نفى د. طارق توفيق المشرف العام على مشروع المتحف المصري الكبير ما نشرته بعض المواقع الإخبارية بشأن تحطم قطعيتين أثريين من القطع المودعة بمعامل ترميم المتحف المصري الكبير أثناء عمليات نقلها من المتحف المصري بالتحرير. وأوضح أن العصا الأولى والتي تخص الملك توت عنخ آمون، كان قد تم ترميمها في عصور سابقة بمادة شمعية وغيرها من المواد القابلة للتحلل مع مرور الزمن، الأمر الذي تطلب إجراء بعض أعمال الصيانة و الترميم المتخصصة على العصا بعد وصولها إليى معامل المتحف الكبير بما يضمن حمايتها ويتناسب مع قيمتها الأثرية والحضارية . وأضاف "توفيق" أن العصا كانت في حاجة إلى إزالة بقايا الترميم القديم وإجراء أعمال تنظيف وتعقيم طبقا لأحدث الدراسات والآليات المستخدمة حاليا بما يتفق مع الطفرة العلمية الحديثة في مجال الترميم، من خلال معامل المتحف الكبير والتي تمثل أحدث المعامل المتخصصة في شتى مجالات الترميم بمصر والشرق الأوسط، لافتا إلى انه لابد وان تخضع القطع الأثرية المودعة بالمتحف الكبير إلى أعمال الصيانة أو الترميم وفقا لما تحتاجه كل قطعة على حدة، وذلك تمهيدا لإعداد وتجهيز هذه القطع لتدخل ضمن سيناريو العرض المتحفي للمتحف الكبير ويتم عرضها داخل قاعاته عند الافتتاح . وأشار إلى أن العصا الأثرية الثانية والتي ترجع إلي عصر الدولة الوسطى موثقة ومثبتة بسجلات المتحف المصري بأنها منفصلة في خمسة أجزاء وذلك منذ أن تم الكشف عنها ، مؤكدا أن تلك العصا لم تتعرض لأية مظاهر للتلف أو التكسير نتاجا عن عمليات النقل بل أنها تخضع لأعمال الصيانة والترميم اللازمين للقطعة دون أن تتعرض إلى أيهةحوادث، مناشدًا وسائل الإعلام المختلفة بضرورة تحري الدقة فيما تطلقه من أخبار خاصة حينما يتعلق الأمر بجزء من تاريخ وهوية الشعب المصري.