النديم: 314 انتهاك في مايو بين تعذيب وإهمال طبي واخفاء قسري    بعد انخفاضه.. سعر الدولار الرسمي أمام الجنيه المصري اليوم الأحد 9 يونيو (آخر تحديث بالبنوك)    لميس الحديدي توجه رسالة للحكومة بشأن قطع الغاز الطبيعي عن مصانع الأسمدة    السعودية تبعد 300 ألف شخص من مكة لعدم حملهم تصاريح الحج    أبو عبيدة: الاحتلال قتل بعض أسراه في عملية النصيرات .. وحماس :مقاومتنا لا زالت تحتفظ بالعدد الأكبر    ما عدد العمليات التي نفذها حزب الله تجاه إسرائيل؟    "نيويورك تايمز": قنبلة أمريكية صغيرة تقتل عشرات الفلسطينيين في غزة    الصومال: مقتل 47 إرهابيا خلال عملية عسكرية بمحافظة جلجدود    الأزهر يدين واقعة مخيم النصيرات ويطالب أصحاب الضمير الحر بنصرة غزة    متحدث "فتح": على الولايات المتحدة أن تجبر قوات الاحتلال بوقف إجراءاتها العدوانية بحق شعبنا    المجر: الغرب يسعى لإلحاق هزيمة عسكرية بروسيا من أجل ملء جيوبه    "هناك من يفتون".. رئيس مكافحة المنشطات يكشف آخر تطورات أزمة رمضان صبحي    ياسر إدريس: لا ينقصنا لاستضافة الأولمبياد سوى إدارة الملف    "دا مينفعش يتقاله لا".. القيعي يكشف أسرار تعاقد الأهلي مع ميدو    طارق قنديل يتحدث عن.. سر نجاح الأهلي ..البطولة الأغلى له.. وأسعد صفقة بالنسبة له    البروفة الأخيرة قبل يورو 2024.. إسبانيا تسحق أيرلندا الشمالية وديًا    عاجل - تصل ل44 درجة.. تحذير خطير بشأن حالة الطقس.. والأرصاد تحذر المواطنين    إصابة 6 أشخاص في تصادم سيارة وتروسيكل بالإسماعيلية    مصرع طفل عقب تعرضه للدغ عقرب فى جرجا بسوهاج    ليلى عبداللطيف تتسبب في صدمة ل أحمد العوضي حول ياسمين عبدالعزيز (فيديو)    نزار جمعة فى ندوة وداعا جوليا: نحن جيل ضائع والفيلم يلامس الحقيقة بطريقة مؤلمة    ما أهم الأدعية عند الكعبة للحاج؟ عالم أزهري يجيب    وكيل صحة الإسماعيلية تتفقد انتظام سير العمل بعيادة الجلدية ووحدة طوسون الصحية    مدرب حراس المنتخب: مصطفى شوبير حارس متميز وشخصيته في الملعب أقوى من والده    تصفيات مؤهلة لكأس العالم.. مواعيد مباريات اليوم والقنوات الناقلة    الولايات المتحدة وفرنسا تقدمان خارطة طريق لرؤيتهما حول القضايا الملحة في العالم    إزالة فورية للتعدي على الأراضي الزراعية بقرية بني صالح في الفيوم.. صور    يربط ب"طريق مصر أسيوط الزراعي".. صورة ترصد تطوير طريق أبو ربع في البدرشين بالجيزة    موجة حارة جديدة تضرب البلاد الثلاثاء.. هل تستمر حتى عيد الأضحى؟    ننشر أوائل الشهادة الابتدائية بمنطقة الوادي الجديد الأزهرية    علم بعلاقتها مع آخرين.. اعترافات قاتل عشيقته ب13 طعنة في الخليفة    زراعة القاهرة تحصل على شهادة الأيزو لجودة المؤسسات التعليمية.. وعميد الكلية: جهد جماعي    عقوبة تصل ل مليون جنيه.. احذر من إتلاف منشآت نقل وتوزيع الكهرباء    حدث بالفن| صفعة عمرو دياب لأحد المعجبين ومفاجأة حول اعتزال شيرين رضا ونجوم الفن بحفل إطلاق فعاليات منصة سيني جونة    حظك اليوم برج الجدي الأحد 9-6-2024 على الصعيدين المهني والعاطفي    ارتفاع سعر الفراخ البيضاء والبيض الأبيض والأحمر بالأسواق اليوم الأحد 9 يونيو 2024    ما هي أيام التشريق 2024.. وهل يجوز صيامها؟    