رغم الارتفاع العالمي.. مفاجأة في سعر الذهب اليوم الأربعاء    ندوة "تحديات سوق العمل" تكشف عن انخفاض معدل البطالة منذ عام 2017    مدير المخابرات الأمريكية يزور إسرائيل لاستكمال مباحثات هدنة غزة اليوم    الأردن وأمريكا تبحثان جهود وقف النار بغزة والهجوم الإسرائيلي على رفح    ميدو: عودة الجماهير للملاعب بالسعة الكاملة مكسب للأهلي والزمالك    شريف عبد المنعم: توقعت فوز الأهلي على الاتحاد لهذا الأمر.. وهذا رأيي في أبو علي    المتحدث الرسمي للزمالك: مفأجات كارثية في ملف بوطيب.. ونستعد بقوة لنهضة بركان    إعادة عرض فيلم "زهايمر" بدور العرض السينمائي احتفالا بعيد ميلاد الزعيم    ياسمين عبد العزيز: محنة المرض التي تعرضت لها جعلتني أتقرب لله    شاهد.. ياسمين عبدالعزيز وإسعاد يونس تأكلان «فسيخ وبصل أخضر وحلة محشي»    ماذا يحدث لجسمك عند تناول الجمبرى؟.. فوائد مذهلة    بسبب آثاره الخطيرة.. سحب لقاح أسترازينيكا المضاد لكورونا من العالم    5 فئات محظورة من تناول البامية رغم فوائدها.. هل انت منهم؟    «الجميع في صدمة».. تعليق ناري من صالح جمعة على قرار إيقافه 6 أشهر    متحدث الزمالك: هناك مفاجآت كارثية في ملف بوطيب.. ولا يمكننا الصمت على الأخطاء التحكيمية المتكررة    «لا تنخدعوا».. الأرصاد تحذر من تحول حالة الطقس اليوم وتنصح بضرورة توخي الحذر    الداخلية تصدر بيانا بشأن مقتل أجنبي في الإسكندرية    تحت أي مسمى.. «أوقاف الإسكندرية» تحذر من الدعوة لجمع تبرعات على منابر المساجد    عاجل.. مدير المخابرات الأمريكية يتوجه لفلسطين المحتلة لاستكمال مباحثات هدنة غزة    مغامرة مجنونة.. ضياء رشوان: إسرائيل لن تكون حمقاء لإضاعة 46 سنة سلام مع مصر    3 أبراج تحب الجلوس في المنزل والاعتناء به    "ارتبطت بفنان".. تصريحات راغدة شلهوب تتصدر التريند- تفاصيل    رئيس البورصة السابق: الاستثمار الأجنبي المباشر يتعلق بتنفيذ مشروعات في مصر    «العمل»: تمكين المرأة أهم خطط الوزارة في «الجمهورية الجديدة»    مواعيد مباريات اليوم الأربعاء والقنوات الناقلة، أبرزها مواجهة ريال مدريد والبايرن    رئيس إنبي: نحن الأحق بالمشاركة في الكونفدرالية من المصري البورسعيدي    جريشة: ركلتي جزاء الأهلي ضد الاتحاد صحيحتين    كيف صنعت إسرائيل أسطورتها بعد تحطيمها في حرب 73؟.. عزت إبراهيم يوضح    تأجيل محاكمة ترامب بقضية احتفاظه بوثائق سرية لأجل غير مسمى    هل نقترب من فجر عيد الأضحى في العراق؟ تحليل موعد أول أيام العيد لعام 2024    ضبط تاجر مخدرات ونجله وبحوزتهما 2000 جرام حشيش في قنا    الأونروا: مصممون على البقاء في غزة رغم الأوضاع الكارثية    أبطال فيديو إنقاذ جرحى مجمع ناصر الطبي تحت نيران الاحتلال يروون تفاصيل الواقعة    اعرف تحديث أسعار الحديد والأسمنت اليوم الأربعاء 8 مايو 2024    عاجل - "بين استقرار وتراجع" تحديث أسعار الدواجن.. بكم الفراخ والبيض اليوم؟    