فضل ليلة القدر

ليلة القدر هى إحدى الليالى الوترية فى آخر عشرة أيام من شهر رمضان الكريم ، وليلة القدر العبادة فيها أفضل من العبادة فى ألف شهر ، وتتميز ليلة القدر بخصائص عظيمة فيها نزل القرآن الكريم على سيدنا محمد صلى الله عليه وعلى آله وسلم وتشهد هذه الليلة نزول الملائكة ، ويكثر فى هذه الليلة الخير والبركة وعظيم الأجر والثواب من الله جل وعلا.
بيّن الرسول عليه الصلاة والسلام أنّ ليلة القدر تكون في إحدى الليالي الوتر العشر الأواخر من شهر رمضان، وقد اعتاد المسلمون على الاحتفال بإحياء هذه الليلة المباركة في ليلة السابع والعشرين من شهر رمضان الفضيل.
وكان النبى صلى الله عليه و على آله وسلم يكثر من العبادة فى العشرة أيام الأواخر من شهر رمضان الكريم وكان النبى يقوم معظم الليل وكان يوقظ أهل بيته للقيام فى هذه الليالى المباركة.
يقول الشيخ الجليل " ابن عثيمين " رحمه الله سميت ليلة القدر بهذا الاسم للشرف العظيم والقدر العظيم لهذه الليلة المباركة ، والعبادة فى هذه الليلة لها شأن عظيم والعبادة فيها خير من العبادة فى ألف عام ، ويكتب الله سبحانه وتعالى فى هذه الليلة ما سيكون فى العام القادم .
أخبرنا النبى صلى الله عليه وعلى آله وسلم بأن ليلة القدر فى العشر الوترية الأواخر من شهر رمضان الكريم ، مثل الليلة الحادية والعشرين والثالثة والعشرين والخامسة والعشرين والسابعة والعشرين والتاسعة والعشرين ، وقد استنبط الكثير من العلماء بموعد ليلة القدر حيث أنها تكون فى الليلة السابعة والعشرين من شهر رمضان الكريم وذلك وفق كثير من العلامات والله أعلم بموعدها .
وقد تحدث الكثير من العلماء عن علامات ليلة القدر المباركة ، حيث تكون ليلة معتدلة الجو وساكنة هادئة من الرياح والعواصف وليلة منيرة عن غيرها من الليالى بالإضافة الى انقطاع النجم وانشراح الصدر و ليلة معتدلة ليست حارة وليست باردة وتخرج الشمس فى صباح ليلة القدر صافية و بدون شعاع .
وليلة القدر يشرع الدعاء فيها والتقرب به إلى الله تبارك وتعالى، فعن عائشة رضي الله عنها قالت: قلت: يا رسول الله أرأيت إن علمت أي ليلة ليلة القدر، ما أقول فيها؟ قال: قولي: اللهم إنك عفو كريم تحب العفو فاعف عني