أشارت صحيفة (وول ستريت جورنال) الأمريكية إلى تزايد المخاوف بين اللبنانيين من أن إمكانية اشتعال التوتر بين الأطراف السياسية المختلفة كجزء من الصراع على المنصب الشرفي لرئيس الدولة، حيث أن لبنان أتم عاما كاملا دون رئيس للبلاد. وقالت الصحيفة إن اليوم يمر عام على خلو ذلك المنصب، لأول مرة منذ اتفاق تقاسم السلطة الذى أنهى حرب أهلية قبل 25 عاما. لكن الخلاف حول الشخص المناسب للمنصب يعيد المخاوف بين اللبنانيين خاصة بالنظر إلى الأحداث فى سوريا والعراق. وتابعت الصحيفة قائلة: في الوقت الذي يراوغ فيه الساسة اللبنانيين حول إختيار الرئيس المقبل، حيث عقد البرلمان 23 جلسة لمعالجة القضية بلا جدوى، فإن بعض المحليين والعديد من الساسة يقولون أن لبنان ربما يكون أفضل بهذا الحال. ونقلت الصحيفة عن " إيميل حكيم"، المحلل السياسى اللبنانى لدى المعهد الدولى للدراسات الاستراتيجية، قوله: "إن هذا الوضع مُرضٍ للكثير من الأحزاب السياسية فى لندن. حيث يقلص التنافس وسياسة حافة الهوية فى سياسات البلاد". وأضافت الصحيفة قائلة: رغم أن منصب الرئيس فى لبنان شرفيا، فإن عدم التوافق حول رئيس يعنى أن الإنتخابات البرلمانية التى كان من المقرر أن تحدث كل 4 سنوات سوف يتم تأجيلها إلى عام 2017. كما أن غياب الرئيس يعنى تأجيل سياسات جديدة خاصة ببعض مشكلات البلاد مثل زيادة عدد اللاجئين، الذين يشكلون ثلث عدد السكان.فضلا عن ضعف الخدمات المجتمعية مثل إمدادات المياه والكهرباء والإنترنت وبناء الطرق وإصلاحها، فضلا عن مخاطر تسرب الحرب السورية إلى لبنان.