رحب عدد من السياسيين والدبلوماسيين بانطلاق فعاليات الحوار الاستراتيجى بين القاهرةوواشنطن غداً، مؤكدين على أنها جاءت فى وقت مهم وضرورى، وخطوة لخلق تعاون جديد بين البلدين لاسيما، بعد توتر العلاقات بين القاهرةوواشنطن فى الفترة الأخير بسبب مساندة أمريكا للجماعات الإرهابية. ووصف السياسيون، أن انطلاق الحوار جاء بالتزامن مع استعدادات مصر لافتتاح قناة السويس الجديدة مما يعزز دور مصر عالميًا ويضاعف من قدرته على المضى قدما نحو الديمقراطية. قال المستشار حسنى السيد المحلل السياسى والباحث القانونى، إن الحوار جاء فى وقت سابق عن افتتاح قناة السويس وهو وقت مهم وضرورى فى الوقت الحالى. مؤكدا أن المباحثات الأمريكية التى ستعقد غدا بين الجانبين المصرى والأمريكى استعداداً لافتتاح مشروع قناة السويس الجديدة وعرض ماقدمته الولاياتالمتحدة من دعم عسكرى لمصر. وأضاف السيد فى تصريحات خاصة لبوابة الوفد أن الحوار سيتناول مناقشة قضايا الإرهاب الدولى والإقليمى التى تحدث من جانب دولة اسرائيل و الجماعات المتطرفة مثل تنظيم "داعش" الارهابية 'ضارباً المثل بحادثة الطفل الفلسطينى ومحاربة الارهاب الداخلى ،مشيرا إلى أن الحوار سيتناول العلاقات الدولية التى تهم الجانبين فى شمال وجنوب افريقيا خاصة بعد زيارة الرئيس اوباما لجنوب افريقيا فى الفترة الماضية، ورفع الحظر الاقتصادى عن ايران وتحولها الى دولة نووية خاصة بعد الاتفاق النووى الايرانى. واكد المحلل السياسى، على أن الحوار سيتطرق الى المباحثات بين الجانب المصرى والامريكى لمناقشة الوضع فى سوريا واليمن ووضع تركيا فى الاعتداء على أكراد سوريا وتصريح رجب طيب اردوغان الذى صدر مؤخرا بعمل منطقة عازلة على الحدود السورية لملاحقة الاكراد، وأيضا توطيد العلاقات المصرية السعودية والروسية والتعاون العسكرى المتبادل بينهما ومدى تاثير ذلك على الطرف الامريكى، مشيرا إلى أن روسيا من الدول التى تختلف مع الولاياتالمتحدةالامريكية بالنسبة للوضع السورى. وطالب السيد،وزارة الخارجية بتوجيه دعوة للرئيس السورى لحضور حفل افتتاح قناة السويس وذلك لأن الرئيس السورى هو ممثل الشعب السورى وذلك لتحقيق الوحدة العربية بين جميع دول المنطقة العربية. وأشار الدكتور سعيد اللاوندى_ خبير بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية_، إلى أنه بعد انكشاف أمر الولاياتالمتحدةالامريكية بقيامها بتدعيم جماعة الإخوان الإرهابية مؤكدة أنها كانت تستقبل جماعة الإخوان "بالكونجرس" الأمريكى وترسل أعضاء "الكونجرس" إلى الرئيس السيسى للضغط عليه لإصدار قرارات بالعفو عن جماعة الإخوان والتصالح معهم ولكن الرئيس تفهم الموقف. وأضاف اللاوندى فى تصريحات خاصة "لبوابة الوفد" أنه سيتم مناقشة قضايا عديدة منها الحرب فى سوريا واليمن والعراق والاتفاق النووى الإيرانى، مؤكدًا على أن موعد الحوار لم يأت قبل افتتاح قناة السويس الجديدة ولكن جاء بعد الاتفاق النووى الإيرانى، موضحاً أن الولاياتالمتحدةالأمريكية تريد أن تصدر قلقها من الاتفاق النووى الإيرانى إلى مصر لمشاركتها فى وضع حلول لهذا الاتفاق. وأكد الدكتور عاطف الغمرى عضو المجلس المصرى للشئون الخارجية، أن الحوار بين مصر والولاياتالمتحدةالامريكية ليس بجديد على مصر, لافتاً النظر إلى أنه أقيم فى واشنطن عام 1998 بالكونجرس الامريكى وكان السفير عمرو موسى ممثلاً لمصرفى هذه الفترةفى عهد الرئيس الأمريكى هيلارى كلينتون وبعده جورج بوش مشيراً إلى أن السبب فى رفض جورج بوش الحوار لعدم قبوله وجود سياسات متناقضة بين البلدين. واضاف الغمرى فى تصريحات خاصة لبوابة الوفد أنه بعد فشل الولاياتالمتحدةالامريكية فى الضغط على مصر من خلال منع وصول المعونات العسكرية والمادية لمصر وعندما وجدت عدم فائدة من الضغط بدأت بعمل علاقات جديدة وطرح فكرة الحوار مع مصر لافتاً الى ان موعد الحوار جاء فى وقت حدوث مايسمى بالتكاتف العالمى لاستعداد رؤساء الدول لحضور حفل الافتتاح. وقال الدكتور ناجى الغطريفى مساعد وزير الخارجية الاسبق والخبير فى الشئون الدولية، إن انعقاد الحوار بين الدولتين مهم وضرورى مشيرا إلى ان البلدين يقومان بنفس الدور فى المنطقة وأن الولاياتالمتحدة تقوم بالحفاظ على أمن اسرائيل والحفاظ على التعاون الاقتصادى مع مصر من خلال حرصها على استيراد البترول من مصر. واوضح السفير سعيد كمال الامين العام المساعد السابق بجامعة الدول العربية، أن امريكا شعرت بأنها قامت بارتكاب جرائم مع مصر وارادت إصلاح ذلك بعقد جلسات الحوار معها لمناقشة سبل التعاون وفتح صفحات جديدة معها مؤكدا على أن الرئيس عبدالفتاح السيسى قام بزيارة كثير من الدول وعقد الصفقات وتبادل العلاقات لعدم حاجته الى الولاياتالمتحدةالامريكية، متمنياً نجاح جلسات الحوار ومطالباً وزارة الخارجية بالاعلان عن القضايا التى يتم مناقشتها للرأى العام وعدم سريتها. واضاف كمال فى تصريح خاص لبوابة الوفد أنه سيتم مناقشة الكثير من القضايا وعلى رأسها الحفاظ على عملية السلام مع اسرائيل ومبادر ة السلام العربية حيث إن اسرائيل تتعرض اليوم لضغوط من جميع الدول بسبب الحادثة البشعة التى حدثت امس بفلسطين لافتا النظر إلى ان الولاياتالمتحدةالامريكية تريد وضع حلول للحادثة لان اسرائيل هى التى تحرك السياسة الامريكية مطالبا الرئيس عبدالفتاح السيسى بعرض القضية الفلسطينية على مائدة الحوار والبحث فى تدعيم السلام بين البلدين. واكد احمد فؤاد الكاتب والمحلل السياسى أن انطلاق فعاليات الحوار بين مصر والولاياتالمتحدةالامريكية فى هذه الفترة ماهى إلا محاولة لخلق بدابة جديدة وتعاون جديد مع الولاياتالمتحدةالامريكية مشيرا الى ان القضايا التى يتم عرضها على مائدة الحوار استكمال خريطةثورة 30يونيو والتعاون الاقتصادى بين الولاياتالمتحدة ومصر.