لم أصدق أذنى عندما سمعت.. أن هناك مخططا إخوانيا.. لدعوة الناس للامتناع عن دفع فواتير الكهرباء.. وبالطبع لاقت هذه الدعوة قبولاً كبيراً.. لا لأن الناس لبوا دعوة الجماعة تأييدا لها.. ولكن لأن مصالحهم الضيقة تلاقت مع دعوة الشياطين!! والغريب.. أن هناك مسئولين فى وزارة الكهرباء والإدارات التابعة لهم.. مشتركين فى هذه المؤامرة.. وتلاقت اغراضهم الشيطانية.. مع مصالح بعض الأهالى.. فلجأوا للطرمخة عليهم بالبلدى.. وصمتوا عن تحصيل مستحقات الكهرباء! ولهذا ارتفعت مديونيات الوزارة.. لدى المواطنين لأرقام رهيبة.. وهذا ما يؤدى بالتالى لعجز الوزارة عن شراء وقود جديد للمحطات.. أو صيانتها.. أو التفكير فى إنشاء محطات جديدة لسد الفجوة و العجز بين الإنتاج والاستهلاك فى الكهرباء..وبالتالى انقطاع أكثر فى الكهرباء.. وتذمر أكثر.. وغضب أشد لدى الناس وهذا هو المطلوب من عصابة الإخوان. يعنى مزيدا من الانقطاع الذى يشعر المواطن.. بفشل النظام الحالى فى توفير احتياجاته.. وعلى رأسها موضوع الكهرباء! ليس هذا فقط.. ولكن الهدف الثانى هو تعجيز الدولة.. عن توفير الطاقة للمصانع والمشروعات الجديدة.. التى تم الاتفاق عليها.. اثناء انعقاد المؤتمر الاقتصادى الدولى بشرم الشيخ.. لأننا نعلم جميعاً.. أن بدون توفير الطاقة فلن تنشأ أي صناعات جديدة..أو حتى تقوم قائمة للمصانع القائمة.. التى توقف معظمها عن العمل والإنتاج.. ربما لظروف السوق السيئة.. أو لعدم توفر الأمان لهم فى بيع وتصريف منتجاتهم!! وهذا أيضاً.. هو المراد من رب العباد.. لهذه العصابة.. التى تهدف من ناحية.. لدفع الشعب.. وتحريضه على الثورة على النظام القائم.. ومن ناحية أخرى إفشال خطط التنمية والمشروعات العملاقة التى بدأت تلوح فى الأفق! وكل ذلك - من وجهة نظرهم - كاف لإثبات عجز النظام الحالى.. وفشله فى تحقيق أى إنجاز.. خاصة فى المجال الاقتصادى.. وهو أخطر المجالات التى تتعلق بحياة المواطن. بل إنه ذات المجال الذى خنق حكمهم.. وكان بمثابة حبل المشنقة لجماعتهم.. بعد أن فشلوا فى تحقيق أى إنجاز اقتصادى يذكر.. طوال عام كامل! بل إن الغضب الشعبى عليهم.. بدأ بعد مرور المائة يوم الأولى من حكمهم.. بعد أن وعد «مرسى».. بإصلاح خمسة ملفات على رأسها: الأمن والنظافة والمرور والوقود والخبز.. لكنه فشل فيها جميعاً.. ولم يحقق أي إنجاز يذكر! والآن.. ما الحل لإفشال المخطط الإخوانى الشيطانى ؟! - الحل له أكثر من وجه: الأول: على المواطن إدراك المخطط الإخوانى.. وأهدافه.. وما يرمى اليه.. وإفشاله بالحرص على دفع فواتير الكهرباء فى مواعيدها.. لضمان انتظام الوزارة فى تأدية دورها.. دون أى إبطاء أو تعطيل. الحل الثانى من قبل الوزارة عليها كشف هذا المخطط.. والحرص على كشفه..وتوعية المواطنين بخطورته على الاقتصاد المصرى.. وكذلك عليها إبعاد العناصر الإخوانية المتآمرة.. والحرص على تحصيل الفواتير.. فى مواعيدها.. حتى لو اضطرت لقطع التيار عن المتقاعسين عن دفع الفواتير.. بعد إنذارهم.. على أن تفتح باب تقسيط المبالغ المتأخرة بآجال مناسبة.. وبفائدة غير مبالغ فيها. يا سادة المخطط كبير.. وعصابة الإخوان لن تعييها الحيل.. لخراب هذا القطاع الحيوى.. سواء بتفجير الأبراج أو أكشاك الكهرباء.. أو حتى محطات التوليد إذا تمكنوا منها.. وما مخطط عدم دفع الفواتير.. إلا واحد من هذه المخططات الإخوانية الشيطانية!