تراجع سعر السبيكة الذهب اليوم وعيار 21 الآن بمستهل تعاملات الأربعاء 8 مايو 2024    معجبة بتفاصيله.. سلمى الشماع تشيد بمسلسل "الحشاشين"    حسن الرداد: إيمي شخصيتها دمها خفيف ومش بعرف أتخانق معاها وردودها بتضحكني|فيديو    «خيمة رفيدة».. أول مستشفى ميداني في الإسلام    فوز توجيه الصحافة بقنا بالمركز الرابع جمهورياً في "معرض صحف التربية الخاصة"    رئيس جامعة الإسكندرية يشهد الندوة التثقيفية عن الأمن القومي    موقع «نيوز لوك» يسلط الضوء على دور إبراهيم العرجاني وأبناء سيناء في دحر الإرهاب    بعد تصريح ياسمين عبد العزيز عن أكياس الرحم.. تعرف على أسبابها وأعراضها    اليوم، تطبيق المواعيد الجديدة لتخفيف الأحمال بجميع المحافظات    وفد قومي حقوق الإنسان يشارك في الاجتماع السنوي المؤسسات الوطنية بالأمم المتحدة    اليوم.. دار الإفتاء تستطلع هلال شهر ذي القعدة لعام 1445 هجرية    أختار أمي ولا زوجي؟.. أسامة الحديدي: المقارنات تفسد العلاقات    ما هي كفارة اليمين الغموس؟.. دار الإفتاء تكشف    دعاء في جوف الليل: اللهم امنحني من سَعة القلب وإشراق الروح وقوة النفس    سليمان جودة: بن غفير وسموتريتش طالبا نتنياهو باجتياح رفح ويهددانه بإسقاطه    انتداب المعمل الجنائي لمعاينة حريق شقة سكنية بالعمرانية    صدمه قطار.. إصابة شخص ونقله للمستشفى بالدقهلية    دار الإفتاء تستطلع اليوم هلال شهر ذى القعدة لعام 1445 هجريًا    طريقة عمل تشيز كيك البنجر والشوكولاتة في البيت.. خلي أولادك يفرحوا    الابتزاز الإلكتروني.. جريمة منفرة مجتمعيًا وعقوبتها المؤبد .. بعد تهديد دكتورة جامعية لزميلتها بصورة خاصة.. مطالبات بتغليظ العقوبة    إجازة عيد الأضحى| رسائل تهنئة بمناسبة عيد الأضحى المبارك 2024    القيادة المركزية الأمريكية والمارينز ينضمان إلى قوات خليجية في المناورات العسكرية البحرية "الغضب العارم 24"    ضمن مشروعات حياة كريمة.. محافظ قنا يفتتح وحدتى طب الاسرة بالقبيبة والكوم الأحمر بفرشوط    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



البدوي: السيسي تولي رئاسة مصر وسط أخطار عظيمة
نشر في الوفد يوم 07 - 06 - 2015

أكد الدكتور السيد البدوي رئيس حزب الوفد أن الرئيس عبدالفتاح السيسي تولي رئاسة مصر في ظل تحديات وأخطار كبيرة لم تشهدها البلاد من قبل، وأشار إلي أن مصر تكالبت عليها دول أرادت إسقاطها وتحويلها إلي دولة عاجزة، وأكد ان جيش مصر هو حامي الأمة العربية والمدافع عن سلامة شعبها ضد التتار الجديد.
جاء ذلك خلال المؤتمر الحاشد الذي انعقد مساء أمس الأول بقرية أبوالغيط بالقليوبية الذي نظمه اللواء محمد إبراهيم مرشح حزب الوفد في الانتخابات البرلمانية القادمة.
