بدأت قطاعات الأجهزة الأمنية بوزارة الداخلية في أولي ساعات الصباح الأولي أمس ،تنفيذ خطة الإنتشار السريع، على كافة طرق الجمهورية، وبخاصة طريق استقبال الرؤساء والملوك والوفود الخارجية، من مطار القاهرة الي الإسماعيلية. قام اللواء مجدي عز الدين مساعد وزير الداخلية مدير الإدارة العامة للمرور بعقد اجتماعا بقيادات المرور ومديرو الإدارات، لترتيب عملية الانتشار والكمائن علي الطرق، لتأمين خطوط السير الخاصة بالوفود ،وشدد عز الدين علي تيسير حركة المرور بتلك المسارات، ومعاقبة المخالفين. أمر عز الدين بنشر سيارات الدفع الرباعي الخاصة بالادارة العامة علي كافة مداخل ومخارج الطرق، وربط كافة الكمائن والارتكازات، وكاميرات المراقبة، بغرفة العمليات المركزية بالإدارة العامة للمرور ،كما تضمنت عمليات الإنتشار توزيع 1500 سيارة من وحدات التدخل السريع، والعمليات الخاصة علي كافة الطرق، وربطها مباشرة بغرفة عمليات وزارة الداخلية. كما قام اللواء أحمد راشد مساعد الوزير للحراسات والتأمين بالمرور علي كافة الخدمات الأمنية، وتخصيص وحدات خاصة لتأمين سيارات الوفود، والمنشأت العامة والخاصة ،وتعزيز كافة الأماكن الحيوية بقوات أضافية، والتشديد علي اليقظة التامة، وتنفيذ تكليفات اللواء مجدي عبد الغفار وزير الداخلية، بالعمل علي إظهار الصورة المشرفة لعمليات التأمين ورجل الشرطة المصري ،والتي سيشاهدها العالم أجمع، بإعتبار ان هذه المهمة هي مهمة قومية. كما اشتركت وحدات أجهزة قطاعي الأمن الوطني والأمن العام ،في تنفيذ عملية الإنتشار ،ومتابعة تنفيذ الخطة الموضوعة ،من خلال نشر عناصر البحث الجنائي ،وأجهزة الرصد والمكافحة علي كافة الكمائن والإرتكازات ،وكذلك قيام وحدات الدفاع المدني والحريق بأخذ نقاط حيوية علي طول طرق الإسماعيليةالقاهرة ،والسويس ،وبورسعيد ،حيث تم نشر 2500 سيارة إطفاء في تلك النقاط ،وبجوار المنشأت الهامة ،وكذلك قيام وحدات المفرقعات بالحماية المدنية ،بتنفيذ خطة تمشيط الطرق بالأجهزة الحديثة والإستعانة بالكلاب البوليسية. على جانب أخر من التنسيق قامت فرق الأمن المركزي وقوات الأمن بتنفيذ عملية الإنتشار الأولي ،ضمن ثلاث عمليات اأنتشار يقوما بهما القطاعين ،حيث انتشرت وحدات العمليات الخاصة علي طول طريق المطار القاهرةالإسماعيلية ،وكذلك توزيع وحدات اضافية من ضباط وجنود الأمن المركزي في العربات المصفحة ،في ارتكازات أمنية ،تكون علي أهبة الإستعداد ،ضد أي محاولات للخروج علي القانون ،أو إحداث الفوضي ،والتعامل مباشرة مع تلك الخروقات . وكان وزير الداخلية قد عقد اجتماعا طارئا لقيادات الوزارة أول أمس شدد خلاله على أهمية تفاعل الخطط الأمنية مع المتغيرات الجارية على أرض الواقع خلال تأمين احتفالات افتتاح قناة السويس الجديدة ، الأمر الذى يتطلب الدقة فى تقدير الموقف والرصد المستمر لكافة المستجدات الأمنية ،وأكد الوزير على أهمية الربط بين الخدمات الأمنية الميدانية وغرف العمليات بكافة القطاعات لتلقى المعلومات وإتخاذ القرارات المناسبة بما يتماشى مع المستجدات ، وكذا الربط مع غرفة العمليات المركزية تحقيقاً للتنسيق والتعاون. ووجه الوزير بضرورة إحكام الرقابة المرورية على الطرق السريعة وتطبيق القانون بكل حزم للحد من حوادث الطرق وتكثيف الخدمات المرورية على الطرق المؤدية إلى أماكن الإحتفالات،وتوفير كافة الإمكانيات للقوات المشاركة فى خطة التأمين بما يمكنها من تنفيذ الخطة الموضوعة بكفاءة وفاعلية. كماوجه الوزير بإتخاذ كافة الإجراءات التأمينية لحماية المنشآت الهامة والحيوية بكافة المحافظات ووسائل النقل والمسطح المائى ورفع درجة إستعداد قوات الحماية المدنية ، والتعامل الفورى مع أى محاولة للخروج على القانون بحسمٍ وحزم ،وشدد عبد الغفار على تكثيف الدوريات الأمنية داخل المدن وعلى الطرق والمحاور الرئيسية ، مؤكداً على تفعيل دور نقاط التفتيش والأكمنة والتمركزات الثابتة والمتحركة على كافة المحاور ، وإستمرار توجية الحملات الأمنية المكثفة بجميع المحافظات لمواجهة كافة صور الخروج على القانون وفرض السيطرة الأمنية. كما أكد الوزير على المتابعة الميدانية للمستويات القيادية والإشرافية للتأكد من تنفيذ كافة عناصر الخطط التأمينية من خلال المرور المستمر بما يكفل تواجدهم على مدار اليوم .. مشدداً على دور القيادات فى إستنهاض الهمم من أجل رفع كفاءة الأداء بمختلف القطاعات، وأصدر وزير الداخلية تعليماته بتوفير كافة أوجه الرعاية للقوات المشاركة فى عملية التأمين ، والوقوف على إحتياجاتهم لما يمثله ذلك من أهمية فى تفعيل الأداء فى ظل مناخ نفسى آمن. وفى نهاية الاجتماع أعرب الوزير عن ثقته فى قدرة وكفاءة رجال الشرطة فى القيام بمهمتهم الوطنية فى تأمين الإحتفال بهذا الحدث التاريخى والذى يُعد مثار فخر لكل مصرى يعتز بوطنه ويسعى لنهضته من أجل مستقبل أفضل للأجيال القادمة.