اختتمت، اليوم، فى العاصمة الكونغولية "كينشاسا" اجتماعات اللجنة الفنية والتوجيهية المشتركة لمشروع الإدارة المتكاملة للموارد المائية، لاستعراض الأنشطة والإنجازات التى تمت، والتباحث حول المشروعات التنموية الجديدة التى يمكن تنفيذها لصالح الشعبين. أكد الدكتور حسام مغازى، وزير الموارد المائية والرى، أن مصر قدمت منحة لدولة الكونغو بقيمة 10.5 مليون دولار لتحسين الأحوال المعيشية للمجتمعات المحرومة بالكونغو الديمقراطية "لمدة خمس سنوات". وأضاف "مغازى"، أن المنحة تضم مشروعاً تنموياً يتضمن العديد من المكونات التى تغطى كل المجالات المتعلقة بتنمية الموارد المائية بدولة الكونغو الديمقراطية، مثل مكون إعداد دراسات الجدوى لإنشاء بنية تحتية كهرومائية، تتمثل فى سد صغير متعدد الأغراض. وأشار وزير الرى إلى أن المشروعات تتضمن العديد من المكونات التى تغطى المجالات كافة المتعلقة بالموارد المائية مثل مشروع إعداد دراسة جدوى لإنشاء بنية تحتية كهرومائية، حيث إنه من المقرر تفعيل هذا المشروع من خلال زيارة بعثة استكشافية مصرية تضم خبراء المعاهد البحثية المتخصصة وخبراء وزارة الكهرباء والطاقة المصرية إلى نهر السميليكى لاختيار الموقع المناسب للمشروع وتحديد فرص توليد الطاقة الكهرومائية فى هذه المنطقة، فضلا عن حفر عدد 10 آبار جوفية مزودة بشبكات توزيع و20 بئراً جوفيةً تعمل بطلمبات لتوفير مياه الشرب فى المناطق القاحلة لخدمة السكان والثروة الحيوانية. و أضاف "مغازى"، أنه يجرى حاليًا مراجعة مقترح دراسة عن الطاقة الكهرومائية على نهر السميليكى، تمهيداً لإعداد دراسات الجدوى الفنية للمشروع، مشيراً إلى أن المشروع يشمل حفر 30 بئرًا جوفيةً مزودة بشبكات توزيع تعمل بطلمبات غاطسة، بهدف توفير مياه الشرب الصالحة فى المناطق القاحلة والمحرومة لخدمة السكان والثروة الحيوانية، كما تشمل المنحة تبادل الخبرات بين البلدين المتعلقة بمجال المياه الجوفية وتكنولوجيا الزراعة وأساليب الرى المطور. وأوضح وزير الرى أن المشروع يتضمن أيضاً إنشاء مركز للتنبؤ بالفيضان والأمطار بكينشاسا عاصمة الكونغو الديمقراطية، لتوفير نظام رصد للأمطار والسيول والتغيرات المناخية وللتنبؤ بالمتغيرات الهيدرولوجية والأرصاد الجوية لمنطقة حوض نهر النيل وجمهورية الكونغو الديمقراطية بصفة خاصة، بهدف الإنذار المبكر والوقاية من خطر الفيضان.