وقد لقى الدكتور السيد البدوى رئيس الوفد استقبالا جماهيريا حافلا حيث استقبله الآلاف بالهتافات المدوية والخيول العربية والمزمار البلدى،
وقد تحدث الدكتور السيد البدوى خلال المؤتمر، وقال في كلمته:
بداية أشكر لكم حسن الاستقبال ودفء المشاعر وصدقها والذي إن دل على شيء فإنه يدل على أصالتكم وكرم ضيافتكم ونبل أخلاقكم.. كما أشكر أخي وصديقي اللواء محمد إبراهيم رجل القيم والمثل والمبادئ وأشكر من كل قلبي زملائي وأبنائي قيادات وأعضاء حزب الوفد بمحافظة القليوبية.. اسمحوا لي أن أرحب باسمكم بإخواني وأبنائي ابناء الوفد الذين حضروا اليوم من كل محافظات مصر ليلتقوا إخوتهم وزملاءهم هنا في محافظة القليوبية في القناطر الخيرية.
لقاؤنا اليوم يصادف مرور عام على تولي الرئيس عبدالفتاح السيسي لمهام منصبه رئيساً للبلاد.. تولى المشير عبدالفتاح السيسي رئاسة البلاد ومصر تواجه أخطاراً وتحديات في ظل ظروف داخلية وإقليمية ودولية لم تشهد البلاد لها مثيلاً. تكالب على مصر للنيل منها فئة باغية من أعداء الدين والإنسانية الذين استحلوا دماء إخوانهم.. تكالب على مصر دولاً تريد إسقاطها وتحويلها إلى دولة فاشلة عاجزة متحاربة أهلياً.. سبق وان فعلوها في العراق وسوريا وليبيا واليمن ولكن عماهم غيهم عن قراءة التاريخ ومعرفة قدر مصر وقدر شعب مصر خير أجناد الأرض وأقول لهم كافة إن كانوا لا يعلمون.. إنها مصر.. مصر التي أهدت الإنسانية الحضارة منذ سبعة آلاف عام.. إنها مصر التي كانت لموسى قاعدة ومنطلقاً ول«عيسى» ملجأ وملاذاً وللنبي «محمد» هدياً ونسباً.. إنها مصر التي جاءها إبراهيم أبو الأنبياء وجاءها يوسف الصديق وولد على أرضها «هارون» و«موسى».. إنها مصر في أرضها الوادي المقدس طوى وفيها الجبل الذي كلم الله عليه «موسى» وفيها الجبل الذي تجلى الله سبحانه وتعالى إليه فانهد الجبل دكا.. إنها مصر الكنانة مصر التي قال عنها رسول الله «أهلها في رباط إلى يوم القيامة».. مصر التي ولدت على أرضها «هاجر» أم العرب فأصبحت مصر أم العرب.. إنها مصر تاج العلاء في مفرق الشرق وستبقى بإذن الله وإرادة شعبها الصامد الأبي وعزيمة شبابها القوي الفني وقوة جيشها الجسور الذي يقف سداً منيعاً في الداخل والخارج أمام أحلام الطغاة ممن يسعون لتقسيم المنطقة وتحويلها إلى دويلات صغرى متحاربة للسيطرة على ثرواتها.. ولكن كما رد جيش مصر التتار والصليبيين عن أمتنا العربية سوف يكون جيش مصر حامي حمى الأمة العربية والمدافع عن سلامة واستقرار شعوبها ضد التتار الجدد، وسوف تبقى مصر بجيشها وشعبها وأشقائها العرب مقبرة للطامعين والمتآمرين والعملاء والمتربصين، سوف تبقى مصر بإذن الله صامدة قوية عفية بإرادة عزيز مقتدر هو رب العالمين ومن أرادها بسوء قصمه الله.
