يقول الأخ جاريدو مدرب الأهلي في آخر تصريح له بعد هزيمة الأهلي من المقاولون إنه راض تمام الرضا عن أداء الأهلي.. ويبدو أن الأخ جاريدو أصبح من معتادي الهزيمة ومن محبيها وأنه لا يرضى تمام الرضا إلا عند هزيمة الفريق الذي يدربه، أما الفوز والعياذ بالله فهو شىء يجعل المدير الفني للأهلي غاضباً وحزيناً وربما لا ينام الليل. والأخ جاريدو منذ تولى تدريب الأهلي والأهلي باسم الله ما شاء الله من هزيمة لهزيمة، ومن فضيحة لفضيحة.. ربما لأن لاعبي الأهلي يريدون إسعاد مدربهم الذي لا يرضى ولا يشعر بتمام الرضا الا والأهلي مهزوم، فالنتيجة عند الكوتش الأهلاوي ليست في تسجيل الأهداف بل باللعب الجميل الذي يكتفي به.. ويترك للأندية الأخرى تسجيل الأهداف في مرمى الأهلي! وهكذا ضاع كأس السوبر من الأهلي.. وضاع الدوري هذا العام.. وأبشركم بضياع كل البطولات القادمة ما دام الأخ جاريدو راضي، تمام الرضا ولماذا لايرضى الأخ جاريدو ومجلس ادارة الأهلي ودن من طين وودن من عجين..وكأن فريق الكرة لا يعنيهم ولا ترعبهم الهزائم ولا الفضائح ولا حرق دم ثلاثة أرباع الشعب المصري، فكلما انهزم الأهلي وأعلن جاريدو عن رضائه التام عن الاداء خرج مجلس الادارة ببيان يعلن فيه تجديد الثقة في جاريدو.. وأن الأهلي ليس النادي الذي يغير مدربا وسط الموسم.. وكأن الأهلي لم يفعلها من قبل ولم يتول حسام البدري وبعده فتحي مبروك وغيرهما تدريب الأهلي في أحلك الظروف ففازا معه بالبطولات. ويبدو أن ادارة الأهلي ومدربه سيظلان نائمين في العسل حتى يفقد الأهلي عرشه باعتباره الفريق الأول على مستوى العالم في حصد البطولات.. ذلك لأن الأهلي كان يحصد ثلاث أو أربع بطولات في الموسم الواحد.. أما مع مجىء الاخ جاريدو فقد خسر الأهلي بطولتين وأبشركم بخسارة باقي البطولات على يد الكوتش بتاع الاداء الجميل.. وتمام الرضا عن هزائم فريقه. والأخ جاريدو لمن لا يعلم - لم يكمل موسماً واحداً مع أي فريق قام بتدريبه بل كانت تتم اقالته دوما في عز الموسم بسبب نظريته الفذة التي تخاصم الفوز وتكتفي بالاداء الجميل. وهكذا اشترى الأهلي الترماي بالتعاقد مع جاريدو الفاشل واصراره أن يكمل سلسلة الهزائم للأهلي من طوب الأرض.. ثم يتقاضى عشرات الآلاف من الدولارات كل شهر ويبدو أنه يأخذ نسبة أيضاً عن كل هدف يدخل في مرمى الأهلي!! وأحب أن أقول لمجلس ادارة الأهلي ورئيسه إن فريق الكرة في النادي الأهلي ليس تحت وصاية أحد ولا حتى رئيس النادي ليصر على بقاء ذلك المدرب الفاشل.. وأن تحول رئيس الأهلي الى ديكتاتور جديد بخصوص شئون الكرة ليس في صالحه ولا صالح مجلسه فجمهور الأهلي لن يصبر طويلاً على سلسلة الهزائم والأهلي ليس مجرد نادٍ، فهو جمهورية الكرة في مصر، وعشرات الملايين من محبي وعشاق الأهلي لا يرضون الا بالفوز وبالبطولات، وإذا كان مجلس ادارة الأهلي قد أنجز الكثير في الحصول على بطولات أخري غير كرة القدم وانشاء الفرع الثالث للنادي الأهلي، فكل هذا جيد ولكنه ليس كافياً.. فقد بنى الأهلي جماهيريته العريضة بسبب فريق الكرة وعليهم أن يعوا ذلك الأمر جيداً.. وعلى قناة الأهلي ألا تسوق الاخبار صدقاً أم كذباً لهزائم الأهلي فالأهلي، هو الباقي وأهم من أي منصب أو مرتب كبير. وأجدني مضطراً لعقد مقارنة بين الأهلي والزمالك.. ودائما ما كانت هذه المقارنة في صالح الأهلي لسنوات لا حصر لها، ولكن يبدو أن الأمر قد تبدل تماماً في الفترة الأخيرة.. فالزمالك وبدون قناة فضائية وبنصف أو ثلث جماهير الأهلي.. وبربع ميزانيته قد تمكن من اعادة تجديد منشآته وحول مقر النادي الى شىء يفخر به عشاقه، وفي نفس الوقت فإن الزمالك يوشك على الحصول على بطولة الدوري قبل انتهائه بأسابيع.. وقد كان للزمالك مدرب فاشل لم يصبر عليه النادي طويلاً وقام بتغييره في وسط الموسم بمدرب آخر جيد واصل حصد الانتصارات. فهل جاء زمن الزمالك بعد أن تسيد الأهلي البطولات لعقود طويلة.. ربما وأرفع له القبعة احتراماً لخصم شريف، ولكن ذلك كله لا يمنعني من محبة الأهلي ودق جرس انذار أخير للقائمين على أموره.