ينظم مختبر السرديات بمكتبة الإسكندرية غدا الثلاثاء ، ندوة لمناقشة رواية "بولاق أبو العلا" للأديب فتحي سليمان، ويناقش الرواية الدكتورة لبنى إسماعيل والدكتور مدحت عيسى. ويدير الندوة الأديب منير عتيبة؛ المشرف على مختبر السرديات بمكتبة الإسكندرية. الرواية مكتوبة باللغة العامية سردًا وحوارًا في تجربة لا تقل جمالا عن تجربة مصطفى مشرفة في روايته الشهيرة "قنطرة الذى كفر". يقول الكاتب الكبير مجيد طوبيا عن الرواية: "بولاق أبو العلا......رواية عن شط ونهر وضهر وونّس .....عن حي بيتنفس وبيدرس الجدعنه...عن أنيس بيقيد لأنيس وحواري أجمل في عيون ولادها من حواري باريس". عن بولاق أبو العلا يكتب فتحي سليمان مركوناً على حيطان البيوت المدهونة جير ومن فوق الشوارع قصيرة النفس حكايات المنطقة الشعبية العشرية..صُرة القاهرة الشقية بملايتها اللف ومنديلها أبو أوية....حكايات عن أمنا الغولة والنداهة وشجرة أم الشعور وكنيسة أم النور ويوم مايتنساش في كل طفل وهو يوم الطهور.....حكايات عن الدفا وجيران الصفا وصحبة الايام الخوالي والبال الخالي.....عن شوارع وناس بدونهم الجنة ماتنداس....عن مصر اللي نعرفها و تُمن" القاهرة كانت 8 محليات ايام الخديوية" له لغوتة الخاصة وقوانينه السرية ...منطقة أشبه بجيتو اليهود وحواريهم.....حي فيه الحلو والوحش وفيه الطموح ساكن على مضض مستني فرصة عبور الكوبري لينطلق في سماء الاحلام.....حكايات تشبه حكايتك في القلعة أو في السيدة. حواري وشوارع تشبه شرايين الدم في بدن المحروسة وتاريخ عشناه سوا وصنعناه سوا وصبرناه سوا....وشربناه ساعات كتير سوا وتجارب حياة تعلمناها ببلاش زي الميه والهوا ........عن بولاق أبو العلا تطول الحواديت توتة توتة حلوه وملتوتة.....". يذكر أن أول عمل أدبي لفتحي سليمان هو "كلام مالوش لازقة" أدب ساخر من جزئين، وتعد بولاق أبو العلا روايته الثانية بعد رواية "على محطة فاتن حمامة".