إخواني وأخواتي
وأضاف: أن مصر تجتاز موقفاً تعثر الآراء فيه وعثرة الرأي تردي .. موقفاً يحتاج منا جميعاً أن نقف وقفة حزم وعزم ونسعى إلى توافق وطني واسع كي يكون سنداً و ظهيراً وداعماً للدولة الوطنية الديمقراطية الحديثة والعادلة التي نسعى إليها جميعاً، وهذا ما يجب أن يتحقق في الاستحقاق الثالث من خارطة الطريق وأؤكد لكم رداً على المشككين والمتشككين.. أؤكد أن الرئيس عبدالفتاح السيسي يسعى جاهداً لاتمام هذا الاستحقاق وهذا لا يحتاج إلى برهان أو دليل فلولا قرار المحكمة الدستورية بعدم دستورية القوانين المنظمة للعملية الانتخابية وهو قرار صحيح لكان لدينا مجلس نواب يمارس عمله.. عموماً خلال أشهر قليلة من الآن سيتم بدء العملية الانتخابية وعلينا جميعاً أن نستعد من اليوم لتلك الانتخابات فمجلس النواب القادم هو أهم وأخطر مجلس نيابي في تاريخ الحياة النيابية المصرية وبالتالي، فعلى حضراتكم مسئولية جسيمة هي حسن اختيار من يمثلكم وينوب عنكم في التشريع والرقابة والمساءلة فالنائب القادم هو من سيقوم بتحويل نصوص الدستور من كلمات على ورق إلى قانون وواقع يشعر به المواطن ويلمسه في حياته اليومية.. مجلس النواب القادم هو الذي سيحيل النصوص الدستورية الخاصة بتحقيق العدالة الاجتماعية وتقريب الفوارق بين الطبقات إلى تشريع يحقق النص الدستوري.. فالدستور أعطى لكل مواطن لا يتمتع بنظام التأمين الاجتماعي الحق في الضمان الاجتماعي بما يضمن له حياة كريمة وكذلك في حالات العجز عن العمل والشيخوخة والبطالة.. أيضاً ألزم الدولة بتوفير معاش مناسب لصغار الفلاحين والعمال الزراعيين والصيادين والعمالة غير المنتظمة وجعل لكل مواطن الحق في الرعاية الصحية المتكاملة وفقاً لأعلى مستويات الجودة وليس كما يحدث الآن في العديد مستشفيات الدولة وألزم الدولة بإقامة نظام تأمين صحي شامل لجميع المصريين يغطي كل الأمراض ويعفي محدودي الدخل من أي اشتراكات ولكن كل هذا لم يتحقق لأنه يحتاج إلى تشريعات تنظم هذه الأمور وتعمل على تدبير الموارد المالية اللازمة.
أيضاً الدستور أنصف الفلاح المصري الذي ما زال يعاني حتى اليوم.. ونحن في حزب الوفد نوقن أن عزة الفلاح المصري وكرامته من عزة الاقتصاد المصري ورفعته فسوف تظل الزراعة عاملاً مؤثراً في اقتصاد مصر وحضارتها وأسلوب الحياة فيها.. مازال الفلاح المصري يعاني من ارتفاع أسعار الأسمدة وعدم وجودها في أوقات احتياجها.. مازال يعاني من نقص التقاوي.. ما زال يعاني من عدم انتظام الري.. مازال يعاني من أعباء القروض وعدم قدرته على تسويق المحاصيل بأسعار تحقق له فائض ربح، لذلك كان النص الدستوري الذي ينتظر مجلس النواب ملزماً للدولة بتوفير مستلزمات الإنتاج الزراعي والحيواني وشراء المحاصيل الزراعية الأساسية بسعر مناسب يحقق هامش ربح للفلاح.. كما ألزم الدستور الدولة بحماية الفلاح والعامل الزراعي من الاستغلال وأيضاً ألزم الدولة بتنمية الريف ورفع مستوى معيشة سكانه وحمايتهم من المخاطر البيئية وتنمية الإنتاج الزراعي والحيواني وتشجيع الصناعات التي تقوم عليها.. كل هذه الحقوق تبقى حبراً على ورق دون صدور قوانين من مجلس النواب تنظم هذه الحقوق.. إن الزراعة كانت ومازالت أساس الحضارات وهي تراث وتقاليد ومهنة توارثتها الأجيال وواجب علينا أن نكون أمناء على هذا التراث وتلك المهنة.
