استشهد صباح اليوم أمين شرطة من قوة قطاع الأمن الوطني، إثر استهدافه على يد 6 أشخاص مسلحين بإطلاق أعيرة نارية تجاهه حال خروجه من مركز شباب قرية بني مجدول، في كرداسة بالجيزة. أكد مصدر أمنى أن 6 أشخاص ملثمين يستقلون 3 دراجات بخارية استهدفوا أمين الشرطة أحمد عبدالله عبدالعال صالح في حوالي الساعة الواحدة والنصف من صباح اليوم السبت، ورجح أن عناصر إخوانية وجماعات إرهابية وراء اغتيال أمين الشرطة بكرداسة، خصوصاً أنه يعمل بجهاز الأمن الوطني. وأضاف المصدر، أن التحريات والمعلومات تشير إلى أن الجناة من داخل مدينة كرداسة، وربما يكونون من أقارب بعض المتهمين في مذبحة مركز الشرطة أو المحكوم عليهم بالإعدام والمؤبد في قضايا عنف. وأوضح أنه تم التجهيز لحملة أمنية مكبرة لاقتحام البؤر الإرهابية بكرداسة وضبط المشتبه بتورطهم في الحادث، مشيرا إلى أن الإرهابيين سيتبعون هذا الأسلوب في تنفيذ عمليات اغتيال ضباط الشرطة خلال الأيام المقبلة. كما باشر محمد مكي، رئيس نيابة حوادث شمال الجيزة، التحقيقات في واقعة مقتل أمين شرطة بالأمن الوطني، على يد 6 ملثمين يستقلون 3 دراجات بخارية بمنطقة بني مجدول بمركز إمبابة. وانتقلت النيابة لمعاينة جثة القتيل، وتبين إصابته بطلقات في الصدر وتهتك في الوجه والجمجمة واختراق عدد من الرصاصات للذارعين، وتم العثور على 4 فوارغ طلقات، إضافة إلى طلقة حية تبين أنها من بندقية آلية، وكشفت المعاينة عن وجود آثار لأعيرة النارية على واجهة عقار في مكان الحادث، وأمرت النيابة بالتحفظ على المضبوطات ورفع البصمات. واستمعت النيابة إلى عدد من الشهود، حيث أكدوا أن أمين الشرطة أحمد عبدالله (31 سنة) كان يلعب الكرة مع أصدقائه في ملعب يبعد عن منزله حوالي نصف كيلو، وعندما انتهى استقل دراجته وفى الطريق فوجئ ب3 دراجات بخارية يستقلها 6 ملثمين يلاحقونه فحاول الهرب منهم في الشوارع الجانبية، إلا أنهم طاردوه وأمطروه بالرصاص حتى فارق الحياة. وأمر المستشار أحمد البقلي، المحامى العام الأول لنيابات شمال الجيزة، بتكليف الأمن الوطني بعمل التحريات اللازمة وأمرت بدفن الجثة بعد عرضها على الطبيب الشرعى لبيان سبب الوفاة.
