمسة بينهم حالة واحدة فى السادسة والعشرين من العمر كانت تعانى من ورم فى المخ. وكانت الصحة قد رصدت يوم الخميس وفاة 11 بينهم 5 من القاهرة، و302 مصاب بالاجهاد الحرارى خرج منهم من المستشفيات 142 لتحسن حالتهم وأكدت الصحة أن أغلب الوفيات من كبار السن، ليصل إجمالى عدد الوفيات حتى أمس 92 حالة والمصابين 1998 حالة. وطالبت وزارة الصحة المواطنين وخاصة كبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة كارتفاع ضغط الدم والسكر وأمراض القلب والأطفال باتخاذ الإجراءات الوقائية اللازمة مع تجدد الموجة الحارة أمس والارتفاع المسجل فى درجات الحرارة وعدم التعرض المباشر لأشعة الشمس خاصة فى أوقات الظهيرة وعدم الخروج من المنازل إلا فى حالات الضرورة القصوى. كما أكدت الصحة أن الفئات الأكثر عرضة للإصابة بضربة شمس هم الرضع وصغار السن، وكبار السن «65 سنة أو أكثر»، المرضى الذين يعانون أمراضًا مزمنة، وخاصة أمراض القلب أو ارتفاع ضغط الدم، وقصور الكلى، ونصحت الصحة بالإكثار من شرب الماء أو السوائل بكمية كافية وعدم التواجد فى أماكن سيئة التهوية، وارتداء الملابس الفضفاضة الواسعة ذات الألوان الفاتحة وخاصة القطنية، عند الشعور بالتعب يجب الراحة فى مكان جيد التهوية وظليل، وتعريض الجسم لوسائل التبريد سواء تكييفا أو مروحة والاستحمام يوميًا بماء فاتر، واستعمال الشمسية أو القباعات الواقية لمنع التعرض المباشر للشمس والإقلال من تناول الشاى والقهوة لأنهما يساعدان على إدرار البول وفقدان الأملاح المعدنية بالجسم ما يؤدى إلى الدوخة والجفاف، ويمكن استخدام مواد البودرة الملطفة للجلد وتجنب الأدوية المؤثرة على الصحة النفسية، التى تزيد من حرارة الجسم مثل «الهالوبريدول - كلوروبرومازين»، الأدوية المعالجة للشل الرعاش، المهدئات مثل «فينو ثيازيد»، الأدوية المدرة للبول. على جانب آخر، أكد الدكتور أحمد عبدالعال رئيس هيئة الأرصاد الجوية ل«الوفد» انتهاء الموجة الحارة الاثنين المقبل مشيرًا إلى أن الموجة التى بدأت أمس السبت رفعت درجة الحرارة العظمى إلى 42، أما الرطوبة فوصلت إلى 80٪ فى الصباح الباكر، وقال إن السبب فى هذا الارتفاع يرجع إلى منخفض الهند الموسمى ونفى تماما ما تردد على مواقع التواصل الاجتماعى أن درجة الحرارة بلغت 55 والرطوبة 100٪، وقال عبدالعال إن درجة الحرارة ستنخفض بداية من يوم الاثنين إلى 39 وفى اليوم الثالى إلى 37، وأضاف أن حدوث وفيات أمر طبيعى بسبب ارتفاع الحرارة وأن الهند شهدت حتى الآن 500 حالة وفاة، وطالب عبدالعال المواطنين بالتوجه فورا إلى المستشفيات سواء كبار السن والأطفال دون الرابعة إذا بلغت درجة حرارة الجسم 38 وعدم الانتظار خاصة بالنسبة لكبار السن من ذوى الأمراض المزمنة مثل السكر والضغط وقصور الكلى والكبد، وشرب الماء بكثرة.