مجلس النواب القادم يا إخواني مسئول عن «حاجات كتير أوي».. مسئول عن تحقيق العدالة الاجتماعية وتوفير سبل التكافل الاجتماعي بما يضمن الحياة الكريمة لجميع المواطنين.. نصوص الدستور الملزمة للدولة تنتظر نواب الأمة لتحويلها إلى قوانين تنظم وتدبر الموارد.. فقد ألزم الدستور الدولة بأن تكفل للمواطنين الحق في المسكن الملائم والآمن والصحي بما يحفظ الكرامة الإنسانية.. وألزم الدولة بوضع خطة قومية شاملة لمواجهة مشكلة العشوائيات وأعطى لكل مواطن الحق في غذاء صحي وكافٍ وماء نظيف.. الدستور ألزم الدولة بضمان حقوق الأشخاص ذوي الاعاقة والاقزام صحياً واقتصادياً واجتماعياً وتعليمياً وتوفير فرص العمل لهم .
ولم يهمل الدستور المسنين فألزم الدولة بضمان حقوقهم صحياً واقتصادياً واجتماعياً وتوفير معاش مناسب يكفل لهم حياة كريمة.. وقد أكد الدستور على أن سيادة القانون أساس الحكم في الدولة وأن المواطنة هي أساس كافة الحقوق والواجبات فجميع المواطنين لدى القانون سواء وهم متساوون في الحقوق والحريات والواجبات العامة لا تمييز بينهم بسبب الدين أو العقيدة أو الجنس أو الأصل أو العرق أو اللون أو اللغة أو الاعاقة أو المستوى الاجتماعي أو الانتماء السياسي أو الجغرافي وأصبح التميز جريمة يعاقب عليها القانون.. القانون الذي سيصدره مجلس النواب القادم. ولم ينس الدستور حقوق العمال وحمايتهم ودعم الصيادين.. كل هذه النصوص الدستورية التي وافق الشعب عليها منذ عام ونصف لن يشعر بها المواطن المصري إلا بعد أن تحول إلى قوانين من خلال مجلس النواب ، من هنا تأتي أهمية مجلس النواب القادم. أما بالنسبة للحقوق والحريات وحمايتها فأستطيع أن أؤكد لحضراتكم أن مواد الدستور المصري هي من أرقى دساتير العالم ولكنها تظل حبراً على ورق في غيبه القانون، وهنا أقول للجميع إن الدولة ليست فقط أرضاً وشعباً ولكن الدولة لا تكتمل إلا بالسلطة القادرة على تنفيذ القانون على الجميع دون تراخ أو تهاون أو مهادنة.. هنا يسود السلام الاجتماعي والعدل والطمأنينة.. والقوانين التي تحمي الحقوق والحريات موجودة في قانون العقوبات ولكن يبقى أن تجد من يطبقها.
