قال التليفزيون السوري، الأحد، إن مقاتلي تنظيم "داعش" الإرهابي، قتل 400 مدني في بلدة تدمر معظمهم من النساء والأطفال. وفي مقال منفصل، دخل مسلحو "داعش" متحف مدينة تدمر الأثرية وسط سوريا ودمروا عددا من المجسمات الحديثة ثم وضعوا حراسا على أبوابه، حسبما أعلن المدير العام للآثار والمتاحف السورية مأمون عبد الكريم.
وقال مأمون عبد الكريم "تلقينا ليلا معلومات من تدمر قبل انقطاع الاتصالات، بأن عناصر من تنظيم الدولة الإسلامية فتحوا أبواب المتحف الأثري، الخميس، ودخلوا إليه، وكان هناك تكسير لبعض المجسمات الحديثة التي تمثل عصور ما قبل التاريخ وتستخدم لأهداف تربوية، ثم أغلقوا أبوابه ووضعوا حراسا على مداخله. وأضاف المدير العام للآثار والمتاحف السورية أن مسلحي "داعش" رفعوا رايتهم على القلعة الإسلامية التي يعود تاريخها إلى القرن الثالث عشر وتطل على آثار المدينة القديمة. وأشار عبد الكريم أنه لا يوجد تقريبا أي شيء داخل المتحف، مضيفا أن مئات القطع الأثرية في المتحف نقلت إلى دمشق منذ زمن وعلى دفعات، لكنه أبدى قلقه على القطع الضخمة التي لا يمكن تحريكها على غرار المدافن الجنائزية. ووفقا للمسؤول السوري، فإن المواقع الأثرية لا تشهد أي تحركات لعناصر "داعش"، الذي عبر عن أمله بأن لا تتعرض المدينة لأعمال تدمير مشابهة لتلك التي حدثت في العراق، في إشارة إلى تدمير آثار الموصل ومدينتي الحضر ونمرود. وفي سياق حديثه، طلب مدير الآثار من المجتمع الدولي التحرك لانقاذ تدمر.