المؤسسة الامنية الاسرائيلية مستمرة في الحفاظ على درجة الاستعداد القصوى على الحدود المصرية مع تخوف من هجمات "الجهاد الاسلامي" ولجوئها الى حيل جديدة لكسر الحصار الامني من خلال سيناريو التستر والتخفي في شكل سودانيين وتسلللهم الى الداخل . وذكر موقع والا الاخباري العبري "ان الكتيبة الحربية "غزة" والمكلفة بعشرات الكيلومترات من الحدود المصرية رفعت درجة استعدادها وقال احد قادة المنطقة الجنوبية العسكرية :" العدو يفهم اننا سنتتبع الحادث الاول بينما هو يبحث عن موقع آخر بينما تنقصنا عنه المعلومات الاستخبارية الكاملة لتحديد مكانة وتوقيتاته، وكل تكثيف للقوات الاسرائيلية لتغطية الحدود يترك فراغا بمواقع اخرى". ونقل "والا" عن ضابط من قوات اسرائيل الخاصة قوله"إن الجيش الاسرائيلي يدرك تماما ان الهجوم القادم لن يكون مشابها لما حدث قبل اسبوعين والذي لقي فيه 8 اسرائيليون مصرعهم وغير مستبعد ان يتخفى الجهاديون في ملابس مهاجرين سودانيين بمناطق مجهولة". وكانت إسرائيل قد أبدت رغبتها أمس رسميا في مساعدة جمهورية جنوب السودان في بناء اقتصادها لتكون صديقا حقيقيا" لها في بناء ما سمتها الديمقراطية في أفريقيا. وقال داني دانون نائب رئيس الكنيست الإسرائيلي -الذي يقوم بأول زيارة رسمية معلنة إلى الجمهورية الوليدة- عقب اجتماعه مع رئيس جمهورية جنوب السودان سلفاكير ميارديت في جوبا- إن بلاده مستعدة لتطوير كافة العلاقات الثنائية بين البلدين. وكشف دانون أن تل أبيب ستتعاون مع جوبا في مجالات الزراعة والعلوم والتكنولوجيا. كما وجه دعوة رسمية لرئيس جنوب السودان لزيارة تل أبيب، ولشعب جنوب السودان لزيارة القدس. كما اشار الى لقاءات للوفد الإسرائيلي بوزير الزراعة والغابات إلى جانب وزراء النفط والتعدين والطرق والجسور وبقية الوزراء، مؤكدا أن العلاقات مع إسرائيل ستشمل الجوانب الدبلوماسية والاقتصادية. من جانبه قال وزير خارجية جنوب السودان المكلف دينق ألور إن الدولتين ستتبادلان فتح السفارات في كل من تل أبيب وجوبا، مشيرا إلى أن مجالات التعاون بين الطرفين ستشمل المجال الزراعي.
