استطاع الفنان أحمد بدير تحقيق أعلي إيرادات في الموسم المسرحي فى مسرحية «غيبوبة»، حيث وصلت إيراداتها إلى 142 ألف جنيه خلال 10 أيام علي مسرح بيرم التونسي بالإسكندرية، ويشاركه في البطولة ياسمين جمال عبدالناصر ومحمد الصاوي ومحمد جمعه وتأليف محمود الطوخي وإخراج شادي سرور. عن وقوفه علي خشبة مسرح الدولة ومشاركته للزعيم عادل إمام في الموسم الرمضاني القادم في «استاذ ورئيس قسم»، بجانب محاربته للتطرف والإرهاب في «دنيا جديدة» مع حسن يوسف تحدث أحمد بدير ل«الوفد»... ما أسباب وقوفك علي خشبة مسرح الدولة؟ - مسرح الدولة شرف كبير لأي فنان، وأنا قدمت أعمال قطاع خاص كثيرة وحان الوقت لرد الجميل، خاصة أن الفنان دوره لا يقل عن دور الجنود التي تستشهد كل يوم، فعلي الفنان واجب وطني لابد من تقديمه. لماذا المسرح في تلك الفترة؟ - لأن المسرح أهم وسيلة يمكنها إصلاح المجتمع، خاصة ما حدث بعد ثورة يناير من انفلات أخلاقي وديني ومجتمعي، فهي بالفعل كانت غيبوبة نعيش فيها. هل هذا سبب اختيارك ل«غيبوبة»؟ - في ذلك الوقت الذي نعيشه لا يتطلب الحياد بل الانحياز للوطن فقط، ويجب ألا نتحدث عن التقصير والفساد، بل عن الأشياء الجيدة التي تحدث، أردت اختيار نص يتناول ما حدث في الماضي ويرمز إلي مصر المستقبل، وكانت الشخصية التي أقدمها ترمز للشعب المصري بسلبياته وإيجابياته، فربنا أنقذنا بثورة 30 يونية بزعيم متدين ووطني أخرجنا من نفق مظلم، والجميع يشاهد الآن ما يحدث في اليمن والعراق وسوريا، فلا يوجد جيش ينحاز للشعب مثل ما حدث في مصر. ماذا كان شعورك عندما وقفت أمام الجمهور من جديد؟ - بالرغم من كبر سني وخبرتي الطويلة إلا إنني كنت أشعر بقلق وخوف كبير قبل بداية العرض لأني سوف أواجه وحش كبير اسمه الجمهور، فهو لا يجامل ويمنحك رد فعل في لحظتها، لذلك بكيت علي المسرح من رد فعل الجمهور. قمت بمهاجمة الإعلاميين في العرض.. لماذا؟ - لم أقصد الإعلاميين بشكل خاص، ما قصدناه انه يوجد في كل المهن أشخاص ينتمون للجماعة ولابد من اتخاذ موقف ضدهم، وعلي سبيل المثال أنا كنت معروف منذ الصغر بحبي الشديد وانتمائي للنادي الأهلي وكنت لا أترك مشاهدة أي مباراة، ولكني منذ 3 سنوات وأنا لا أشجع، بسبب اثنان منه منتمين لجماعة الإخوان كرهتهم لأنهم ضد مصر وهم محمد أبو تريكة وأحمد عبدالظاهر، وعدم اتخاذ الإدارة ضدهم أي إجراء ضدهم، خاصة بعد إشارة رابعة التي قام بها «عبدالظاهر» خلال إحدي المباريات، فأنا أكره أي إعلامي ضد وطنه وبدون ذكر أسماء يوجد عدد كبير من الإعلاميين الآن يملأون جيوبهم من أموال خارجية لهدم الوطن. وأين تعرض المسرحية فى الفترة المقبلة؟ - عندما قمت بالاتفاق علي العمل اتفقنا علي تقديم 15 يوماً في الإسكندرية لكي استكمل تصوير دوري في مسلسل «أستاذ ورئيس قسم» مع عادل إمام و«دنيا جديدة» مع حسن يوسف، وبعدها قدمت حفلتين في طنطا، ليتم استئناف العرض مره أخري خلال موسم العيد علي مسرح بيرم التونسي أو السلام في القاهرة. حدثنا عن دورك في مسلسلى «أستاذ ورئيس قسم» و«دنيا جديدة»؟ - أنا سعيد بتجربتي مع عادل إمام جداً لأنه نجم له جماهيرية كبيرة، وعملت معه في الماضي فى 5 أفلام وكنت في بداياتي، وهذه التجربة هي الثانية التي تجمعني معه في الدراما بعد مسلسل «أحلام الفتى الطائر» عام 1978، والصراع بيني وبينه طوال الوقت حيث يقدم شخصية دكتور يساري في الزراعة، وأقدم أنا شخصية دكتور في الحقوق ويوجد اختلاف في الأيديولوجيات وكل شيء، وأحداثه تدور من يناير حتي 30 يونية. أما مسلسل «دنيا جديدة» فهو يقدم رسالة فنية نحتاجها تلك الفترة، حيث يقدم حسن يوسف شخصية رضوان الشخص المتدين الدين الوسطي، وأقدم أنا شخصية عبدالجبار المتطرف الإرهابي، فالمشاهد عندما يشاهد الفرق بين الاثنان والصراع الدائر حولهم تصل له الرسالة أفضل من الندوات وتقديم المواعظ. تقدم خلال الموسم الرمضاني عمل إنتاج قطاع خاص وآخر حكومي هل قصدت ذلك التنوع؟ - بالطبع لا.. فمسلسل «دنيا جديدة» أنا الذي سعيت إليه عندما علمت بوجود أزمة مالية قد تمنعه من تصويره، لأن مكسبنا من الأعمال التي تنتجها الدولة ليست أموال بل أفعال نلمسها في الشارع، فالأعمال التي يقدمها القطاع الخاص لا تقدم رسالة تغير من المجتمع علي عكس الدولة التي يمكنها تقديم عمل يغير من مفهوم شخص وتمنعه عن القاء قنبلة أو قتل مواطنين، فمنذ 3 سنوات وأنا لم أتقاض أجري من شركة صوت القاهرة، الذي قدمت معها مسلسل «ابن ليل» و«حارة 5 نجوم» وأعلم جيداً ظروف قطاع الإنتاج لذلك وافقت علي تقديم مسلسل «دنيا جديدة». وماذا عن السينما؟ - انتهيت مؤخراً من تصوير فيلم «الليلة الكبيرة» مع المخرج سامح عبدالعزيز والمنتج أحمد السبكي الذي تعاونت معهم في «كباريه» من قبل، وأقدم خلال العمل شخصية صاحب سيرك وتلعب دور ابنتي سمية الخشاب وأقدم خلاله 9 مشاهد فقط. هل يعني ذلك أنك تفضل العمل مع السبكي؟ - مع احترامي لكل من يهاجم السبكي، لقد عملت معهم في أكثر من فيلم تركوا علامة في تاريخ السينما آخرهم فيلم «ساعة ونصف» الذي حصلت فيه علي جائزة أفضل ممثل من مهرجان الكاثوليكي في دورته الأخيرة، بجانب أن السبكي قدم أفلام لكبار النجوم وعلي رأسهم أحمد زكي. لماذا تختلف أعمالك في السينما عن التليفزيون والمسرح. - هذا حقيقي فأنا أفضل تقديم أعمال كوميديا في المسرح، علي عكس أعمالي في السينما والدراما تتسم بالتراجيديا مثل: «الزيني بركات» و«بطل من ورق» و«زيزنيا»، لأن جمهور المسرح يخرج من بيته ويذهب لمشاهدة العرض لكي ليضحك. بعيداً عن الفن ما رأيك في الأحداث السياسية التي تحدث في المنطقة؟ - انظر إلي ما يحدث في الوطن العربي واحمد الله علي وجود الرئيس عبدالفتاح السيسي الذي أريد أن أقول له إن الله سبحانه وتعالي أكرمنا بك، لأنه متدين ووطني ومحب لتراب بلده ويريدنا أن نكون قد الدنيا وسوف ينجح لأن توكله علي الله سبحانه وتعالي، وقام بتخليصنا من جماعة لم تكن تخرج بسهوله، ونحن سنظل معك وبجانبك حتي النهاية. وأطالب وزير الثقافة أن ينظر إلي لوائح أجور الفنانين وأن يهتم بالمسارح والإسهام في الأعمال الجادة المحترمة، وعلي التليفزيون المصري تقديم الدعم لمسرح الدولة، فمازلنا نعاني من البيروقراطية والأخونة في بعض المؤسسات الحكومية.