شنت الطائرات الحربية التركية غارات على مواقع لتنظيم «داعش» داخل الأراضي السورية. وقال مكتب رئيس الوزراء في بيان أن مقاتلات تركية إف-16 قصفت مواقع لداعش داخل سوريا بعد أن قالت تركيا إنها ستتخذ أي «إجراءات ضرورية» لحماية نفسها من هجمات المتشددين. ودخلت كتيبتان تركيتان من القوات الخاصة تضمان 60 شخصًا إلى قرية «آبياشا» السورية التى تقع تحت سيطرة تنظيم داعش والقريبة من الحدود التركية، وقالت صحيفة «ينى شفق» الموالية لحكومة العدالة والتنمية إن القوات التركية الخاصة توغلت بمسافة 9 كيلومترات فى عمق الأراضى السورية. وقال مكتب رئيس الوزراء أحمد داود اوغلو في بيان إن 3 مقاتلات إف-16 أقلعت من قاعدة في ديار بكر بجنوب شرق تركيا وقصفت مقرين و«نقطة تجمع» لمتشددي داعش قبل أن تعود إلى قاعدتها. كما أطلقت دبابات من كتيبة المدرعات الخامسة عدة قذائف بحسب وكالة الأناضول. وقال مكتب رئيس الوزراء إن تركيا ستتخذ كل الإجراءات اللازمة لحماية النظام العام والأمن القومي في أعقاب هجمات شنها تنظيم داعش ومتشددون أكراد. وأكد التليفزيون التركي أن الطائرات التركية لم تنتهك المجال الجوي السوري وأنها قصفت مواقع في بلدة سورية مجاورة لبلدة كليس التركية. وأوضحت محطة «تي ار تي» إن الطائرات أقلعت من قاعدة ديار بكر الجوية جنوب شرقي تركيا. وأكد مسئول تركي «المقاتلات التركية لم تعبر الحدود السورية أثناء العملية» مضيفا أن الغارات وقعت في منطقة في سوريا عبر الحدود قبالة بلدة كِلِس التركية. وتأتي هذه المواجهة المباشرة بعد 3 أيام على الهجوم الانتحاري الذي اوقع 32 قتيلا و100 جريح في سوروتش قبيل ظهر الاثنين. وجاءت الغارات بعد ساعات من تبادل الجيش التركي ومسلحي التنظيم النيران عبر الحدود، مما أدى لمقتل جندي وإصابة اثنين من الجيش التركي. وشهدت تركيا مؤخرا موجة من العنف في جنوب شرق البلاد الذي تسكنه غالبية كردية بعد تفجير انتحاري يشتبه بانه من تنفيد تنظيم داعش أودى بحياة 32 شخصا كثيرون منهم اكرد في بلدة على الحدود مع سوريا وهذه أول مرة تشن فيها تركيا غارات جوية على أهداف في داخل الأراضي السورية منذ بدأ تنظيم داعش تقدمه على الأرض في سوريا والعراق في عام 2013. وقال مسئولون أمريكيون إنه من المقرر أن تسمح تركيا للولايات المتحدة بشن غارات جوية على مواقع التنظيم في سوريا إنطلاقا من قاعدة انجيرليك الجوية التي يستخدمها حلف شمال الأطلنطي «ناتو» قرب الحدود التركية السورية. وقالت صحيفة حرييت نقلا عن مسؤولين اتراك ان الحكومة تفكر في نشر بالونات مراقبة يمكن التحكم بها على طول حدودها بطول 900 كلم مع سوريا ومضاعفة خط حواجزها لعرقلة تحرك الجهاديين. وتتعرض الحكومة التركية الاسلامية المحافظة منذ هجوم سوروج لانتقادات شديدة تاخذ عليها سوء تقديرها لحجم الخطر الجهادي وصولا الى غض الطرف عن انشطة تنظيم داعش على اراضيها التي تشكل جسر عبور للمقاتلين الاجانب إلى سوريا. وحرك هجوم حزب العمال الكردستاني الذي نفذ «ردا على مجزرة سوروج، المخاوف من مخاطر اتساع رقعة القتال الجاري بين القوات الكردية والجهاديين على الاراضي السورية وانتقاله الى الاراضي التركية المجاورة. وفي هذا السياق أعلنت حركة الشبيبة الوطنية الثورية المقربة من حزب العمال الكردستاني على موقعها الالكتروني انها قتلت في اسطنبول رجلا اكدت انتماءه لتنظيم داعش مؤكدة في بيان انها ستقوم بمحاسبة «قتلة سوروج». وتنظم تظاهرات يومية في مختلف المدن التركية لإدانة سياسة رجب طيب أردوجان إزاء سوريا. ودعا أكبر حزب كردي تركي إلى تجمع ضخم غدا في اسطنبول. في الوقت نفسه، داهمت الشرطة التركية 140 مقرا في اسطنبول للقبض على أشخاص يشتبه في انتمائهم إلى تنظيم داعش.وشملت حملة المداهمات 26 منطقة في المدينة وشارك فيها 5 آلاف ضابط شرطة. بينما أدى تبادل لإطلاق النار بين قوات الأمن ومسلحين في إسطنبول إلى مقتل امرأة وذكرت وسائل إعلام محلية أن حوالي 5000 من افراد الشرطة التركية تساندهم طائرات هليكوبتر وقوات خاصة نفذوا أيضا مداهمات خلال الليل لأكثر من 100 موقع يشتبه بأنها تابعة لتنظيم ومتشددين اكراد في مدينة اسطنبول. كما قُبض أيضا على أعضاء في تنظيم الشبيبة بحزب العمال الكردستاني المحظور في تركيا. وقال بيان صادر عن مكتب رئيس الوزراء التركي أحمد داوود أوغلو إن مقاتلات من طراز إف-16 قصفت ثلاثة أهداف لتنظيم الدولة في سوريا. وذكرت محطتا «سي إن إن تورك» و«إن تي في» التليفزيونيتان أن شرطة مكافحة الإرهاب داهمت أكثر من 100 موقع في أنحاء اسطنبول. وامتنع متحدث إعلامي باسم شرطة اسطنبول عن التعقيب. كلام صورة: إحدي الدبابات التركية علي الحدود مع سوريا حملة اعتقالات واسعة في تركيا ضد المعارضين الشرطة التركية انتشرت في الشوارع والميادين
