أكد الدكتور عبد الفتاح بركة عضو هيئة كبار العلماء، أن قادة التجديد المحدثين يسعون لنقل الحضارة الأوروبية دون فهم مضمونها ، لافتا إلي أن هدف الغرب تبديد الدين ومبادئه، مؤكداً علي ضرورة تفادى بعض الأخطاء الفادحة التى قد تحدث للدين بسبب ما يقومون به، مشيرا إفى أن رواجهم غابت الريادة الفكرية والثقافية. وأضاف عضو كبار العلماء خلال كلمته بالجلسة الثانية للندوة التحضيرية مؤتمر "التجديد فى الفكر والعلوم الإسلاميه"، أن قادة الفكر الحالى أرادوا أن يوجههوا قبلتنا نحو الغرب حتى نكون على قدر من التقدم مثلهم، ولكنهم أخطاوا فى ذلك لأن ذلك سوف يفقدنا أسس العلم الصحيح، مشيرا إلى أنه فى حال فشل القادة فى توجيهنا يعودنا تحت شعار تجديد الدين على أهوائهم، وهذا ما يجب علينا مواجهتته بالفكر العلمى الصحيح. وتابع بركة :" يوجد ما يصح تقليده من الغرب ولكن يكون بعد تماشيها مع أسس الدين، لافتا إلي أن الدين له ميدانه وعلمائه وهم أدرى به من غيرهم وأن التراث الخاص بالمسلمين يشمل ما ورثناه من الصحابة وكبار العلماء، وعلى كل جيل يأخذ منه ما يتماشى مع عصره وتوافقه حضارته. وحول اختلاف مفهوم التجديد قال عضو هيئة العلماء، أن مفهوم التجديد الذى يقصده المحدثون بالنسبة لتراث المسلمين، منهم من يراه هو التخلص من القديم كله وإحلال تراث جديد "مثل الألأت الإلكترونيه" وهذا الفكر لا يوجد الإ فى فكر اليهود والنصارى، والبعض يفهم على أنه إصلاح المفاهيم والمعايير تبعا لتغير الثقافات والحضارات وهذا من الناحيه هو إحياء علمى يصلح للتجديد. وأوضح بركة أننا نجد القليل من العلماء الذين يبذلون جهدهم ووقتهم فى سبيل الدين، منهم من يتخذها فى سبيل الدراسة والتدريس فقط، ونحن نطمح أن تتبنى بعض المؤسسات العلميه والثقافية برنامج حيا مشترك بها جميع أصحاب الأراء والمذاهب للوصول إلى تجديد دينى صحيح.