إخواني وأخواتي
دعونا نعود إلى الوراء قليلاً قبل عامين من اليوم تحديداً يوم 26/7/2013 يوم طلب الفريق أول عبدالفتاح السيسي وزير الدفاع حينئذ تفويضاً من المصريين لمواجهة الإرهاب والعنف كانت مصر في هذه الفترة معرضة لخطر كبير يهدد استقرارها وأمن وسلامة شعبها بل كان من الممكن أن تتعرض إلى ما تراه يحدث حولنا في دول عربية شقيقة.. كانت سيناء الحبيبة قد تحولت إلى بؤرة إرهابية خطرة على أيدي عصابات إجرامية سمح لهم نظام الإخوان بالدخول إلى أراضينا مسلحين بأسلحة لا تستخدمها إلا الجيوش في المعارك الحربية وكانت الأنفاق في سيناء ممراً للأسلحة والذخائر.. كنا نعلم يوم فوضنا الرئيس عبدالفتاح السيسي أن الوطن سيفقد شهداء من أبنائه سواء في سيناء أو في باقي محافظات مصر.. كنا نعلم أيضاً أن معركتنا مع الإرهاب ليست هينة ولن تنتهي في بضعة أشهر وأن هناك ثمناً غالياً سندفعه من دماء أبنائنا فداء لوطننا الغالي مصر. واليوم وبعد مرور عامين أؤكد لكم أن جيش مصر الباسل ورجال الشرطة الأبطال قد استطاعوا بعون من الله ودعم من أهالي سيناء الأوفياء لوطنهم القضاء على 90% من الإرهاب في سيناء بعد أن نجحت الدولة في تجفيف منابع الإرهاب من المال والسلاح وهدمت الأنفاق ولكن يبقى تجفيف منابع الإرهاب مما هو أخطر من المال والسلاح سواء في سيناء أو في باقي محافظات مصر ألا وهو العنصر البشري من الشباب صغير السن الذي يقع فريسة للأفكار التكفيرية ودعاوى القصاص وهذا ليس مسئولية الأمن فقط ولكن يحتاج إلى جهد مشترك من العلماء والمفكرين وأصحاب الرأي والاعلام المستنير. وأؤكد لكم أنني أشفق على هذا الشباب الصغير السن الذي يسهل خداعه بأفكار لا تستند إلى دليل أو حجة من الدين فيلقي بنفسه إلى التهلكة في الدنيا والآخرة بعد أن يستحل دماء إخوانه بلا تمييز وبلا أي جريمة أرتكبوها.. لم يرحموا أطفالاً أو نساء أو شيوخاً بقنابل عشوائية التفجير أقول لهؤلاء الشباب تعلموا من أخطاء من سبقوكم تعلموا من سلسلة المراجعات الفكرية للجماعة الإسلامية وتصحيح الأخطاء تعلموا من كتب وكتابات وتجارب من سبقوكم من أمثال الدكتور ناجح إبراهيم الذي كان منكم وأدرك بعد ثلاثين عاماً من السجن أنه كان على خطاً.. مصر هي وطنكم الذي احتضنكم أطفالاً وشباباً وسوف توارون في ثراه أنصفوا آباءكم وأمهاتكم الذين كافحوا في تربيتكم وينتظرون ثمرة كفاحهم. وهنا أيضاً يأتي دور الأزهر الشريف الذي ظل على مدار أكثر من 1000 عام منارة للإسلام الحق بوسطيته وسماحته.. الأزهر الشريف الذي سيبقى المرجع الأساسي في العلوم الدينية والشئون الإسلامية، وسيظل حاملاً على عاتقه تصحيح كل المفاهيم والآراء والأفكار التي تسيء للإسلام والمسلمين. وهنا أوجه التحية للإمام الأكبر شيخ الأزهر والذي لا يكاد يمر يوم إلا ويتعرض لإساءات من دعاة الفكر المتطرف وللأسف يتعرض هذه الأيام لإساءات أقلام بعض الجهلاء الذين تستهويهم الشهرة وشهوة الحديث والكتابة ولو على حساب رموز لها قيمتها وتقديرها وعلى رأسها شيخ الأزهر والذي أقول له لا تحزن إن الله معك وسِر على بركة الله فأنتم محل حب وتقدير واحترام شعب مصر وسوف ينتصر الأزهر وعلماؤه بإذن الله في معركة استنقاذ الإسلام من عبث المتطرفين والتكفيريين من خوارج هذا العصر الذين الذين أساءوا لديننا الحنيف وأنقلبوا على تعاليمه وسنة نبيه.
