يعاني مسجد الإمام الشافعي من تدهور في أرضية المسجد وهبوط بالصحن مما يهدد بغرق المسجد واروقته بالمياه الجوفية.. تعالت صرخات المصلين للمسئولين بالمسجد لإنقاذه من الاهمال والتدمير إلا ان وزارة الاوقاف واجهت الاستغاثات بودن من طين، حذر القائمون علي المسجد والمسئولون عنه من تعرضه للانهيار التام ليمثل خسارة لا تقدر بثمن بوصفه من أهم مساجد مصر الأثرية وتتعدد صور الاهمال من تردي احوال البنية التحتية والاساسات الي زحف الباعة الجائلين وعربات الكارو. ويرجع ضريح الإمام الشافعي الي عصور السلطان الملك الكامل الايوبي سنة 608 هجرية الموافق عام 1211 الميلادية. ويضم الضريح الي جوار رفات الإمام الشافعي رفات الاميرة »شمسة« زوجة »صلاح الدين الايوبي« ورفات العزيز عثمان بن صلاح الدين، ويضم الرفات والدة الملك الكامل المتوفاة سنة 608 هجرية. وتبلغ مساحة الضريح من الداخل 15*15 متراً وبالجدار الشرقي ثلاثة محاريب من الرخام الملون، وغلقت طواقيها بالخشب المنقوش ثم محراب رابع صغير، وتكسو الحوائط الداخلية وزرة من الرخام الملون يتخللها ثلاث لوحات رخامية. ومكتوبة بالكتابة الكوفية يتخللها زخارف نباتية ويبرز منها ثمانية كوابيل خشبية محفور عليها بالكتابة وتحمل هذه الكوابيل ثماني كمرات مزخرفة تكون إطاراً مثمناً اعد لتعليق قناديل الإضاءة ويعلو ذلك أركان القبة المشتمل كل منها علي ثلاث حطات من المقرنص المنقوش يحصر بينها شبابيك من الجص المفرغ المحلي بالزجاج الملون، وبوسط الضريح تابوت وضع علي قبر الامام الشافعي صنع من الخشب المحفور بزخارف بارزة دقيقة وبكتابات كوفية ونسخية جميلة متضمنة آيات قرآنية وتاريخ عمله سنة 574 هجرية الموافق 1178م واسم الصانع الذي صنعه. ويتوصل الي داخل الضريح من باب مفتوح بالجدار البحري حلي مصراعاه بزخارف دقيقة محفورة في الخشب وكتب عليه أبيات من الشعر وتاريخ الانشاء سنة 608 هجرية كما كتب هذا التاريخ أيضاً علي عتب خشبي أعلي الشباك الغربي الذي يتكون سقفه من قصع نصف كروية داخل اشكال هندسية ويعتبر أول نموذج لهذا النوع من الأسقف وتتألف حوائط الضريح من الخارج من طبقتين: الطبقة السفلية بارتفاع 11 متراً تقريباً تحيط بها عصابة نصف دائرية يعلوها شباك معقود يتوسط كل وجهة من وجهات هذه الطبقة علي يمينه ويساره صفتان معقودتان وتنتهي هذه الطبقة بشرفة علي هيئة اشكال هندسية مضفرة. أما الطبقة العلوية فقد ارتدت عن السفلية بمقدار 70 سنتيمتراً تقريباً مكونة ممراً خلف الشرفة آنفة الذكر. ويحلي وجهات هذه الطبقة صفف مخوصة بينها دوائر ومعينات مزخرفة يعلوها إفريز علي هيئة اشكال هندسية ثم شرفات مسننة أوجهها مزخرفة. أما القبة فمصنوعة من الخشب المصفح بألواح من الرصاص ركب بأعلاها قارب من النحاس يبرز منه الهلال.