يخوض الممثل السعودي ماجد العبيد تجربة التمثيل لأول مرة في مصر من خلال المسلسل التاريخي «أوراق التوت» تأليف أيمن سلامة وإخراج هاني إسماعيل ويشاركه البطولة صابرين ويوسف شعبان وكمال أبورية ومحمد رياض وصفاء سلطان وسميحة أيوب وأحمد ماهر ومجموعة من النجوم من مصر والكويت. وتدور أحداث المسلسل حول رجل مسلم يذهب لإحضار دواء من دولة في شرق آسيا فتضل سفينته الطريق وتحترق وينجو من فيها ويجدون أنفسهم في إمبراطورية هندية تحكمها إمبراطورة ويبدأ الداعية «كمال أبورية» في نشر الإسلام بالموعظة الحسنة ويواجه صراعات وتنقذه الإمبراطورية «صابرين». وعن هذا العمل يقول «العبيد»: رأيت أن هذا المضمون في هذا التوقيت هو الفرصة الذهبية لتوضيح دور وحقيقة الدين الإسلامي الوسطي السمح لترد على مزاعم الغرب ومحاولاته لتشويه الدين الإسلامي ويتماشى مع توجهات الحكومات العربية في مصر والسعودية والعالم العربي والإسلامي كله أن تقدم الدراما العربية في إنتاج أعمال ذات قيمة ومضمون لتهذيب وجدان الرأى العام. وأضاف: الرئيس السيسي طلب بنفسه من صناع الدراما أن يقدموا أعمالا ذات قيمة ومضمون وقال لنجوم مصر: أنتظر منكم ومن ضميركم ما يجب أن تقدموا هذا العام ويكمل: رأينا أن نشارك في تقديم عمل عظيم في محتواه ومضمونه وشكله وتوقيته إسلامي في إطار درامي عن تأثير كلمة الحق في نفوس البشر وكيف تجعلهم يؤمنون بكتاب الله وسنة رسوله صلي الله عليه وسلم. وأشار «العبيد» إلى أنه مستغرب ومندهش من موقف محطات العرض الفضائي التي لا تسير مع هذا التوجه خاصة التليفزيون المصري الذي من ضمن رسالته وأهدافه المشاركة في إنتاج وعرض مثل هذه الأعمال وكذلك الفضائيات التي تتخوف من مجرد التفكير بعرض هذه الأعمال لمجرد أنه باللغة العربية وأنه إسلامي ولا حتي تقبل علي عمل دراسة عن مدي تقبل المشاهد لهذه الأعمال لتحكم شركات الإعلانات في المضمون الذي يقدم لديها وتزيد مساحة مسلسلات «الرقص والتهريج والقتل والفساد». وعن محطات عرض العمل قال «العبيد»: أنا شريك مع التليفزيون السعودي ونعمل محاولات لعرضه في أكثر من محطة فضائية عامة وخاصة مع التليفزيون السعودي ومصر والكويت والمغرب ونتمني مشاركة التليفزيون المصري في الإنتاج والعرض خاصة أنه عمل أنفقنا علي إنتاجه 40 مليون جنيه ويوازي في إنتاجه مسلسلات بحجم وروعة وإبهار «حريم السلطان». وقال مندهشا من الفضائيات التي تعرض شراء هذا العمل بأسعار زهيدة في حين أنها تدفع عشرات الأضعاف في دراما الأرداف والأكتاف وتناسوا دورهم ومسئولياتهم الاجتماعية والأخلاقية أمام المشاهد. وعن خلطة العمل وسر اختيار هاني إسماعيل كمخرج قال «العبيد»: عملنا مع هاني إسماعيل أكثر من 15 عملا عندما كان يعمل بالمملكة العربية السعودية وهو مخرج يتميز بالرؤية الجادة والتوجه السليم وهو توجه موجود عند عدد كبير من المصريين ونجح المخرج في رصد ما يجذب المشاهد العربي في المضمون والإبهار ووجدنا أنه مسلسل «حريم السلطان» والتركيبة الهندية وهما الأكثر قبولا وطوعنا هذا التوجه بصورة مبهرة وأجزم أن العمل بهذا الشكل سيلاقي قبولا ورواجا من المشاهد العربي خاصة في ظل وجود نجوم مثل صابرين وكمال أبورية ومحمد رياض وصفاء سلطان ويوسف شعبان ومحسن محيي الدين وسميحة أيوب يقدمون أدوارا مميزة في جو مبهر وإنتاج سخي. وعن ظهوره كممثل لأول مرة في مصر بجانب كونه منتجا قال «العبيد» المشاهدة عادة لا يهتم باسم المنتج ووجودي كممثل في هذا العمل جعلني أعتذر عدم التمثيل في 7 أعمال أخري لأنني حريص علي المشاركة في هذه التجربة المتميزة لأنها ذات رسالة سامية وموجهة لكل من يحمل في داخله الظن بأنه يخدم الإسلام بالعنف لأن تقديم نموذج مشرف عن المسلم هو أفضل الطرق لتوصيل رسالتك وقوتك لأن العنف والقتل والدم لا يوصل رسالة والعمل يقدم دعوة للتصالح بين من ينتمون لتيارات معادية للإسلام، ولذلك نسعي لعرض العمل في التليفزيون الماليزي والإندونيسي «مترجم ومدبلج». وأضاف: اخترنا الهند لتصوير مشاهد مهمة نهاية الشهر لكونها غنية بالمناظر الطبيعية والقصور والجو الأسطوري واسمها مرتبط بالحدوتة لنضفي جوا من الإبهار في الشكل والمضمون والملابس والإكسسوار بجانب كتيبة النجوم الذين سيخرجون بعد العمل بمن يراهن عليهم بالتفوق في الظهور في هذا العمل بالفصحي بعد أن كادت تنقرض وسيتولي إخراج المعارك والاستعراض عن الهند، «أوس الشرقي» وهو عربي كندي وواحد من أهم صناع المعارك والخدع في السينما الهندية. عن الذي يتمناه لهذا العمل قال: أتمني عرضه في التليفزيون المصري بعيدا عن بيروقراطية الموظفين لأنه عمل ذو رسالة مهمة وعرضه بهذا الجهاز الرسمي أراه واجب قومي مهم ونحن من جهتنا قدمنا كل التنازلات الممكنة، وأخيرا قال «العبيد» مشاركتي في التمثيل والإنتاج لهذا العمل دور طبيعي لازم نقدمه لخدمة الإسلام وعمل للتاريخ.