كشفت دراسة حديثة أجريت بأحد المستشفيات الألمانية أنه يمكن تدريب الكلاب على اكتشاف رائحة سرطان الرئة قبل ظهور أعراضه بفترة طويلة، ويمكن استخدام قدرة الكلاب الخارقة في الكشف عن الروائح التي لا يستطيع الإنسان اكتشافها في الكشف المبكر عن الإصابة بمرض سرطان الرئة. وهذه هي المرة الأولي التي يتضح فيها إمكانية الاعتماد على الكلاب (البوليسية) لاكتشاف الرائحة الفريدة لهذا المرض في 7 أشخاص من بين كل 10 ممن يعانون من سرطان الرئة، وذلك حسبما ذكرت صحيفة (ديلي ميل) البريطانية. وأوضحت الصحيفة أن الهدف النهائي من تدريب هذه الكلاب هو محاولة التعرف علي المركبات الكيميائية المرتبطة بوجود السرطان والتي تكتشفها الكلاب عن طريق حاسة الشم ، ومن ثم العمل علي ابتكار جهاز يمكن استخدامه للمساعدة علي اكتشاف المرض في مراحله الأولى. واستخدم الباحثون في هذه الدراسة بعض الكلاب المنزلية من ألمانيا واستراليا وبعض الكلاب من نوع لبرادور أيضا ، وتم تدريبها لمدة أحد عشر أسبوعا علي تحديد المركبات العضوية المتطايرة التي ترتبط بوجود السرطان والتي تخرج مع زفير المرضي. ونجحت الكلاب في تحديد وجود حالات إصابة بالمرض في 71 من أصل 100 عينة تم عرضها عليهم ، كما نجحت في اكتشاف خلو 372 عينة من المرض من أصل 400 عينة . وأوضح تقرير نشر بالمجلة الأوروبية للجهاز التنفسي أن الكلاب بإمكانها اكتشاف هذه الرائحة حتي في حالات إصابة المرضي بالانسداد الرئوي المزمن ، أو في حالة وجود بعض الروائح الأخري مثل روائح العقاقير الطبية أو دخان التبغ. ونقلت الصحيفة عن تورستن ويلز معد هذة الدراسة قوله " من المحتمل وجود بعض المواد الكيميائية المختلفة في زفير المصابين بسرطان الرئة ، والكلاب تستطيع اكتشاف هذا الفرق في مراحل مبكرة من المرض ، وتعد نتائج هذه الدراسة خطوة كبيرة علي طريق تشخيصه ، إلا أننا لا نزال في حاجة إلي تحديد المواد الكيميائية التي تخرج مع زفير المريض بشكل دقيق " . ويذكر أن بعض الدراسات والتقارير السابقة كشفت أن الكلاب من نوع لبرادور وكلاب الماء البرتغالية بإمكانها اكتشاف حالات الإصابة بسرطان المثانة ، وسرطان الجلد ، وسرطان الرئة ، بالإضافة إلي سرطان الصدر، وسرطان المبيض ، عن طريق حاسة الشم أيضا .