دعاء ثالث ليالي العشر من ذي الحجة.. اللهم بشرنا بالفرح    أيمن موكا: الجونة لم يبلغني بمفاوضات الزمالك ولم أوقع    وزير الصحة يتفقد مستشفى رأس الحكمة والضبعة المركزي بمحافظة مطروح    استقرار سعر الحديد والاسمنت بسوق مواد البناء اليوم الاحد 9 يونيو 2024    قومي حقوق الإنسان يكرم مسلسل بدون سابق إنذار (صور)    «تخلص منه فورًا».. تحذير لأصحاب هواتف آيفون القديمة «قائمة الموت» (صور)    انتصار ومحمد محمود يرقصان بحفل قومي حقوق الإنسان    وزير الصحة يوجه بسرعة توفير جهاز مناظير بمستشفى الضبعة المركزي    وزير التعليم الفلسطيني: تدمير 75% من جامعاتنا والمدارس أصبحت مراكز للإيواء    حظك اليوم برج العذراء الأحد 9-6-2024 على الصعيدين المهني والعاطفي    حظك اليوم برج الميزان الأحد 9-6-2024 مهنيا وعاطفيا    وزيرة الثقافة تُعلن انطلاق الدورة السادسة من«مواسم نجوم المسرح الجامعي» وتُكرم عددًا من نجومه    تحرير 40 مخالفة تموينية فى حملة على المخابز والمحال والأسواق بالإسماعيلية    هل بدأت إثيوبيا في توليد الكهرباء من سد النهضة؟.. عباس شراقي يُجيب    جامعة المنوفية تشارك في مبادرات "تحالف وتنمية" و"أنت الحياة" بقوافل تنموية شاملة    فضل صيام العشر من ذي الحجة 1445.. والأعمال المستحبة فيها    وكيل صحة الشرقية يتفقد سير العمل بمستشفى أبو كبير المركزي    أسماء أوائل الشهادة الابتدائية الأزهرية بشمال سيناء    رئيس الوزراء يتابع جهود منظومة الشكاوى الحكومية الموحدة خلال مايو 2024    وزير الأوقاف: الأدب مع سيدنا رسول الله يقتضي الأدب مع سنته    العمل: تشريع لحماية العمالة المنزلية.. ودورات تدريبية للتعريف بمبادئ «الحريات النقابية»    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



أنطونيوس ‮نجيب:‬ تسييس الدين‮ يعني قلب الأنظمة المدنية
نشر في الوفد يوم 31 - 12 - 2010



* أكد الكاردينال أنطونيوس نجيب أن تسييس الدين‮ يعني قلب الأنظمة المدنية والدولية إلي أنظمة‮ يحكمها الدين‮.. وقال الذي انضم مؤخراً‮ إلي مجلس الكرادلة‮ »‬أعلي سلطة دينية بالفاتيكان‮« إن إفلاس نظام القاعدة سياسياً‮ دفع أعضاءه إلي تهديد كنائس الشرق الأوسط‮.‬
واعتبر الكاردينال أنطونيوس الانتخاب بالقائمة هو الطريق الأمثل لبرلمان موضوعي وواقعي‮ يعبر عن طوائف الشعب المختلفة‮.‬
وأعرب الذي ولد في مدينة سملوط بالمنيا عام‮ 1935‮ عن أمله في أن تتم مناقشة قانون بناء دور العبادة الموحد خلال الدورة الحالية لمجلس الشعب المصري ولفت الذي اختير للكهنوت عام‮ 1960‮ الي أنهم‮ يشجعون أولادهم علي البقاء في فلسطين ومقاومة تهويد القدس وناشد الكاردينال أنطونيوس الذي انتخب بطريركاً‮ بالإجماع من قبل المجمع البطريركي للكنيسة القبطية جميع المؤسسات الدولية بضرورة حل القضية الفلسطينية لتحقيق السلام العالمي‮.‬
