كشف موقع «فري بيكون» الأمريكي المعني بأخبار الأمن القومي والقضايا السياسية بالولاياتالمتحدة، أن المخابرات الأمريكية أصدرت مؤخراً تقريراً استخبارياً يفيد بأن إيران تعمل حالياً على إرسال مزيد من المقاتلين إلى اليمن لمساعدة الحوثيين في السيطرة على البلاد. وجاء في التقرير أن القيادة الإيرانية طالبت، مطلع الشهر الجاري، عدداً من مقاتليها في «فيلق القدس» التابع للحرس الثوري الإيراني ومقاتلي «حزب الله» اللبناني، بالذهاب إلى اليمن لمساعدة الحوثيين على مواجهة المملكة وتحالف «عاصفة الحزم». وأضاف التقرير، إن المخابرات الأمريكية تعتقد أن عدد المقاتلين الإيرانيين والعراقيين الشيعة الموجودين الآن في اليمن لمساعدة الحوثيين نحو 5 آلاف مقاتل. ونقل الموقع اعتراف العميد إسماعيل قاآني، نائب قائد «فيلق القدس»، بأن الحرس الثوري الإيراني يعمل على تدريب الحوثيين. وأوضح عدد من المسئولين الأمريكيين أن السيطرة على مضيق باب المندب والإخلال بأمن المملكة الداخلي، يعدان من أهم الأهداف التي تطمح إيران إلى تحقيقها من وراء حربها الخفية في اليمن. يأتي هذا فى الوقت الذى رحبت فيه الولاياتالمتحدة بقرار سعودي بفرض عقوبات على اثنين من كبار مسئولي «حزب الله» في لبنان لدورهما في دعم الإرهاب وهما القياديان في الحزب خليل يوسف حرب، ومحمد قبلان، حيث قررت السعودية وضعهما على قائمة داعمي الإرهاب. وكانت السعودية قد أصدرت بياناً اتهم القياديين بالمسئولية عن عمليات في أنحاء الشرق الأوسط. وأدانت الرياض القياديين خليل يوسف حرب ومحمد قبلان مع غيرهما بدعم نظام الأسد في سوريا بالسلاح والمقاتلين، وأيضاً بتمويل فصائل متمردة في اليمن. من جهة أخرى، تمكنت المقاومة الشعبية اليمنية من إسقاط عشرات القتلى والجرحى في صفوف الميليشيات الحوثية، حيث نصبت كميناً لتعزيزات عسكرية متجهة لهم في مدينة تعز. كما تمكنت المقاومة من أسر مئات من الميليشيات في الضالع. وأكدت مصادر في المقاومة الشعبية أنها أصبحت تحاصر ما تبقى من ميليشيات «صالح» و«الحوثي» في صرواح، وأنها قتلت العشرات في قصف مكثف على مواقعهم في مأرب. كما اعتقلت المقاومة خلية حوثية بحوزتها أسلحة ومتفجرات وملابس يعتقد أنها للتنكر في أحد منازل حارة السلام بالمدينة. وفي تعز، سقط قتلى وجرحى في كمين للمقاومة الشعبية استهدف تعزيزات عسكرية حوثية. وعلى صعيد الغارات الجوية، شنت طائرات التحالف ضربات على عدة مواقع تابعة لميليشيات «الحوثي» و«صالح» في صعدة وصنعاء، إضافة إلى محافظة حجة على الحدود السعودية. كما أعلن التحالف تدمير طائراته لقاعدة عسكرية بحرية يسيطر عليها الحوثيون في مدينة الحديدة المطلة على البحر الأحمر، مستهدفة عدة أهداف بينها سفن حربية. كما شاركت مروحيات الأباتشي التابعة للقوات السعودية في استهداف تحركات ومناطق تجمع للحوثي قبالة منطقتي نجران وجازان، بينما نفذت مقاتلات التحالف ضربات مكثفة على مواقع ميليشيات الحوثي في حجة وصعدة قبالة الحدود السعودية. ودمرت القوات السعودية بنيران المدفعية الثقيلة المدعومة بتقنيات استكشاف عالية للرصد الليلي والقنابل الضوئية، مجاميع حوثية حاولت التسلل عبر الحدود. وكان جنديان سعوديان من حرس الحدود استشهدا في أحد المواقع الحدودية المتقدمة بظهران الجنوب بمنطقة عسير جراء سقوط قذائف عسكرية من الأراضي اليمنية، ما أدى إلى إصابة خمسة جنود آخرين. كما تعهد عبده الحذيفي وزير الداخلية اليمني الجديد، بالعمل على وضع حد لكل المشكلات الأمنية التي يعانيها اليمن. وقال إن التعاون بين الأجهزة الأمنية في اليمن ودول الخليج كفيل بفرض الاستقرار في المنطقة.