إخواني وأخواتي
إن مقاومة التطرف والإرهاب يجب ألا تلهينا أو تنسينا عما نسعى إليه جميعاً بعد ثورتين عظيمتين أدهشتا الدنيا وهو بناء مصر الكبرى.. مصر الجديدة التي يستحقها المصريون بحكم حضارتهم وثقافتهم وتاريخهم.. مصر الدولة المدنية الديمقراطية الحديثة والعادلة.. مصر الرخاء والتنمية.. مصر العدالة الاجتماعية والكرامة الإنسانية.. مصر الالتزام بالحريات والحقوق والواجبات العامة. والسؤال الذي يشغل بال كل مصري هل نحن قادرون على ذلك.. هل ممكن أن يتحقق هذا الحلم الذي حلمنا به جميعاً والذي سقط ولا يزال يسقط من أجل الشهداء؟ هل نستطيع ذلك؟
الإجابة وبكل الثقة نعم نستطيع ولكن لا يمكن أن يتحقق ذلك بالأماني أو التمني وليس بالدعوات او بالإعانات والمساعدات، فمصر دولة كبرى 90 مليون نفس لن تبني ولن تتقدم إلا بعقول وسواعد وجهد أبنائها وهم بعون الله ومشيئته قادرون.. كنا نحتاج إلى القدوة والقيادة، ولقد خرج من بين أبناء هذا الشعب رجل قوي، صالح أمين، أحبه الله فأودع محبته في قلوب المصريين فأيدوه وفوضوه واختاروه رئيساً للبلاد بشبه إجماع ألا وهو الرئيس عبدالفتاح السيسي وأقول دون تهويل أو تهوين لقد استطاع الرئيس عبدالفتاح السيسي في عامه الأول أن يحقق ما لم يكن يتوقعه أحد من إنجازات في ظل الظروف التي لم تشهد البلاد لها مثيلاً أمنياً واقتصادياً واجتماعياً وسياسياً، ومنذ اليوم الأول لولايته كان الله معنا وكان التوفيق حليفنا فعلى المستوى الأمني استعاد المواطن شعوره بالأمن وثم توجيه ضربات قوية للإرهاب ولم يبق سوى أشهر قليلة يتم خلالها حصار الإرهاب وتحجيمه لما كان عليه قبل 25 يناير 2011.. على المستوى السياسي نجح الرئيس في استعادة مصر لمكانها الإقليمية والدولية وأعاد مصر مرة أخرى إلى حضن أفريقيا وزعامة الأمة العربية وقام خلال عام بزيارات ناجحة للعديد من الدول الإفريقية والعربية والأوروبية وإلى الصين والولايات المتحدة الأمريكية واستقبلت مصر العديد من رؤساء وملوك وأمراء الدول واستعادت مصر عضويتها في الاتحاد الأفريقي وتم ترشيح مصر لعضوية مجلس الأمن ونجح في توقيع اتفاق إعلان المبادئ بين مصر والسودان وأثيوبيا بشأن سد النهضة.. كما نجح في عقد صفقات عسكرية مع فرنسا والصين وروسيا وألمانيا كي يظل الجيش المصري محافظاً على مكانه ومكانته بين أقوى جيوش العالم ليصون أمننا القومي المصري والعربي ويظل درع الأمة العربية وسيفها. وبعد أن كان العديد من دول العالم يرفض الاعتراف بثورة المصريين في 30/6 نجح الرئيس «السيسي» في الحصول على اعتراف دولي بإرادة شعب مصر في 30/6.
