ظافر العابدين ممثل تونسى استطاع ان يفرض نفسه بين نجوم دراما رمضان، باداء متميز فى مسلسل تحت السيطرة حتى أصبح ينافس بقوة على لقب نجم الموسم الرمضانى، قدراته التمثيلية التى ظهرت فى نيران صديقه الذى عرض 2013 كانت وسيلة للفت الأنظار إليه خاصة من قبل المصريين، وفى أدائه الرومانسى مع نيللى كريم فى مسلسل تحت السيطرة، منحه الجمهور لقب «مهند التونسى»، كما ينافس ايضا بمسلسل «أريد رجلا»... عن ردود الفعل التى تلقاها عن اعماله، وتفاصيلها.. حاورناه فقال. كيف ترى ردود الفعل حول مسلسل «تحت السيطرة»؟ - سعدت جدا بشهادة النقاد انه من افضل الأعمال فى رمضان، وردود الفعل من الجمهور أيضا فاجأتنى ووجدت الكثيرين ينادوننى باسم «حاتم»، و ردود الفعل كانت طيبة عن الشخصية الرومانسية، بالإضافة إلى ان القضية التى يتناولها المسلسل أعطت للشخصية مساحات من المشاعر الإنسانية ساعدتنى كثيرا فى أن أصل إلى الجمهور. كيف ترى لقب.. «مهند التونسى» الذى أطلقه عليك المصريون؟ - ضاحكا.. أنا ظافر التونسى واعتقد ان الرومانسية الراقية التى كتبتها المؤلفة مريم ناعوم وأيضا المخرج تامر محسن والفنانة نيللى كريم وجميع فريق العمل كانوا سببا رئيسيا فى هذا اللقب وظهور العمل بهذا الشكل، فجميعا حاولنا تقديم ما لدينا بشكل جيد، وأنا سعيد بأن أكون نجماً يحبه الجمهور المصرى ويطلقون عليه ما يريدون خاصة وانه جمهور ذواق يعرف تماما الفنان الجيد ويعطيه فرصته. حاتم شخصية مركبة.. كيف تم الاستعداد لها؟ - حاتم شخصية واقعية جدا يجمع بين الحياة الزوجية المليئة بالحب وظرف استثنائى يقف فى وجه هذه العلاقة، والحياة الزوجية فى أى مجتمع من الممكن ان تواجه إعاقات أو تحديات بعينها بعيدة حتى عن الأدمان، لكن هناك وضع استثنائى فى كل «منزل» ويجب التصدى له وحله» بالإضافة إلى ان الموضوع يواجه قضية الأدمان بمباشرة ليكون صدمة للجمهور وهنا حاولت ان تبدو الشخصية طبيعية مثل أى رجل يحب زوجته ويعشقها لكنه يضطر لأن يطلقها لانه فشل معها، الشخصية طيبة ورومانسية ولكن من الممكن ان ينقلب عليها الجمهور اذا تعاطف مع شخصية مريم، وهذا ما كنت أحاول ان أوضحه خلال العمل، فحاتم شخصية من لحم ودم. كيف ترى التعامل مع نيللى كريم؟ - نيللى من أهم الممثلات اللاتى تعاملت معهن، فهى فنانة «شاطرة» لديها ردود أفعال طبيعية للغاية، بالإضافة إلى أن المشاعر التى تظهر خلال العمل تحتاج إلى الأداء بالعين والروح والجسد وكل التفاصيل وكانت هناك مشاهد كثيرة رغم انها تبدو بسيطة لكنها كانت تحتاج إلى أداء مركب «للبس للشخصية» وهذا ما وجدته مع نيللى فهى فنانة قادرة على ذلك، بالإضافة إلى إننى من متابعيها على مدار اعمالها السابقة ومن جمهورها فى الأساس، لكنها المرة الأولى التى ألتقى بها ووجدتها حوت تمثيل. هناك بعض القضايا أقيمت ضد العمل بحجة أنه يسىء للمجتمع المصرى .. كيف ترى ذلك؟ - الدراما هى تجسيد للواقع وأعتقد أن قضية الإدمان متعارف عليها فى كافة المجتمعات، وإذا كان الأسلوب المباشر فى التعامل مع القضايا أمر صعب لكنه فى حقيقية الأمر يعطى رسالة نهائية وحقيقية، المساوئ التى يظهرها العمل فى شخصية المدمن وما يمكن ان يتأثر به أعتقد أنها كفيلة بأن يفكر أى إنسان ألف مرة قبل المرور بهذه التجربة، لمعرفه انها انتحار بكافة الأشكال وأنا لا أدافع عن العمل بقدر ما أطلب ممن يفكر فى انتقاد العمل أن يشاهده كاملاً ويفكر هل يمكن أن تمر أى أسرة بهذه التجربة وكيف ستمر بها. هل تلقيت ردود فعل عن مسلسل «أريد رجلاً» الذي يعرض حالياً علي «OSN»؟ - جيدة جدا ولكن اغلبها من خارج مصر لانه يعرض على قناة مشفرة الجميع اكد انه مسلسل متميز ويدور فى صراع الرجل مع المرأة فى المجتمع الشرقى، والشركة المنتجة أصرت على عرضه قبل شهر رمضان ومرروا بالموسم الرمضاني الحالي ويواصل عرضه إلي بعد نهاية الشهر، وأجسد فيه شخصية محام وهى شخصية بعيدة تماما عن شخصية حاتم، فهو رجل جاد وخارج العمل عندما يلتقى مع اصدقائه يتحول الأمر إلى رحلة طفولة. العمل مأخوذ عن رواية «أريد رجلا» التى حققت نجاجاً كبيراً، هل اعتمدتم على نجاحها؟ - عادة الأعمال الفنية المأخوذة عن رويات أدبية تكون مغامرة كبيرة لان الجمهور بالفعل يعرف الأحداث ويكون عامل التشويق ليس فى الموضوع بقدر ما هو فى الأداء، ورواية اريد رجلا حققت نجاحا كبيرا جدا وبالتالى عندما قدمنا المسلسل راعينا ان يحقق نفس النجاح للرواية واعتقد ان نجاحها يضمن مشاهدة كبيرة للمسلسل، وسيحقق نجاحا أكبر بعرضه على قنوات غير مشفرة. كيف ترى تجربة المسلسلات التى تدور فى 60 حلقة؟ - مهلكة لكنها ممتعة، استمرت فى تصوير مسلسل أريد رجلاً لأكثر من 12 شهرا كلها كانت مهلكة، وفى الأساس كنت متخوفاً من الفكرة فى ان يشعر الجمهور بالملل ضمن الأحداث ولكن السيناريو مكتوب بطريقة ثرية جدا ما بين الرومانسية والطفولة التى يعيشها الشباب ويرصد بشكل واقعى مكانة الرجل فى المجتمعات الشرقية. فرتيجو، نيران صديقة، فرق توقيت، الجسد.. أعمال درامية كانت بوابة دخول لمصر، لكن كلها أدوار مركبة وجماعية.. لماذا تتعمد اختيار هذه النوعية؟ - أنا عاشق للبطولات الجماعية فأنا لاعب كره قدم وأعرف ان النجاح ينسب دائما للفريق وليس للفرد ولذلك عندما أحقق نجاحا فهذا نجاح جماعى خلف الكاميرا أو أمام الكاميرا بالإضافة إلى ان الشخصية الناجحة تثبت صعوبة أدائها امام شخصيات أخرى ناجحة مثلها، دائما أسعى للأدوار الصعبة التى تحمل مشاعر إنسانية متضاربة وأنا من مدرسة «الأداء الجماعى الصعب». لماذا لا تشارك فى أعمال تونسية؟ - دائما لا أنسى بلدى وأحافظ على تقديم أعمال فيها، وقدمت عدداً من الأعمال التونسية منها فيلم «آخر ديسمبر 2010»، والمسلسل التونسي «مكتوب» 2008، ولكنى ممن لا يحبذون تقديم أكثر من عمل فى وقت واحد وانشغالى بتصوير مسلسلى «أريد رجلا» و«تحت السيطرة» فى وقت واحد أهلكنى وحرمنى من المشاركة فى اى عمل هذا العام بالإضافة إلى اننى كنت مشغولاً بتصوير حلقات المسلسل الكندى «ترانسبورتر» الذى يعرض على تليفزيون كندا، وأكمل باقى حلقاته الآن وتعاقدت ايضا على مسلسل اخر سأبدأ تصويره قريبا. رغم تقديمك لأعمال سينمائية فى هوليود إلا أنك لم تشارك فى أعمال سينمائية مصرية؟ - الدراما التليفزيونية حققت نجاحا كبيرا فى الآونة الأخيرة والدليل هو اتجاه نجوم السينما إلى المنافسة فى الدراما سواء الممثلون أو حتى الإخراج والإنتاج وأصبحت الدراما التليفزيونية تصور بالتكنينك السينمائى لذلك فأنا اركز فيها لكن هذا لا يمنع اننى أفكر قريبا فى تقديم فيلم سينمائي مصريا لكنى أنتظر سيناريو جيدا يجذبنى للعمل فيه وأنا متابع جيد للسينما المصرية وبها اعمال محترمة مثل الفيل الأزرق وغيره ولكن أنتظر الشخصية المميزة التى تجذبنى لان السينما هى تاريخ الفنان.. وأنا شاركت فى عدد من الأفلام الأمريكية من بينها The Da Vinci CodeوChildren of Men، Sex and the city وCentuion وThe Black Forest وأنتظر ان تكون انطلاقتى قوية فى مصر سينمائيا أيضا. ظافر العابدين تربى وعاش فى تونس درس الحاسب الآلي عمل كعارض أزياء في متروبوليتان بباريس عمل لاعب كرة بفريق الترجى التونسى تخرج فى كلية برمنجهام للتمثيل عام 2002، أول مشاركة فنية فى مسلسلDream Team الامريكى وقدم بعدها عدداً من المسلسلات. عمل كمذيع تليفزيوني، من خلال برنامج أمير الشعراء (2007)، وهو برنامج مواهب شعرية كان الأضخم في وقتها بالعالم العربي ونجح في جذب أكثر من 20 مليون مشاهد بالحلقة الواحدة.