يواصل الفنان محمد الصاوي تقيم دوره بالعرض المسرحي الجديد «غيبوبة» على مسرح بيرم التونسي بالاسكندرية، العرض تأليف محمود الطوخي واخراج شادي سرور ويشاركه في البطولة أحمد بدير وياسمين جمال عبد الناصر ومحمد جمعة، ويقدم الصاوي خلالها شخصية مرشد الجماعة محمد بديع. تدور أحداث المسرحية حول التطورات التي حدثت في الشارع المصري بعد ثورة يناير، وما حدث من صراعات بين التيارات السياسية الموجودة، في اطار كوميدي ساخر يقول الصاوي: المسرح هو انعكاس للواقع الذي نعيش فيه، ونحن خلال العمل نجسد فترة نعتبرها من أسوأ فترات مصر لأن الاخوان تسببوا في تقسيم البلد. وواصل حديثه قائلا: نحن نقدم العمل بطريقة مباشرة ونرصد تاريخ فترة محددة نقول فيها ما حدث للدولة في ذلك الوقت، في شكل أقرب الى الكباريه السياسي وتقديم هذا العمل في هذا الوقت ليس سيئاً، لأننا لا نعلم اذا كان من الممكن أن يتقبل الجمهور ذلك في المستقبل أم لا، فالعرض بمثابة جريدة نقرأها على الجمهور، حتى الشخصيات تظهر بأسمائها الحقيقية. وعن شعوره بالمستقبل الذي تعيشه مصر في الفترة الحالية قال: الفترة القادمة سوف تكون أفضل لأننا نشعر خلالها بوطنية رئيس جمهوريتنا، وعشقه للبلد وكيف يتحدث عن قلبه للمواطن وهذا ما كان ينقصنا خلال السنوات الماضية، فلم نكن نشعر بانتماء الرؤساء لنا، ووجود حاجز بيننا وبينهم. وبسؤاله عن دوره في مسرح الطفل قال: أنا مدير فرقة «تحت 18» وأنا عاشق لمسرح الطفل وأغلب المسرحيات التي قدمتها كانت موجهة لهم حتى المسلسلات شاركت في مسلسل «جدو عبده» و«عمو فؤاد» وهذه الفرقة أطلق عليها ذلك الاسم لأنها تخاطب الطفل من سن «الكي جي» حتى 18 سنة. وأشار إلي انه يجب النظر إلي الطفل بشكل مختلف عما هو سائد علي مسرح الدولة، وقال: أتذكر وأنا صغير انه كان يوجد أنشطة في المدارس ثقافية وفنية وحتي المطبخ تعلمناه داخل المدرسة، ومنذ ان توقفت هذه الأشياء والأطفال في الضياع، فلابد من عودة هذه الأشياء بدعم من الدولة. ويواصل قائلاً: لدي خطة كبيرة للموسم الجديد لفرقة تحت 18 وبها مجموعة من العروض التي تهم الطفل وبدأت في بروفات بعض العروض بالفعل، ولكن توجد مشكلة داخل مسرح البالون المخصص لعرض مسرحياتنا، وننتظر الانتهاء من أعمال الصيانة لنبدأ في عرض تلك المسرحيات، والمقرر في موسم الصيف القادم. وعن مشواره الفني وموقعه داخل الوسط قال: أنا سعيد وراض بما وصلت له من مشواري، لاني في منطقة سعيد بها، ورد فعل الشارع نحو أدواري جيدة، فأنا أجتهد وأري ردود أفعال علي وجوه المشاهدين جيدة. وعن شعوره بالظلم من جهة المخرجين قال: المخرجون ربما حصروني في دور معين ولم يخرجوني منه في فترة من الفترات، ولكني بدأت أخرج من ذلك مؤخراً فالظروف شجعتني علي تكرر الشخصية التي أقدمها في أكثر من عمل وأعلم ان هذا خطأ ولكنه ليس ذنبي، والممثل الكوميدي يستطيع تقديم أدوار الشر بشكل جيد وتاريخ السينما المصرية يشهد علي ذلك، ولكن شركات الإنتاج تقلق من المجازفة ووضع ممثل في منطقة جديدة، وبعيدة عما هو معروف عنه. وبسؤاله عن أعماله القادمة قال: يعرض لي حالياً شخصية «فتح الله» في الجزء الثاني من مسلسل «سلسال الدم»، وهو رجل من أهل القرية محب للخير ويقف بجانب عبلة كامل في البحث عن زوجها، الذي يكتشف المشاهد فيما بعد أنه هو من انقذه من الموت. بجانب استعدادي لعملين داخل رمضان القادم الأول هو «أرض النعام» مع المخرجة غادة سليم وأقدم خلاله شخصية رجل صوفي له ابن انحرف ودخل في طريق الجماعات الإرهابية، وأحاول تقويمه ولكني في النهاية لا أستطيع. وأنهى الصاوي حديثه قائلا: متفائل بالدراما المصرية خلال الفترة القادمة خاصة وأنها مرت بفترة «هلس» ولكنها بدأت تعود الى طريقها الصحيح، وهذا أمر طبيعي يحدث دائما بعد الثورات.