تنتظر مصر الآن احتفالا عالميا بافتتاح قناة السويس الجديدة.. تنتظر تنفيذ عقود استثمارات خارجية بمليارات الدولارات.. وهناك مشروع لعاصمة إدارية جديدة.. ومشروع قومي للطرق.. ومشاريع للإسكان وأخرى للزراعة.. ومشاريع طاقة للقضاء تماما على مشكلة الكهرباء.. ومع ذلك يفسح المجال لمن يمتلك من البجاحة مايقول به.. السيسي ماعملش حاجة.. فهل هذا هو سبب الحملة المسعورة على مصر الآن.. هل هذا سبب الانتقادات المشبوهة للرئيس السيسي.. أو هي حملة ابتزاز لعودة كلاب الفساد لمص دماء المصريين من جديد.. أم أنه عاد اللصوص لتتفق مصالحهم من جديد مع أحقاد التنظيم الإرهابي على مصر..؟! ما أراه الآن أن كثيرين يعز عليهم أن يروا المصريين يحلمون لوطنهم وسط شعوب أقصى أحلامها خيمة في معسكر لاجئين..!! لا أدري هل بات علينا الخروج في مليونية تفويض جديدة لسحق الإرهاب.. حتى يتأكد الحمقى والمأجورون أن مشكلة تنظيمهم الإرهابي مع الشعب المصري وليست مع الرئيس السيسي كما يحاول الإرهابيون أن يروجوا. وهل بات الغضب الشعبي اللغة الوحيدة التي يعرفها الفاسدون حتى يعودوا إلى جحورهم. يظن الحمقى الآن أن التأثير الأكبر لهم وأنهم يستطيعون فعل ما يشاءون بالشارع.. هؤلاء يتناسون أن الشعب فقط هو صاحب الكلمة العليا.. وإن كان الشعب قد ترك الشوارع والميادين يغتر بها السفهاء.. فهذا لأنه أعطى تفويضه لمن يثق في أنه قادر على حمل الأمانة.. وعاد لبيته لأنه يحب السلام والاستقرار.. لكن هذا لا ينفي إمكانية خروج الشعب من جديد ليحبس أنفاس الجميع، ويحمي نفسه وثورتيه ضد الإرهاب والفساد. فمالا يدركه المأجورون في كل المواقع وبعض من أبتلي بهم الإعلام ومنتحلي مهن "ناشت" و"حكوكي" أنهم باتوا مكشوفين أكثر مما يظنون للجميع.. باتت كلماتهم تثير الاستياء أكثر من الحماسة.. باتت سمومهم المدسوسة في ادعاءات النقد المباح والديمقراطية مكشوفة للجميع.. بات حديثهم الدائم عن الخروج والهدم وإسقاط الدولة لا البناء محل ريبة.. بات تجاهلهم لأي إنجاز وبناء على أرض مصر مصدر شك.. بات تباكيهم على الإرهابيين والقتلة وتجاهل الضحايا أمر ممجوج.. بات واضحا أن إنسانيتهم وشعاراتهم صناعة أمريكاني مشبوهة لا محل لها إلا إذا كانت خنجرا في خاصرة الوطن.. بات جليا أن رخصهم بلغ حد بيع وطنهم وتدميره بدراهم معدودة.. باتت معادلة الفوضى الجديدة جلية للشعب المصري.. بقايا فاسدي العهد البائد+ كلاب التنظيم الإرهابي+ مأجوري السفارات ودكاكين التمويل المشبوه. هؤلاء هم فئران الجيل الرابع من الحروب، علموا أوجهلوا.. يفتعلون الأزمات.. يشوشون على أي إنجاز.. يدعون الوطنية فيصدرون المشاكل ولا يطرحون الحلول.. يرفضون النظام القائم في الدولة ولا يطرحون بديل.. فهم فئران الفوضى.. هم ضد النظام أي نظام.. مهمتهم الفوضى "الخلاقة لأسيادهم".. لا طرح البدائل أو إقامة نظام. كما لا يخلو الأمر من بعض الأنطاع ومعدومي الفهم.. كمن يقول أن الرئيس السيسي لم ينجز أي شئ.. أو من يحاول خلق حالة من الرفض لمشروعات بحجة أنها مشروعات كبرى.. ويريد أن يساوي بين من جاء بالمشروعات الكبرى بالفعل، وعصابة مشروع النهضة.. الذي تبين لاحقا أنه لم يكن إلا جريمة نصب تضاف باقي جرائمهم. قبل عام من الآن.. كانت أعلام القاعدة في ميدان رمسيس.. كان الإرهابيون يغلقون الطرق ويعتلون المآذن بالأسلحة الآلية.. قبل عام كانت مقرات الصحف تحطم وتحرق.. كانت مدينة الإعلام والمحكمة الدستورية محاصرتان.. كانت دماء المصريين خاضعة لقانون "إيه إللي وداهم هناك".. كنا نرتجي كلمة عاقلة من نظام أكثر دموية وإرهابا.. نظام حاول إقناعنا بأن نموت ليعيش الباقون.. "إيه يعني لما خمسة ستة اتنين مليون يموتوا عشان الباقي يعيش مرتاح".. و"ماهو كده كده الناس هتموت".. قبل عام كان تهديد المصريين بالقتل والذبح في التليفزيونات أمر عادي.. كان استبن التنظيم الإرهابي يروج لمشروع الترانسفير الصهيوني علنا في خطاباته ويطالب بالحفاظ على الخاطفين.. هذا ماكنا فيه.. ويقول المأجورون ماذا فعل الرئيس السيسي..! هؤلاء لا يعجبهم أن يرى المصريون ثمار مشروعاتهم القومية.. هؤلاء لا يريدون إلا الفوضى.. لكن الحقيقية أنهم ومن وراءهم زائلون جميعا.. وستبقى مصر. إضاءات: - شاهدت تسجيلا لضابط شرطة يعتدي على مواطن "وليس إرهابي" ولم أقرأ حتى الآن خبرا عن التحقيق مع ذلك الضابط..! - مازال أداء بعض وسائل الإعلام المفروض أنها مصرية علامة استفهام حقيقية. - "كاتب مصري يسب" "كاتب سعودي يسب".. آخر ألاعيب كلاب التنظيم الإرهابي للوقيعة بين مصر والسعودية. - بمناسبة حملات التنظيم الإرهابي الإعلامية على مصر في الخارج.. ماذا تفعل سفاراتنا وملحقينا الإعلاميين والثقافيين هناك.. إنها إحدى نتائج لعنة الزحف "المقدس" لأبناء المحاسيب على الوظائف. - الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين.. يهاجم مصر.. أغلب أعضائه لا علاقة لهم بالعلم، أغلبهم مطاريد من بلادهم أغلبهم عملاء لمن يدفع أكثر.. فماذا تنتظرون من دويلة الخيانة غير مجالس المطاريد والجهلاء والخونة! - مازال بعض أنصار آخر رئيس وزراء لمبارك لايدركون أن ترشحه للرئاسة كان وراء سقوط مصر في فخ التنظيم الإرهابي