ورغم أنه تقلد رتبة الكاردينال من قبل البابا بندكت الثالث عشر بابا الفاتيكان إلا أنه بتواضعه الجم‮ يري نفسه تلميذاً‮ في ميدان المعرفة والعلوم الدينية،‮ أو كما قال في حواره ل»الوفد‮« مازلت أتعلم من الغير،‮ حريصاً‮ علي الاستفادة من أي معلومة‮.. ولذا لم‮ يكن‮ غريباً‮ عليه أن‮ يصبح أحد أهم أربعة كرادلة في الشرق الأوسط‮.. وإلي الحوار‮:‬
‮* سألته‮: ما الأساس الذي‮ يتم عليه رفع الرتبة الكنسية،‮ هل هو السن،‮ الثقافة،‮ النجاح في أداء المهمة أم اتساع النشاط وتنوعه؟
كل هذه الاعتبارات تدخل في الحسابات إنما الواقع أن الترشيح لعضوية مجمع الكرادلة في الفاتيكان‮ يضع في الحسبان التمثيل العالمي للكنيسة الكاثوليكية في القارات المختلفة وبالنسبة للكنائس التي تتبع الطقس الشرقي مثل الكنيسة القبطية الكاثوليكية‮ يحرص الفاتيكان علي أن‮ يعين من‮ يمثله داخل مجمع الكرادلة وهم أقرب المعاونين لقداسة بابا روما إدارة وخدمة للكنيسة الكاثوليكية ويوجد في الشرق الأوسط أربعة كرادلة أنا منهم‮.‬
‮* ما الذي‮ يمكن للكاردينال أن‮ ينجزه ولا‮ يحق للبطريرك انجازه كنوع من توعية الجمهور بأهمية الألقاب الكنسية وقيمتها؟
الفرق بين البطريرك والكاردينال أنه عند اجتماع الكرادلة‮ يشترك فيه البطاركة الكرادلة وليس البطاركة‮ غير الكرادلة والأهم من ذلك الاجتماع الخاص بانتخاب بابا جديد لروما كرئيس جديد للكنيسة الكاثوليكية بشرط أن تكون سن الكاردينال أقل من‮ 80‮ سنة‮.
‮* فكرتنا عن الكاردينال مستمدة ربما من فنون الغرب‮ »‬السينما والمسرح‮« أكثر مما هي معلومات كنسية فهل نحاول التعريف بأهم ما‮ يؤديه الكاردينال في الحياة الاجتماعية لرعيته وغير رعيته؟
الكرادلة في الواقع مجموعتان‮.. الأولي‮: وهي المسئولة عن رئاسة دوائر الخدمة في الفاتيكان وتدبير الكنيسة الكاثوليكية علي مستوي العالم مثل المجلس الباباوي للحوار بين الأديان،‮ المجلس البابوي للعلاقات المسكونين،‮ المجمع الخاص لكنائس الطقوس الشرقية،‮ المجلس البابوي للعائلة والمجلس البابوي للقلب الواحد والذي‮ يهتم بالعمل الخيري‮.‬
المجموعة الثانية‮: وهي الكرادلة الموجودون في الكراسي الكنسية لخدمة الكنيسة أوالرعية علي الأقل إبراشية أو كنيسة بطريركية مثل كنائس الشرق‮. وهذا لا‮ يضيف الي مهامهم إلا ما‮ يكلفهم به قداسة بابا روما للاشتراك كأعضاء في المجامع في الفاتيكان ويشتركون في الجمعية العمومية السنوية وفي المؤتمرات التي‮ ينظمها لتظل مهمتهم الأساسية هي رعاية الكنيسة مثل كنيستنا القبطية الكاثوليكية في مصر‮.‬
‮* كيف تكونت لديك الثقافة العامة التي مكنتكم من أداء مهمتكم الكنسية والاجتماعية؟
أشكرك،‮ كان من ترتيب الله منذ الصغر حبي للدراسة الدينية الأكاديمية،‮ والرؤساء الكنسيون ساعدوني كثيراً‮ في تنمية هذه الموهبة بإرسالي في بعثة إلي روما للتخصص في اللاهوت،‮ ثم عدت للخدمة الكنسية في المنيا لمدة عام ثم‮ غادرت الي روما لأتخصص في علم الاجتماع الديني والكتاب المقدس وهو التخصص الأساسي ثم التدريس في الكلية الإكليريكية بالمعادي وهذا التخصص‮ يعلم المنهجية والتمييز بين الموضوعي وغير الموضوعي وبين الافتراضات والحقائق وأريد أن اعترف بانه اذا كان في بعض هذه المجالات لدي المعرفة الكافية فانني مازلت أتعلم من الغير من كل لقاء وكل مقال أو حديث وحريص أن أستفيد وأضيف الي معلوماتي‮.‬
