تطل الفنانة اللبنانية نيكول سابا هذا العام خلال مسلسل «ألف ليلة وليلة» بشخصية شهرزاد، تتناول الجانب الآخر الخاص بحياة شهرزاد، والتى أثرت فى حياتها وعلاقتها بشهريار الذى يجسد دوره الفنان شريف منير، ويشاركهما البطولة أمير كرارة ونسرين طافش وآسر ياسين وعائشة بن أحمد وتأليف محمد ناير وإخراج رؤوف عبدالعزيز. عن مشاركتها فى هذا العمل والتحديات التى واجهتها خلال التصوير، وحقيقة تقديم جزء ثان من المسلسل، والاستعانة بفريق عالمى للتصوير تحدثت نيكول ل«الوفد». فى البداية حدثينا عن الجديد فى شخصية شهرزاد هذا العام؟ - شهرزاد تم تقديمها من قبل خلال أكثر من نسخة سابقة فى «ألف ليلة وليلة»، ولكن الاختلاف هذا العام كبير، خاصة أن عامل الزمن يلعب دوراً كبيراً فى الأحداث اليوم شهرزاد تقدم بطعم مختلف ومعاصر عما سبق، حيث تم مزج الشكل الأسطورى للشخصية بالتقنيات الحديثة الموجودة حول العالم، وتعمدت عدم مشاهدة الأعمال التى قدمت من قبل حتى لا أتأثر بها، وتأتى بصمتى واضحة من خلال أدائى وتركيبتى وخيالى. كيف جاء ترشيحك للعمل؟ - تقابلت فى رمضان الماضى مع المنتج تامر مرسى فى حفل سحور إحدى القنوات الفضائية، وأبلغنى أن هناك دوراً مهماً سوف يتحدث معى عنه فيما بعد، وبالفعل جاء الترشيح وتحدث معى، وبعدها تقابلت مع المخرج رؤوف عبدالعزيز، الذى أكد لى أنه يرانى فى هذه الشخصية. من وجهة نظرك هل يستطيع العمل المنافسة هذا العام؟ - بالطبع خاصة أن التكلفة الإنتاجية للعمل كانت كبيرة على مستوى تنفيذ الأزياء والملابس والإكسسوارات واستخدام أحدث التقنيات السمعية والبصرية حتى أصبح العمل يشبه من حيث الشكل أفلام هوليوود التى تعتمد على «الجرافيكس» فى تقديم فانتازيا مميزة، وتم الاستعانة بفريق عمل ضخم ضم إلى جانب المبدعين المصريين خبراء من أمريكا وبولندا قدموا من قبل أعمال الجرافيك فى عدد من الأعمال السينمائية العالمية الكبرى منها سلسلة أفلام «هارى بوتر»، و«ذاهوبيت» و«آيرونمان» و«مملكة الخواتم». وما فائدة التقنيات الحديثة للمنافسة؟ - تقديم عمل فنى بعناصر إبهار يجذب عدداً كبيراً من الشباب، خاصة أن هذا العمل يرسل مجموعة من الرسائل الأخلاقية إلى جيل الشباب الذى سمع بها ولم يسبق له أن شاهدها أو قرأ عنها، لذلك كان علينا استخدام هذه التقنيات الموجودة فى أفلام الفانتازيا الهوليوودية مثل «هارى بوتر»، بجانب الاهتمام بالقصة وخطوطها الدرامية المتعددة، فهناك خط درامى تشكله شهرزاد مع شهريار، وما تعانيه عندما تقرر الانتقام للنساء اللواتى يقتلهن الملك بعد الزواج بهن، فضلاً عن سعيها إلى إنقاذ شقيقتها من سيف الملك، وبموازاة هذا الخط الدرامى تحضر الخطوط الأخرى بقوة فى الحكايات التى ترويها شهرزاد، والتى أضيف إليها الإبهار لجذب جيل الشباب وجعله متحمساً للمتابعة. ما مساحة التحولات فى شخصية شهرزاد؟ - نعم تتعرض الشخصية طوال فترة العمل إلى تبدل نفسى ودرامى حيث تشهد قصة شهرزاد وشهريار تحولات عدة، فالانتقام الذى أرادته بداية لا يلبث أن يتبدل عندما يطرق الحب بابها، إذ تتغير مشاعرها تجاه الملك وتغلبها عواطفها فتجعلها تعيد حساباتها، لتتحول شهرزاد لاحقاً إلى رمز بالنسبة للشعب، كونها استطاعت أن تنقذ بنات جنسها من سيف شهريار، كل ذلك ضمن حبكة كتبها السيناريست محمد ناير بطريقة ملفتة، وجاء الإخراج فى التجربة الأولى للمخرج رؤوف عبدالعزيز الذى استطاع منح العمل رؤية معاصرة وطاقة إيجابية تناقلها بدورهم الممثلون والتقنيون والفنيون وكل العاملين فى المسلسل. ألم تخشِ وجود عدد كبير من النجوم داخل العمل؟ - كل ممثل هو بطل فى الدور الذى يجسده، إذ لا يمكن الاستغناء عنه بحكم القصة والدراما، فلا يمكن أن تلغى شهرزاد شخصية شهريار، والعكس صحيح، وهو ما ينطبق كذلك على شخصية نجم الدين فى الحكاية الأولى، وشخصية سعد اليتيم فى الحكاية الثانية، والأمر سواء بالنسبة لجميع الأدوار الأخرى الموزعة بطريقة مدروسة. ماذا عن العمل مع شريف منير؟ - شريف منير من الممثلين المهمين، وسيلاحظ الجمهور الكيمياء الموجودة بيننا على الشاشة، ومنذ لحظة دخولنا الاستوديو نتقمص شخصياتنا بشكل مثير. هل يوجد للعمل جزء ثان؟ - بالفعل الجزء الثانى الآن هو فى طور الكتابة، لكن فى الوقت نفسه يهمنا أن نلمس ردود أفعال المشاهدين تجاه هذا النوع من أعمال الفانتازيا أولاً، من هنا تركت نهاية القصة الثانية مفتوحة على حدث معين، ما يمهد لجزء ثان، وهذا النوع يستحق جزءاً ثالثاً بل ورابعاً. ماذا عن مشاركتك فى مسلسل «استيفا»؟ - أظهر خلال هذا العمل كضيفة شرف فى إحدى الحلقات وأنا سعيدة بتلك التجربة، والتعاون مع كل من فيها الفنان عباس أبوالحسن وفريق الكتابة والإخراج.