نظم مركز النيل ببورسعيد، بالتعاون مع صندوق مكافحة الإدمان والتعاطى، ندوة موسعة تحت عنوان "شائعات حول المخدرات"، بمدرسة عبدالرحمن شكرى الثانوية بنين. تناولت الندوة إشكالية التدخين والإدمان لأنهما من القضايا المهمة التى تؤثر على طموح المجتمع المصري في التقدم والرفاهية وتستنزف الاقتصاد، وتوظف مبالغ كبيرة في طرق غير شرعية لجلب تلك المواد المخدرة وتوزيعها على عدد من المصابين بتلك الآفة من أبناء المجتمع، خصوصاً الشباب المستهدف بمجموعة من الشائعات المضللة حول فعاليةالمخدرات.
شارك فى الندوة الدكتور إبراهيم عسكر، وعمرو غنيم، منسقا صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي، إذ تناولا الشائعات والمفاهيم الخاطئة حول المخدرات التي باتت تشكل أحد أهم عوامل اختراق المشكلة للشباب المصرى، خصوصاً أن هذه الشائعات يروج لها المستفيدون وأصحاب المصالح بحرفية شديدة، بهدف التهوين من تجربة وتعاطى المواد المخدرة بين الشباب المصرى.
تناولت الندوة واقع هذه الشائعات ومدى انتشارها بين الشباب المصرى، حيث إن الدراسات أثبتت أن 30% من الشباب يتوهم أن المخدرات تساعده في العمل لفترات أطول، ويرى 35% أنها تمكنه من نسيان همومه، و34.8% أنها تساعده في التغلب على الاكتئاب، و36.6% أنها تجعله خفيف الظل، و29% أنها تزيد الجرأة، بينما يتوهم 24% أنها تزيد الإبداع، و37.8% أن التجربة لن تسبب ضرراً.
كما أشار المحاضرون إلى أن التصدى لهذه الشائعات بأسلوب مبسط يتلاءم مع فكر وسلوك الفئات المستهدفة يأتى فى مقدمة اهتمامات الصندوق، وأنه سيتم إصدار أول كتيب إرشادى للرد على هذه الشائعات بين الشباب، وسيتم توزيعه فى التجمعات الشبابية كافة، من خلال رابطة المتطوعين الشباب بالصندوق.
وفي الختام تم توزيع عدد من الكتيبات والملصقات التي توضح خطورة المخدرات وآثارها السلبية على الفرد والمجتمع وضرورة التواصل مع الصندوق للتوعية والعلاج من خلال الرقم المجاني 16023.