‮* رتبة الكاردينال عالمية ترتبط بالطائفة أينما كانت لكننا لا نتوقع أن كاردينال القاهرة صورة من كاردينال روما أو واشنطن فأين تكمن الفروق؟ هل ثقافة الشخص؟ أم في مهمته؟ وسائل عمله في نظام الدولة التي‮ يعمل فيها ومدي الحرية الدينية المتاحة؟
الواقع أن رتبة الكاردينال هي تكليف مهم أما علي مستوي الكنيسة الكاثوليكية كلها وفي هذه الحالة المقر والعمل في الفاتيكان نفسه علي سبيل المثال كان بطريرك السريان الكاثوليك سوري الجنسية وكان موجوداً‮ مطران للسريان بالقاهرة ثم انتخب المطارنة السريان في الكنيسة البطريركية السريانية بطريركاً‮ للسريان ومن ثم أقام في سوريا بعد ذلك اختاره بابا روما‮ حتي‮ يكون رئيس مجمع الكنائس التابعة للطقس الشرقي وانتقل الي الفاتيكان وهناك من استراليا وافريقيا ومن كل أنحاء العالم هذا‮ يعود الي اختيار البابا وهو حريص علي أن‮ يمثل كل الكنائس في مجمع الكرادلة وايضاً‮ في مجمع الكرادلة الذين‮ يعملون في الدوائر في الفاتيكان أما الكرادلة الباقون في الكنائس الأخري فمهمتهم استمرارية الخدمة مع المهام التي‮ يسندها إليهم بابا روما‮.‬
‮* يميل المعتقد الكنسي والأصل في الرهبنة إلي أن ذروة الانتماء للمسيح تتحقق بالعزلة والتوحد للاطلاع والعبادة ربما كانت تلك الخطوة مستقرة في ضميرك لكنك الآن في موقع‮ يتحتم معه العمل بين الناس فهل تبدل الرتبة‮ يتم علي تطور في مفهوم العبادة والتوحد في الذات الإلهية؟
الواقع أنه في إطار الكنيسة الكاثوليكية والأرثوذكسية فكل واحد منا‮ يتبع نداء الله تعالي وهذا ما نسميه الدعوة والتي توجهها إليه الروح القدس بمعني أن الله‮ يختار البعض للتكريس في الحياة الرهبانية في النسك والعبادة في الأديرة هؤلاء لهم اختيارهم الخاص وهناك من‮ يعيش الدعوة في خدمة الكنيسة وأبنائها وتسمي خدمة الرعاية الكنسية وهي الكهنة والرهبان حياتهم ليست في الدير انما الخدمة المباشرة للكنائس أو الخدمة الاجتماعية أو الثقافية بالنسبة لي فالله دعاني للخدمة الدعوية وبشكل خاص خدمة التكوين الإكليريكي أي الذين‮ يستعدون للكهنوت ومن هنا فالآباء المطارنة في السينودسي البطريركي اختاروني عام‮ 1977‮ للخدمة الأسقفية في ميدان العمل المباشر في إبراشية المنيا ولمدة‮ 25‮ سنة خدمت في المنيا أما الذي‮ ينتقل هو النوعية انما اسلوب التكريس والعطاء والارتباط بالله كما هو فالعطاء الكامل والخدمة حيثما‮ يدعو الله ونعرف دعوته من صوت المسئولين عن تدبير وإدارة الكنيسة‮.‬
‮* ما العقبات التي تمنع وحدة الكنيسة علي مستوي العالم؟
وحدة الكنيسة هي الأمنية التي صلي من أجلها السيد المسيح‮ »‬ليكونوا واحداً‮ كما أنت أيها الأب واحد في وأنا واحد في‮«. فالمسيح‮ ينظر الي كنيسته بمعرفته الإلهية ويعرف ماذا سيطرأ عليها من ضعف بشري سيتسبب في انقسامات وللأسف هذا حدث منذ الأيام الأولي انقسامات مؤسسية مع انفصال مجموعات بدأت في مجمع أقسس ثم في مجمع خلق ديناً‮ مع الكنيسة الإسكندرية ثم في الجيل الحادي عشر مع الكنيسة البيزنطية واصبحت هناك كنائس مستقلة‮.‬
