كتب – محمد مطاوع الثلاثاء , 30 أغسطس 2011 14:55 في كل عام يهل علينا العيد ونفكر في المكان الذي يمكننا التنزه فيه، لكن في السنوات الأخيرة أصبح من غير المألوف الخروج إلى بعض الأماكن التي كانت قبلة الأسر من قبل، بل مجرد سؤالك لأحد الأشخاص أين ستذهب في العيد يبدو غير منطقيا، وذلك لأن كل الأماكن التي كنا نرتادها في الأعياد أصبحت تعج بالزحام الشديد مما يجعل الكثيرين يفكرون ألف مرة قبل أن يقرروا الخروج بصحبة أسرهم. لذلك توجهنا بسؤال بعض الأشخاص عن الأماكن التي لايفكرون في الذهاب إليها في العيد.. والطريف أننا وجدنا في آرائهم مجموعة من المتناقضات المنطقية ... زحمة يا مصر زحمة أحمد السيد 32عام ،محاسب بأحد الصحف القومية ، متزوج ولديه طفلان الأول عبدالرحمن وسنه 4 سنوات، والثاني بلال وعمره عامان.. يقول أحمد إن فكرة الخروج في العيد لحديقة الحيوان أصبحت غاية في الصعوبة لأنها تعج بالزائرين ، فبعدما كانت الحديقة أول ما يخطر في ذهن رب الأسرة خاصة ان كان لديه أطفال صغار، أصبح يتردد كثيراً في زيارتها. ويضبف أن الأمر لا يقتصر على حديقة الحيوان وحدها بل وعلى سائر الحدائق العامة الأخرى والمصائف الشعبية أيضاً كجمصة ورأس البر، ففي الأعياد تكون هذه المصايف كثيرة الزحام والهدوء عنصر أساسي من عناصر التنزه في العيد . مش هروح الملاهي أما مصطفى الملاح 27عام ،مدرب حاسب آلي ومتزوج حديثاً، فيقول: في العيد غالباً ما كنت أفكر في الذهاب إلى الملاهي نظراً لأنها كانت ضعيفة الإقبال الجماهيري مقارنة بالحدائق العامة، لكن الآن أصبح الأمر لايختلف كثيراً فقد أصبحت في ازدحامها كالحدائق العامة ، فلماذا إذاً أذهب لمكان أدفع فيه الكثير وقد لا أتمتع بكل الألعاب التي أحب أن أمارسها، لذلك يكون من الطبيعي تأجيل وقت زيارتي للملاهي لما بعد العيد حتى يمكنني أن أتمتع بكل الألعاب التي أحبها ، و بدلاً من الذهاب للملاهي سأذهب لحديقة الحيوان لأنني حتى لو لم أتمكن من رؤية كل الحيوانات الموجودة بها فلن تكلفني الكثير . أنا في حداد في العيد إجابة أخرى غير متوقعة كانت من سيد أمين 38عاما يعمل سائقاً ولديه ولد يوسف سنه 8 سنوات ، يقول: لن أستطيع الخروج في هذا العيد لأني بصراحة متناهية في حالة نفسية سيئة جداً لما حدث في الأيام الأخيرة على الحدود المصرية، وإستشهاد 3 من خيرة أبناء مصر على يد الجنود الإسرائيليين ، فكيف أفرح أو أشعر بأي طعم للعيد او الفرحة ولي أخ لقي الشهادة من عدو غادرلايحترم أي عهد أومواثيق ،وبصراحة العيد هذا العام لن يكون له طعم في ظل الظروف الحساسة التي تمر بها البلاد. لا وقت للسنيما أما بالنسبة لعاصم عبد السميع- 48عاما - مراقب صحة وسلامة بأحد المصانع ولديه ثلاثة أبناء في مراحل تعليمية مختلفة، فقد قرر ألا يخرج هذا العيد لأي مكان لظروف عمله، لكنه يعود فيؤكد أنه حتى لو أتيحت له فرصة للخروج في العيد فلن تكون لأي مكان عام كالسينما أو المسرح ، لأن الخروج لهذه الأماكن يتطلب وقت فراغ ومع الأسف وقته لايسمح بذلك ، وأن كل ما يستطيع أن يفعله هو القيام بزيارات عائلية وقضاء بعض الوقت وسط الأهل والأحباب . الإجابة لازالت معلقة وبعد طرح هذه النماذج المختلفة الآراء تظل الإجابة على سؤالنا معلقة، لكن لو كنت مكان هؤلاء الأشخاص وسألك أحدهم ما الأماكن التي لاتود زيارتها في العيد فبماذا كنت ستجيب؟ (شارك برأيك)