انتقدت الإمارات الاتحاد الأوروبي يوم الأربعاء بسبب السعي لإشراك إيران في تحقيق الاستقرار بالمنطقة وقالت إن سياسة طهران "عدائية" تساعد في الاستقطاب بين دول المنطقة. وقال مسؤول إماراتي كبير إن فيدريكا موجيريني مفوضة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي التي زارت إيران يوم الثلاثاء عجزت عن فهم أهداف إيران وإن إشادتها بالالتزام الذي أبداه فريقها التفاوضي في المفاوضات النووية بدت في غير محلها. وقبل الزيارة كتبت موجيريني افتتاحية في صحيفة الجارديان البريطانية حيث قالت إن وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي فوضوها لاستكشاف سبل يمكن للاتحاد من خلالها الترويج لإطار عمل أكثر تعاونا يشمل إيران بعد الاتفاق النووي بين طهران والقوى الدولية. وفي دول الخليج العربية قلق من أن يؤدي الاتفاق إلى تسريع التقارب بين طهران وواشنطن وتشجيع ما تقول إنها قوة شيعية توسعية. وكتبت موجيريني "التعاون بين إيران وجيرانها والمجتمع الدولي كله قد يفتح احتمالات لم يسبق لها مثيل لتحقيق السلام في المنطقة.. بدءا من سوريا واليمن والعراق." وقال أنور قرقاش وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية، إن موجيريني لم تدرك الانقسامات التي تثيرها السياسة الإيرانية وأشار إلى أن إشادتها بمسؤولين إيرانيين فاوضوها لم تكن في محلها. وقال قرقاش بحسابه على موقع تويتر إن الافتتاحية التي كتبتها موجيريني في الجارديان غاب عنها فهم السياسة العدائية لإيران في المنطقة والإيحاءات الطائفية التي أدت للاستقطاب في الشرق الأوسط. وأضاف أن مهمتها في تحقيق تعاون إقليمي يجب أن تنشأ من فهم واضح لسياسة إيران القائمة على التدخل الطائفي وإذكاء الاستقطاب.