أما الأسباب فهي متعددة بداية من اختلاف التعبير اللاهوتي والتمسك بأن تلك الكلمة لها مفهوم معين وفي ثقافتي لها مفهوم مختلف إذن فلن نتفق وبالتالي سوف ننفصل‮.‬
السبب الثاني الخلافات السياسية والتطلع الي التسلط السياسي مما‮ يسبب الرغبة في الانفصال عن الكنيسة التابع لها‮.‬
السبب الثالث‮: فهو تعليمي عقائدي ففي الغرب مثلاً‮ عندما أراد هنري الثامن الزواج علي زوجته رفض بابا روما فأعلن انفصال الكنيسة الانجليكانية عن الفاتيكان وجعل الكنيسة تحت رئاسة السلطة المدنية مباشرة‮.‬
‮* بسبب هذه الانقسامات اصبح من الصعب التوافق حول الالتقاء حول‮ نقطة مهمة وهي من‮ يكون الرئيس؟‮.‬
هذه نقطة بشرية لكننا واثقون بأن الله تعالي قادر علي أن‮ يجمعنا‮ »‬ماليس مستطاع عند الناس مستطاع عند الله‮«.‬
‮* كيف‮ يتم التواصل مع الطوائف الأخري في مصر والي أي مدي‮ يمكن التقارب بين وجهات النظر المختلفة؟
هناك مستويات‮: المستوي الشخصي نحن في محبة كبيرة عن طريق اللقاءات التي تتم مع قداسة البابا شنودة ونتبادل الزيارات فيما بيننا كما تتم لقاءات ايضاً‮ مع الدكتور القس صفوت البياضي ومع مختلف الكنائس الثلاث أما علي المستوي العقائدي والتنظيمي فهذا مجاله واسع وبعيد لكننا نضعه بين‮ يدي الروح القدس ونصلي من أجله وحالياً‮ مع الكنيسة القبطية الأرثوذكسية‮.‬
‮* هناك لجنة مسكونية بين الفاتيكان والكنيسة القبطية الأرثوذكسية مكونة من مجموعة من اللاهوتيين الكاثوليك ودائماً‮ معهم مطران قبطي كاثوليكي في اللجنة‮ يمثل كنيستنا المحلية وبين اللاهوتيين من الكنيسة القبطية الأرثوذكسية بانتظام نجتمع مرة عند قداسة البابا شنودة ومرة في الفاتيكان بانتظام وجار دراسة مواضيع السياسة من الناحية المحلية وعلي المستوي العالمي الأرثوذكس هناك لجنة أخري بين الفاتيكان والكنائس الأرثوذكسية علي مستوي العالم وتجتمع مرة كل عام وندرس المواضيع الأساسية وصلنا الي موضوع حساس جداً‮ وهو النظام الكنسي في الألفية الأولي لتوضيح كيفية العلاقة بين الكنائس في هذه الفترة‮.‬
‮* لا طلاق في الكاثوليكية لأية أسباب،‮ ألا‮ يدفع ذلك أحد طرفي الزواج خاصة المتضرر إلي الانحراف؟
الموضوع في الحقيقة‮ يحمل شقين فإذا فكرنا ان نفتح باب الفكاك من الرباط الزوجي المقدس فسنخلق أسباباً‮ أخري للطلاق إنما حسب فهم الكنيسة الكاثوليكية أنا لا أتعرض لتفسير نصوص الكتاب المقدس لدي كنائس أخري،‮ لكننا نؤمن ونعتقد بأن الزواج سر مقدس مبني علي الوحدة رجل واحد وامرأة واحدة وعدم الانفصال طالما الزواج في الأصل صحيح والطرفان معاً‮.‬
هذه عقديتنا وطالما وجد الحب سيتخطون الصعاب‮.‬
‮* كيف نعيد الدفء المفقود الي العائلة المصرية والذي تآكل بفعل العولمة؟
