ذكرت صحيفة "واشنطن تايمز" الامريكية اليوم ان محتوى التقارير الواردة عن القتال المتأجج حول العراق من الناطقين بإسم الجيش الامريكي في الأشهر الأخيرة، تشير الى ان هناك تيارا قويا من عدم الرضا بين مسئولي وزارة الدفاع الامريكية عن ملف استراتيجية الادارة الامريكية حول تنظيم داعش الارهابي. واوضحت الصحيفة في تقرير بثته على موقعها الالكتروني أن مسئولا في البنتاجون يشارك في تحليلات مكافحة الارهاب تساءل عما هي تلك الاستراتيجية، قائلا " ان الجيش لديه خطة لنشر قوات برية وهزيمة داعش لكن الاعتقاد السائد هو أن الرئيس الامريكي باراك أوباما لم يقرر تفعيل هذه الخطة ابدا" . ووتقول القيادة العسكرية على الملأ "أنها تؤيد تماما استراتيجية الضربات الجوية المحدودة التي تقودها الولاياتالمتحدة بالتزامن مع إعادة بناء الجيش العراقي لخوض جميع المعارك البرية".. لكن تحقيقا سريعا أجرته صحيفة واشنطن تايمز لمسئولي وزارة الدفاع والاشخاص الذين يتفاعلون معها يكشف عن شكوك عميقة الجذور. وتابعت الصحيفة" ان سيطرة تنظيم داعش على الرمادي يوم 18 مايو الجاري فضحت ماهو اكبر بكثير من افتقار الجيش العراقي للارادة لقتال داعش، حسبما قال وزير الدفاع الامريكي اشتون كارتر بصراحة في مطلع هذا الاسبوع. واضافت الصحيفة انه عقب مرور شهور من الضربات الجوية للتحالف والولاياتالمتحدة ضد مئات الأهداف التابعة لتنظيم داعش وعقب المراقبة الامريكية وجمع المعلومات الاستخبارية ومع تقديم كبار الضباط الأمريكيين النصح والمشورة للعراقيين في مركز قيادة مشتركة، لا تزال نتائج المعركة متوقفة عند السيطرة على الموصل قبل 11 شهرا. ونقلت الصحيفة عن مسئول سابق دائم التردد على وزارة الدفاع الأمريكية قوله أن " الطيارين القاتلين يمكن أن يظلوا يحومون حول الهدف لعدة ساعات قبل أن تأتي الموافقة على تنفيذ الضربة وأحيانا لا تأتي الموافقة أبدا." ولفتت الصحيفة الى ان قائمة القيادة المركزية الامريكية للضربات الجوية حول الرمادي أظهرت عددا قليلا من الضربات التكتيكية، وليست قوة جوية مركزة.