قال السفير الألمانى الأسبق بالقاهرة بيرند اربيل: "إن زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي لبرلين ستتناول دعم العلاقات السياسية وتبادل الرؤى حول قضايا المنطقة مع المستشارة الألمانية إنجيلا ميركل، فضلاً عن تعزيز التعاون الاقتصادى، وتوقيع العديد من اتفاقيات التعاون المشترك.. إضافة إلى التحاور بشأن القضايا الصغيرة محل الخلاف وإيجاد حلول لها عن طريق الحوار بين الطرفين". وعن نتائج مؤتمر دعم الاقتصاد المصرى بشرم الشيخ.. وصف إربيل، فى تصريحات صحفية ببرلين، المؤتمر بأنه ناجح للغاية.. وقال: "شارك فيه عدد كبير من الشركات الألمانيه لضخ المزيد من الاستثمارات فى مصر ، وبالفعل تم التعاقد على استثمارات كبيرة فى قطاع الطاقة والبنية التحتية.. وأنا أؤكد ان المؤتمر كان نقطة الانطلاق لمزيد من التعاون المصرى الألمانى". وأكد اربيل أن المانيا ترى فى مصر شريكاً تجارياً مهماً فى المنطقه.. مشيرا إلى أن بلاده لديها مشاريع كثيرة ومتعددة مع مصر فى مجال الطاقة والمياه والبنية التحتية وطاقة الرياح. وشدد السفير الألمانى على ان العلاقات المصريه الالمانية علاقات قديمة ومميزة للغاية.. وقال: نحن عندما نتحدث عنها فنحن نتحدث عن علاقات وطيدة وممتدة.. مؤكدا ان المانيا تعى جيداً مكانة مصر الاستراتيجية وقيادتها الإقليمية للمنطقة. وعلى المستوى الثقافى أكد انه لا يوجد اى دولة فى العالم تحمل إرثاً ثقافياً مثل مصر.. والالمان لديهم ولع شديد بهذا الإرث الثقافى.. مشيرا الى التعاون العلمى بين مصر المانيا، وعلى سبيل المثال معهد جوتا، والهيئة الالمانية للتبادل الثقافى، والجامعات والمدارس الالمانية، والعديد من الهيئات الالمانية التى تدعم التعاون الثقافى والعلمى بين البلدين. وعن الأوضاع السياسية والامنية فى مصر قال اربيل: "آخر ثلاث سنوات راقبنا الوضع السياسي بمصر بقلق بالغ، واستشعرنا بأن هوية مصر سوف تفقد اذا ما استمر الإخوان المسلمين فى الحكم، وكانت هناك ردود فعل قوية وغاضبة من الشعب المصرى تجاه سياستهم واختاروا عزلهم أملا فى مستقبل آمن يعم فيه الاستقرار والهدوء الشارع المصرى". وأثنى اربيل معلقاً على المشاريع الحضارية والمستقبلية فى مصر مثل مشروع محور قناة السويس.. وقال: "إنه مشروع قومى ضخم ويحمل معه الكثير من الاستثمارات، ويوفر العديد من فرص العمل، ويضخ المزيد من الاموال لخزانة الدولة لدفع الاقتصاد فى مصر". كما اثنى على مشروع العاصمة الادارية الجديدة واعتبارها نقلة نوعية لحل مشكلة التكدس السكانى ل 20 مليون نسمة فى القاهرة.. كما وصف مشاريع المدن الجديدة الناجحة فى 6 اكتوبر والقاهرة الجديدة بأنها مشاريع رائعة، وقال: "لكن مشكلة هذه المدن هو بعدها عن اماكن تواجد اشغال المواطنين والمصالح الحكومية ومن اجل هذا كانت العاصمة الادارية الجديدة التى تتجنب تلك السلبيات فهى عاصمة متكاملة". واختتم السفير الألمانى السابق حواره الذى أجراه باللغة الألمانية بكلمات سردها باتقان باللغة العربية "مصر وطنى الثانى، وأنا وأسرتى نعشقها كثيراً، ومازال لى محل سكن فى مصر حتى الآن، ولا تستقيم الحياة بدون وجودى فى مصر كل عام".