الظاهرة موجودة لكن الحمد لله ليست عامة هناك العديد من العائلات المترابطة الملتزمة ضميرياً‮ وتعمل للخير لكننا لا نستطيع ان ننكر ان الثقافة وأسلوب الحياة الحالي فكك الرباط الدافئ الذي كان‮ يربط العائلة بوجودهم الي جوار بعضهم،‮ الشباب اليوم له عالمه ولأسباب اقتصادية وعملية فهم مضطرون للسعي من أجل الكسب لكن هناك دوراً‮ هاماً‮ علي الوالدين خاص الأم من أجل لم شمل الأسرة علي الأقل في المناسبات والأعياد والعائلة المترابطة حتي في ظل عدم وجود الوالدين ستظل مصرة علي الالتقاء من أجل الشعور بالوجود والانتماء الأسري‮.‬
‮* بعد انتهاء هوجة الانتخابات البرلمانية والتي أسفرت عن فوز عدد ضئيل جداً‮ من مسيحيي مصر بحيث لا‮ يمكن الاطمئنان الي هذا العدد الضئيل،‮ بما‮ يتناسب وحقائق الاحصاء،‮ كيف تفسر ذلك وكيف نتخذ الوسائل القانونية والدستورية لتحقيق العدل في التمثيل النيابي؟
قبل أن نتكلم عن تلك النقطة كمسئولين في الكنائس أو كمسيحيين وانا من المتابعين للصحافة وقرأت آراء بعض النواب والكتاب المسلمين،‮ النقطة تحتاج الي أمرين فاذا كانت الاقلية في مصر لا تمثل الا‮ »‬10٪‮« فسيصبح من الصعب ان العشرة تجد من‮ ينتخبها من بين التسعين ومن الطبيعي ان الاغلبية ستعطي صوتها للأغلبية فإما تعين نسبة مثل بلاد أخري لكن العديد من المفكرين رفضوا هذا المبدأ ورأوا أن ندخل في السياق الكامل ونمارس حقنا في الانتخاب لكني أقول ان هذا السياق رائع لكن كيف ننتظر من الأغلبية أن تختار الأقلية،‮ الأفضل هو الانتخاب بالقائمة‮.‬
‮* قانون دور العبادة الموحد برأيك لماذا لا‮ يظهر إلي النور؟
نحن في انتظاره وأملنا كبير خاصة بعد الأحداث العديدة،‮ التي أساسها في الواقع هو عدم توفير امكانية قانونية سهلة ومعقولة ومتساوية كما‮ ينص عليها الدستور في مواده الأولي‮ »‬المواطنة‮« ونأمل في الدورة الحالية للبرلمان أن‮ يظهر للنور‮.‬
‮* كيف تفسر تصاعد الإسلام السياسي وزيادة حدة التطرف الديني بشكل‮ غير مسبوق؟
هذا تيار موجود علي مستوي العالم وهناك بعض الجهات ذات المصلحة التي تغذيه،‮ صحيح أن الحكومات حتي في بلادنا العربية والإسلامية تنبهت مؤخراً‮ الي خطر هذا التيار علي وجودها ونظامها نفسه،‮ وتحاول إما أن تستوعبه او توقفه،‮ ولا‮ يوجد أحد ضد الممارسة الدينية ولكن تسييس الدين‮ يعني قلب الأنظمة المدنية والدولية الي أنظمة تحكمها المبادئ والعقائد الدينية وهذا‮ يعتبر في الثقافة العالمية اليوم‮.. غير مقبول‮.‬
‮* حادث العمرانية الذي راح ضحيته شابان وخلف مصابين ومسجونين تري بعض الأقلام انه نتيجة طبيعية لتساهل الدولة مع الأقباط‮. ما رأيك؟
أنا أؤيد الرد الذي كتبه المستشار هاني عزيز واخواننا من المسلمين العقلاء رداً‮ علي هذا المقال ويظهر منه ان الواقع‮ يتطلب النظر الي مشاكل المسيحيين في مصر لحلها من اجل ازالة كل ما‮ يسبب الاحتقان وما نسميه الفتنة الطائفية وللتقريب بين القلوب‮.‬
‮* لماذا كثرت احداث الفتن الطائفية بشكل كبير منذ حادث نجع حمادي وحتي الآن؟
السبب من وجهة نظري هو اجتماعي ونظامي في الاجتماعي هو نقص ثقافة التقبل والحوار والمشاركة وحتي نصل الي ذلك‮ يلزم مجهود فعلي كبير علي ثلاثة مستويات‮:‬