أما على المستوى الاقتصادي فكان المؤتمر الاقتصادي الذي نجح نجاحاً لم يتوقعه الجميع من حيث عدد الدول التي حضرت ومستوى تمثيل هذه الدول وعدد الشركات المتطلعة للاستثمار في مصر هذا المؤتمر الذي أعاد لمصر هيبتها ومكانتها وأظهر للعالم قدرة المصريين على التنظيم والاعداد الذي ظهر في المشروعات المدروسة والتي تم طرحها على المستثمرين، ثم كان مشروع محور تنمية قناة السويس وبعيداً عن الجدوى الاقتصادية لهذا المشروع والتي تحتاج إلى تفصيل إلا أن التحدي الأكبر الذي قدمناه للعالم كيف استطاع المصريون أن ينجزوا مشروعاً أجمعت كل الشركات العالمية أن المدة اللازمة لإنجازه لا يمكن أن تقل عن ثلاث سنوات فانجزناه في عام هذا هو المعدن المصري وتلك هي الإرادة المصرية عندما توضع أمام التحدي فإنها تستطيع. هذا هو النجاح الذي استطاعة الرئيس «السيسي» في هذا المشروع نجح في أن يخرج من الإنسان المصري ما يجب أن يكون طبيعة فيه وهو العمل ثم العمل ثم العمل استطاعها عمال مصر في قناة السويس ولكن يجب أن يفعلوها في كل موقع انتاجي وخدمي ولن يستطيع الرئيس وحده أن يحقق لنا الرخاء ورغد العيش ولكن بأيدينا وبعرقنا وجهدنا نصنع مستقبل أبنائنا ونبني لهم وطناً يفخرون به وينتمون إليه.. ولا تقولوا كما قال بنو اسرائيل ل«موسى» اذهب أنت وربك فقاتلا إنا ها هنا قاعدون ولكن نقول جميعاً للرئيس «السيسي» يدنا بيدك نعمل سوياً بكل جهد وتفانٍ وإخلاص لن نخذلك ومهما بذلنا أو قدمنا فلن نوفي هذا البلد حقه ومهما بذلنا من جهد لن يكون شيئاً مذكوراً أمام شهدائنا الذي بذلوا دماءهم وأرواحهم في سبيل رفعة وطنهم.
إخواني وأخواتي
تعلمنا أن النتائج دائماً تكون على قدر المقدمات ولهذا فأنا أطمئنكم أن مقدمات حكم الرئيس عبدالفتاح السيسي تبشر بنتائج عظيمة، من هنا علينا أن نتفائل رغم التحديات والصعاب على كافة المستويات إلا إننا على يقين أن الشعب المصري إذا ما حسنت إدارته وقيادته ووجد القدوة والمثل فإنه قادر على صنع ما لم يتوقعه أحد فعلها في حرب 1973 وفعلها في ثورة 25 يناير وفعلها مرة أخرى في 30/6 وسوف يفعلها بإذن الله في بناء دولته مصر الجديدة.
قبل أن أختتم كلمتي أوجه رسالة إلى الإعلام المصري بكافة وسائله إن إعلام الناس وصياغة فكر وضمير ووجدان أمه هو أشرف رسالة بعد النبوة، ولذلك عليكم مسئولية كبرى ستسألون عنها أمام الله وأمام الشعب وأعلن هنا لشعب مصر أن الإرهاب ليس فقط اغتيال النفس ولكن هناك إرهاب الكلمة وهو الاغتيال المعنوي لأي إنسان فتحققوا قبل أن تتحدثوا وتحلوا بكل خلق كريم فأنتم أصحاب رسالة وقد كان وسيظل لكم دور وطني وأخلاقي مهم ندعو الله أن يعينكم على أدائه.
وختاماً تحية إلى جيش مصر الباسل وإلى رجال الشرطة الأبطال وإلى قضاة مصر الشجعان الذي لم يثنهم قتل أو ترويع أو تهديد عن إعمال نصوص القانون وتطبيق أحكامه.
حمى الله مصر وحمى شعبها الصابر الأبي ووقاهما كل سوء .
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
حضر المؤتمر من قيادات حزب الوفد أيضاً المستشار بهاء الدين أبوشقة سكرتير عام حزب الوفد، كما حضره عدد كبير من قيادات الوفد وهم: أحمد عز العرب الرئيس الشرفي لحزب الوفد- والدكتور مصطفى الفقى- طارق سباق- حسين منصور- اللواء محمد الحسينى- أيمن عبدالعال- طارق تهامى- اللواء سفير نور- محمد السنباطى- علاء غراب- كاظم فاضل- أنور بهادر- والدكتور ياسر الهضيبي- د. محمد سليم- محمد فؤاد- مجدى بيومى، كما حضره مرشحو الوفد بالقليوبية و مندوب عن وزارة الأوقاف بالقليوبية ومندوب للكنيسة بالقليوبية ومندوب عن نقابة الفلاحين.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.