رغم التشديدات الأمنية وانتشار فرق لمواجهة "التحرش" مازالت هذه الظاهرة تطل بوجهها القبيح على أعيادنا لتفسد فرحة المصريين وتسرق البهجة و السعادة من وجوه البسطاء مما يزيد من مخاوفهم للخروج إلى المتنزهات العامة للاستمتاع بأوقاتهم وبين تعدد وسائل التحرش تبقى الجريمة واحدة، فبين تحرش لفظي وسلوكي يسيطر على الشوارع في أعياد المصريين، وبين تحرش باللمس والاعتداء تعيش المرأة المصرية أسوأ حالاتها لتتحول الأعياد والمناسبات لكابوس تكرهه المرأة المصرية وترفض عودته من جديد. "بوابة الوفد" رصدت في أول أيام عيد الفطر ، أولى حالات التحرش الجنسي بطريق كورنيش النيل، تمثلت فى 6 حالات قرب ميدان عبد المنعم رياض ومبنى اتحاد الإذاعة والتليفزيون "ماسبيرو" خلال محاولة بعض الشباب اعتراض فتيات كانوا يتجولن على الكورنيش ومن ثم مهاجمتهم بألفاظ نابية. وتمكن المارة من إنقاذ 3 فتيات قرب كوبري قصر النيل من التحرش، وتم الاستعانة بسيارة تاكسى لتهريب الفتيات بسبب الغياب الأمني، وذلك عند قيام مجموعة من الشباب بالتحرش بهن ، لتتدخل على الفور أصحاب المراكب النيلية الخاصة في التصدي لشباب المتحرشين ومنعهم من التحرش بالفتيات. يأتي ذلك فيما نجح فريق مبادرة "شفت تحرش" في القيام ببعض التدخلات الناجحة، وذلك لمنع وصد بعض المضايقات وحالات التحرش على كورنيش النيل وأعلى كوبري قصر النيل. وفي حديقة الفسطاط بمصر القديمة، ضربت فتاة، شابًّا، علقة ساخنة حينما حاول التحرش بها أثناء احتفالها مع صديقاتها بأول أيام عيد الفطر المبارك. مترو الأنفاق أيضاً لم يخل من "التحرش"،حيث رصدت"بوابة الوفد" بعض محاولات للتحرش اللفظي من قبل 5 من الشباب بفتاتين بإحدى عربات المترو المشتركة، ما بين محطة أحمد عرابي وجمال عبدالناصر، لكن هذا الأمر قابله الصراخ بصوت عالٍ في وجه الشباب من قبل الفتاتين، دون تدخل من شرطة المترو. وفي سياق متصل، تمكنت قوات أمن مترو الأنفاق بمحطة جمال عبدالناصر من القبض على 8 شباب أثناء محاولتهم التحرش بإحدى الفتيات على رصيف المترو. من ناحية أخرى تمكن أعضاء حملة "امسك تحرش" المنتشرون في مختلف أحياء القاهرة الكبرى من ضبط 5 حالات تحرش في محيط وسط العاصمة، كما تم ضبط 11 حالة أخرى في المتنزهات والحدائق العامة. ونجح رجال الشرطة المصرية في ضبط مراهق بحديقة الحيوان بالجيزة، بعد تحرشه بفتاتين، واستنجادهما برجال الأمن.