استمعت محكمة جنايات الجيزة،المنعقدة بمعسكر الأمن المركزى بأكتوبر، برئاسة المستشار محمد ناجى شحاتة، لدفاع المتهم «طارق إبراهيم أحمد» فى إعادة محاكمته، والصادر ضده حكم غيابى بالسجن المؤبد والغرامة 20 ألف جنيه، لاتهامه بالاشتراك مع آخرين فى اقتحام وحرق كنيسة العذراء مريم بكفر حكيم فى مركز كرداسة إلى مرافعة عضو الدفاع عن المتهم. كما استمعت المحكمة الى طلبات المحامى رمضان كشك دفاع المتهم،والذى طالب من هيئة المحكمة الاستماع إلى موكله ليسرد تفاصيل الواقعة، وينفى التهم المسندة إليه عن نفسه،قائلا: «يا معالى المستشار أنت القاضى الى بتحكم عليه وأنت أبوه وأنت أمه بل أنت أحن عليه منهما، والمتهم فقد أباه وهو عائل أسرة دلوقتى». وبعد موافقة هيئة المحكمة لطلب الدفاع سمح المستشار ناجى شحاتة للمتهم بالخروج من القفص الزجاجى للاستماع الى شهادته، حيث اكد المتهم أنه لم يتواجد فى مسرح الأحداث، وأنه لم ينتمِ لجماعة الإخوان ولم يشارك فى تلك الواقعة أو غيرها، مؤكدا أنه كتب على منزله «طارق السيسى» وذلك لشدة حبه للرئيس السيسى. دفع محامى المتهم، بعدم معقولية الواقعة وقصور التحريات، وانتفاء جريمة التجمهر أو الاشتراك فيها وانتفاء السلوك الإجرامى عن موكله وانتفاء أركان الجريمة، سواء بإحراز أسلحة أو ذخائر أو السرقة والإتلاف مع عدم جدية التحريات المرفقة بالأوراق، حيث إنه لا يمكن للمحكمة أن تدين المتهم بناءً على التحريات فقط، كما دفع ببطلان شهادة الشهود، وعدم تصور معقولية الواقعة. وقال «إن موكله قدم للمحاكمة دون أى دلائل»، وأن الإخوان شمتوا فى موكله عندما تم القبض عليه على صفحات التواصل الاجتماعى لأنه بيكرههم، وذلك نظرًا لكون موكلى كان من أشد معارضيهم، مضيفا أن النيابة العامة قدمت موكله كمتهم على الرغم من عدم وجود دليل واحد على إدانته، وأول اتهام لموكله كان التجمهر، متسائلا: هل من المتصورعقلا أن يكون موكلى اللى لابس تى شيرت تسلم الأيادى يتجمهر مع الإخوان؟. وأضاف دفاع المتهم فى مرافعته أمام المحكمة أن أحد الشهود قال إن موكلى كان بيرمى طوب على الكنيسة مع المتظاهرين، ومش هقول جماعة الإخوان علشان اللى حصل يزعل، فقاطعه المستشار ناجى شحاتة قائلا «جماعة الإخوان الإرهابية» وبحكم قضائى مش إحنا إللى بنقول. وتابع حديثه قائلا إن جماعة الإخوان لا تقبل أعضاءها إلا بناء على مبدأ السمع والطاعة بمعنى «لا تجادل ولا تناقش يا أخ علي»، وقال «يعنى بتسمع وتطيع تبقى معانا» وكانوا بيكرهوا طارق لأنه دائما بيعارض. وطلب من المحكمة أن يفتح تليفونه المحمول ليعرض على المحكمة الصور والفيديوهات التى توضح براءة المتهم. ويواجه المتهم طارق ابراهيم احمد، تهم التجمهر أمام أحد دور العبادة، وهى كنيسة العذراء مريم بكفر حكيم بكرداسة، بقصد تخريبها والإخلال بالنظام العام، وإشاعة الفوضى، وإضرام النار فيها، ومنع الأهالى من إطفائها، وتخريب المبنى المعد للعبادة وسرقة محتوياته، وحيازة أسلحة نارية وبيضاء، وكذلك الذخائر الملائمة للأسلحة، علاوة على قطع الطريق العام أمام حركة سير المواصلات العامة، ومقاومة السلطات والانضمام إلى جماعة أسست على خلاف القانون. كان المستشار أحمد البقلى المحامى العام الأول لنيابات شمال الجيزة،قد امر بإحالة 73 متهمًا إخوانيًا وجهاديًا إلى محكمة جنايات بالجيزة، لتورطهم فى حريق كفر حكيم بكرداسة، يوم 14 أغسطس 2013، بالتزامن مع مقتل 11 ضابطًا ومجندًا بينهم مأمور مركز كرداسة، وطالبت النيابة بتوقيع أقصى عقوبة عليهم، وفقًا لقانون العقوبات ومواد الإرهاب لإضرامهم عمدًا النيران فى الكنيسة، وترويع المواطنين الآمنين واستخدام القوة المسلحة ضدهم.