كشف مصدر أمني مسئول بوزارة الداخلية أن أجهزة الأمن الوطني والأمن العام ستكشف الجهة المتورطة فعليًا في هجوم معبد الكرنك، خلال الساعات المقبلة، بعد التأكد من تحاليل الحامض النووي DNA لجثتي الإرهابيين اللذين تمت تصفيتهما في موقع الحادث الإرهابي. وأكد المصدر أن المؤشرات الأولية للفحص والتحقيق تشير إلى تورط عناصر من بيت المقدس وتنظيم الإخوان الإرهابي في الحادث، وأن المخطط كان يستهدف إلحاق عدد كبير من القتلى بين السياح الأجانب ،وتكرار مذبحة السياح بالأقصر في عهد حسن الألفي وزير الداخلية الأسبق، وذلك للترويج عالميا. كما أكد المصدر الأمني أن كل التفاصيل الخاصة ستعلن للرأي العام بعد إنهاء التحريات ،حيث أكدت المعلومات الأولية أن البطاقات الشخصية الثلاث التي عثر عليهم بمكان الحادث ليست دليلا على هوية منفذي الهجوم ،بقدر إنهما خيوط للتعرف على الجناة الحقيقيين ،الذين قاموا بالتنفيذ ،حيث كشفت الأجهزة عن هوية اثنين من منفذي الهجوم ، وهما «على جمال أحمد على، مقيم بمركز ببا فى بنى سويف، ومحمد فرج حامد، مقيم بالمحلة الكبرى فى الغربية،كما تبين أن الإرهابى على جمال الدين، ينتمى لتنظيم أنصار بيت المقدس، وتم تجنيده أثناء اعتصام أنصار الرئيس المعزول محمد مرسى فى ميدان رابعة العدوية، وتبين غياب الإرهابيين عن منزلهما منذ 5 أشهر. ومن جانبها تكثف الأجهزة الأمنية جهودها لكشف العديد من ملابسات دخول الإرهابيين الثلاث، إلى منطقة معبد الكرنك ،والسيارة التاكسي التي استقلوها ،ومحاسبة عدد من المقصرين في عدم تفتيش السيارة التي كانت تحمل مواد متفجرة ،قبل دخول المنطقة الأثرية ،كما تقوم الأجهزة الأمنية بمراجعة كافة خطط التأمين ،وتحديثها ،طبقا لتعليمات اللواء مجدي عبد الغفار وزير الداخلية ،الذي أمر باستحداث أجهزة الكشف عن المفرقعات بأجهزة حديثة متطورة ،وانتشار كمائن الارتكاز بصورة مكثفة قبل الدخول للمناطق الأثرية ببعد يصل إلى ما لايقل عن 1000 متر ،وكذلك إجراء عمليات الفحص الإلكتروني ،وتوسعة دوائر الاشتباه ،بما لا يتعارض مع حرية الأفواج السياحية في التنقل ،والتجوال . وكانت الأجهزة الأمنية بالأقصر قد أحبطت هجوما على معبد الكرنك بالأقصر حيث حاول ثلاثة من العناصر الإرهابية اجتياز النطاق الأمنى لمعبد الكرنك بالأقصر مستخدمين الأسلحة النارية والمواد المتفجرة،حيث تصدت لهم على الفور قوات تأمين المعبد وتعاملت معهم وأحبطت محاولتهم،ونتج عن ذلك مصرع اثنين من العناصر الإرهابية أحدهما نتيجة انفجار عبوة متفجرة كانت بحوزته وإصابة الثالث بطلق نارى بالرأس،ولم يسفر الحادث عن حدوث ثمة إصابات بين الزائرين للمعبد أو القوات سوى إصابة أحد العاملين بطلق نارى نقل على أثره للمستشفى للعلاج، كما تم ضبط الأسلحة والذخائر والعبوات المتفجرة التى كانت بحوزة الجناة، وتوالى الأجهزة الأمنية جهودها لتحديد شخصيتهم وأبعاد مخططهم الإرهابى.