هو ابن من أبناء الوفد تربى على مبادئه، قدوته سعد زغلول حلمه أن يعود الوفد لعصره الزاهي كما كان سابقًا، عاش حياته مناضلًا ضد رموز الحزب الوطني إلى أن قامت ثورة يناير وأطاحت بهم، قرر الترشح للانتخابات البرلمانية القادمة للمساهمة في سن تشريعات أساسية، تحتاجها مصر الفترة القادمة، هو محسن علي محمد خليل المرشح عن حزب الوفد بدائرة الوايلي وشهرته محسن خليل. «الوفد» أجرت معه حوارا للتعرف على برنامجه الانتخابي وعلى آرائه في العملية الانتخابية والقضايا الدائرة على الساحة المصرية. ما أهم بنود برنامجك الانتخابي؟ - للأسف أغلبية هذه البرامج ليست إلا مجرد شعارات ليس لها أساس على أرض الواقع، وتعتمد أكثر على الخدمات، وعلى تحقيق أشياء ليست من وظيفة نائب الشعب، لذلك سأقوم بتقديم رؤية تشريعية لمعالجة القصور والخلل القانوني، الذي تعاني منه مصر لأن وظيفة البرلماني التشريع والرقابة وليس الخدمات فقط، بالإضافة إلى أن مصر الفترة القادمة تحتاج إلى ثورة تشريعية حقيقية ومراقبة لتطبيق هذه القوانين. هل ترى أن عدم طرحك لبرنامج انتخابي سيؤثر على إعطاء الناس أصواتهم لك؟ - لا أعتقد ذلك، لأن أغلبية الناس أصبح لديهم وعي بمن يريد خداعهم بشعارات زائفة، لا تعدو إلا أن تكون مجرد حبر على ورق، وبين من يريد أن يحقق إنجازات على أرض الواقع تصب في صالح مصر كلها، لذلك أرى أن وسائل الإعلام يقع عليها دور كبير في تغيير ثقافة الناس، وتثقيفهم بالدور المنوط بعضو البرلمان، والفرق بين هذا الدور وبين الدور الذي يجب أن يقوم به عضو المجلس المحلي. هل تأخذ الثوابت الوفدية أمثال زغلول والنحاس قدوة لك؟ - كلهم عمالقة التاريخ وزعماء للأمة، ولكني اعترض على فكرة تمجيد التاريخ القديم وعدم العمل على تطوير الحاضر، فنحن كأعضاء حزب الوفد يجب أن نعمل على تحقيق وبناء إنجازات وأمجاد نفخر وتفخر بها الأجيال التي ستأتي بعدنا أي ننظر الي المستقبل. ما رؤيتك للتعامل مع مشاكل مصر كالحوادث والبطالة؟ - سببها شيئان، هما عدم وجود العدالة الاجتماعية، والثاني هو فشل المنظومة التعليمية، وانتشار الظلم والفقر والسرقة والبلطجة، وانحدار مستوى التعليم. وبالنسبة لمشكلة البطالة أرى أنه يجب أن تشرع قوانين، تكفل للعاملين في القطاع الخاص حقوقهم مثلهم مثل الموظفين الحكوميين، بالإضافة إلى العمل على خلق فرص عمل كثيرة للشباب، واستغلال الأراضي والمساحات غير المستخدمة لبناء مصانع جديدة. وبالنسبة لحوادث الطرق، لابد أن تكون هناك ضوابط حقيقية لمن يتولى القيادة ويكون هناك كشف دوري على السائقين، بالإضافة إلى الغاء المحسوبية في استخراج التراخيص داخل قطاع المرور. لماذا يثار حول البرلمان القادم كل هذا الجدل؟ - بسبب القصور والخلل التشريعي الذي تعاني منه مصر الفترة الحالية وعدم التريث في عمل قوانين ليس بها أي عوار دستوري أو قانوني. هل يستطيع البرلمان القادم أن يناقش القوانين الكثيرة التي تم تشريعها في عهد الرئيسي منصور والسيسي خلال 6 شهور؟ - نعم يستطيع ذلك، إذا تم العمل بجد وكان هناك حرص على الفصل في هذه القوانين في المدة المحددة. هناك مخاوف من محاولة تسلل أعضاء تنظيم الإخوان للبرلمان القادم من خلال طرح وجوه جديدة فما رأيك؟ - أعتقد أنهم لن يحصلوا على أصوات كثيرة وإن استطاعوا التسلل ستكون بنسبة ضئيلة جدًا ليس لها تأثير، وذلك لأن الشعب وحده هو من سيختار وسيعزل من قام بإفساد الحياة السياسية، سواء كانوا من جماعة الإخوان المسلمين الإرهابيين أو فلول الحزب الوطني «المنحل». كيف ترى مستقبل مصر بعد انتخاب مجلس الشعب ؟ - سيكون أفضل لأن استكمال مصر لاستحقاقها الثالث وبناء مؤسساتها سيساعد على حدوث الاستقرار. ما الرسالة التى توجهها للناخبين المصريين بوجه عام ولأهل دائرتك بوجه خاص؟ - الرسالة هي أنه لا يحكمك جاهل بماله ولا ذو سلطان بسلطانه واحذروا المتأسلمين والفتة واختاروا من ترونه مناسبًا، الذي سيعمل على النهوض بمصر. أما رسالتي لأهل دائرتي فهي «بكم نحقق حلم كل مصر في اختيار الأفضل والبعد كل البعد عن أي منظومة لن تمد يدها لهذا الشعب».