أكد أمنيون أن جميع التنظيمات الإرهابية في سيناء مخترقة استخباراتيًا، مؤكدين أنهم لا يستبعدون تمويل إسرائيل لها والتعاون معها لتوريط مصر وإدخالها في معارك أخرى تثنيها عن المعركة الحقيقية وهي مواجهة الإرهاب. وأوضح الأمنيون أن إسرائيل لن تجرؤ على ضرب تنظيم ولاية سيناء إذا قامت بالاعتداء على مواطنيها بدون التنسيق مع الدولة المصرية، مشيرين إلى أن اتفاقية كامب ديفيد لا تتيح لإسرائيل اختراق أو التعدي على الأرض المصرية. فمن جهته، أكد اللواء حمدي بخيت، الخبير العسكري والاستراتيجي، أن كل التنظيمات الإرهابية الموجودة في سيناء مخترقة استخباراتيا، مشيرا إلى أنه لا يستبعد أن يكون هناك اتفاق وتوجيه من القيادة الإسرائيلية لهذه التنظيمات، لضرب الجانب الإسرائيلي وذلك لكي يكون مبررا لها لضرب والاعتداء على سيناء. وأفاد بخيت أنه على الرغم من ألاعيب إسرائيل الغير مستبعدة، إلا أنها لن تجرؤ على ضرب أو اختراق الأرض المصرية إذا حدث اعتداء عليها، بدون تنسيق مسبق مع الدولة المصرية والتعاون معها. وأضاف بخيت أن اتفاقية كامب ديفيد لا تتيح لإسرائيل التعدي على الأراضي المصرية، موضحا أن إسرائيل تدرك أن مصر سيكون رد فعلها قويا اذا حدث اعتداء عليها، مؤكدا أن الدولة المصرية يحجب عليها أنه تعمل على استباق الضربات العسكرية لهذه التنظيمات لردعها عن توريط مصر وادخالها في معارك عسكرية. وقال اللواء حسام سويلم، الخبير العسكري، إن تهديدات إسرائيل بضرب ولاية سيناء إذا ما اعتدت على مواطنيها مجرد تصريحات لن تنفذها على أرض الواقع، موضحًا أنها قامت بإطلاق هذه التهديدات أكثر من مرة قبل ذلك دون حدوث شيء. وأفاد سويلم بأن إسرائيل تعلم نوايا أنصار بيت المقدس في تنفيذ عمليات ضد إسرائيل من جنوبسيناء، موضحا أن هذه التنظيمات ترغب في توريط مصر وإدخالها في معارك جانبية تعطلها عن المعارك الحقيقية والإرهاب الغاشم الذي يستهدفها. وأكد سويلم أن الجيش المصري قام الفترة الأخيرة بعمليات عسكرية واسعة النطاق في سيناء لتطهيرها من التنظيمات الإرهابية، لافتًا أن هذه العمليات ستؤتي ثمارها وتجفف منابع الإرهاب في سيناء. وذكر اللواء جمال أبو ذكري، مساعد وزير الداخلية الأسبق، أنه من حق أي دولة الدفاع عن نفسها إذا تم الاعتداء عليها، مبينا أن إسرائيل اذا اعتدت عليها التنظيمات الإرهابية فستتخذ إجراءات سريعة ردا على هذه الاعتداءات. وأشار أبو ذكري إلى أن حماس هي من تساعد التنظيمات الإرهابية في سيناء وتمولها، موضحا أن هناك تغييرات ملموسة تقوم بها القوات المسلحة لعرقلة أي سيناريو يستهدف توريط مصر في عمليات غير محسوبة. ولفت أبو ذكري إلى أن تنظيم "ولاية سيناء"، هو تنظيم موال لتنظيم "الدولة الاسلامية" داعش، موضحا أنه قد يحاول استهداف بعض الأماكن في إسرائيل من خلال سيناء، وأن الدولة المصرية تبذل جهدها للضرب بحزم واستباق هذه الضربات.