أولاً‮: التعليم ومراجعة كل المناهج وتحويل ما بها من عوامل أو مواد تخلق روح الفرقة والتعصب الي مواد تقرب وتوحد‮.‬
ثانياً‮: الاعلام فهو‮ يثير ويشعل المشاعر الكامنة من الرفض والتعصب لأي طرف سواء مسلماً‮ أو مسيحياً‮.‬
ثالثا‮: الخطاب الديني وهو أمر خطير جداً‮ لدينا حساسية مفرطة للوتر الديني فإذا كان الخطاب الديني‮ يدعو الي التعصب أو العنف أو رفض الآخر فماذا ننتظر من الشعب؟
‮* أسلوب المعالجة،‮ كل اختلاف بين مسلم ومسيحي‮ يحول الي الجهاز الديني مما‮ يزيد من الاشتعال والحل علاج المشكلة قانونياً‮ وأمنياً‮ بعيداً‮ عن الناحية الدينية وتدخل رجال الدين فيتحول الموقف الي صراع ديني‮.‬
‮* تهديدات القاعدة باستهداف أقباط مصر بعد حادث تفجير كنيسة سيدة النجاة بالعراق ما رأيك وهل تؤخذ علي محمل الجد؟
كنا في روما بمجمع أساقفة الشرق الأوسط وحدثت التفجيرات والحقيقة كانت هناك لقاءات واحاديث صحفية أجنبية وطرحت نفس السؤال وكان ردي المباشر ان هذه التصريحات معناها ان القاعدة لم تجد أية أسباب لهذه المذبحة الدموية اللاانسانية فعلقتها علي شماعة شيء بعيد تماماً‮ عما تفعله بالاضافة الي انه مبني علي معطيات كاذبة ونحن بدورنا نحيي وزارة الداخلية ومشيخة الأزهر الشريف لما قاموا به وقدموه من تصريحات تشجب ذلك بشدة‮.‬
‮* ما الدور الذي تقوم به الكنيسة الكاثوليكية أمام عملية تهويد القدس وإفراغها من محتواها العربي؟
هذه نقطة أساسية ضمن المواضيع التي تناولها مجمع أساقفة الشرق الأوسط الذي اجتمع بالفاتيكان مؤخراً‮ وكان هناك ثلاثة توجهات‮.‬
أولاً‮: إننا ككنائس شرقية سواء في الأراضي المقدسة أو الشرق الأوسط‮ يجب ان نشجع أبناءنا علي أن‮ يبقوا ليس ليتمسكوا بالأرض أو من اجل مكاسب مادية لكن ليتمموا ويكملوا الدور الذي أراده لنا الله من تواجدنا‮ للمساهمة في خير وبناء مجتمعاتنا‮.‬
ثانياً‮: كان هناك نداء عالمي الي دول بلادنا ان تساهم في توفير السبل ونظم الحياة التي تساهم في البقاء والاستمرار من اجل البناء‮.‬
ثالثاً‮: هناك رسالة موجهة الي كل رؤساء ومؤسسات العالم الدولية للعمل علي حل المشكلة الفلسطينية الاسرائيلية ودائماً‮ الكنيسة الكاثوليكية عالمياً‮ وقداسة بابا روما ومحلياً‮ في كل مجمع أساقفة ندعو الي الوصول الي حل دائم وعادل لهذه المشكلة ليوفر للطرفين السلام والأمان نأمل في ذلك لكننا نري التعنت الاسرائيلي من رفض وقف الاستيطان مع كل أسف‮.‬
‮* اهتماماتك في أوقات الفراغ‮ وقراءاتك؟
ليس لدي أي وقت فراغ‮ الوقت مقسم بين الخدمة والصلاة والقراءة المتخصصة التي‮ يقدمها لنا الفاتيكان في كل ميادين الحياة الاجتماعية والدينية والثقافية وكل ما‮ يغذي الحياة الروحية واقرأ علي الأقل صحيفتين مصريتين للاطلاع علي كل ما‮ يخص وطننا‮.‬
‮* كيف تتحقق السعادة للإنسان؟
هناك شعار أسير عليه منذ البداية وحتي الآن‮ »‬نعمل الحق بالمحبة‮« السعادة هي سلام القلب النابع من الشعور بالتواصل مع الله ورضائه والسير في الطريق الصحيح‮.‬


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.