لا تتوقف أرض مركز الشهداء بمحافظة المنوفية عن إنجاب الأبطال.. منذ أن كتب مركز الشهداء اسمه في سجل الخالدين علي يد أبطال قرية دنشواى في القرن الماضى، والأبطال يخرجون من نفس المركز جيلاً بعد جيل.. ومن هذه الأجيال جاء «عبدالمجيد راضى» وشهرته «مجدى راضى»، ابن قرية ساحل الجوابر مركز الشهداء، مرشح حزب الوفد عن دائرة الشهداء.. مدير إدارة ببنك مصر ورئيس لجنة الوفد بمركز الشهداء وعضو الاتحاد الإقليمى لنقابات الدلتا وعضو اتحاد عمال مصر الديمقراطى وعضو مؤسسة الثريا الولية الأفروآسيوية ومساهم في شركة «بنت مصر» وهي شركة خدمات زراعية رأسمالها مصرى. «راضى» كان ممثلاً عن أهالي محافظة المنوفية في المؤتمر الاقتصادى الذي عقد في شرم الشيخ مؤخراً.. «الوفد» التقت «راضى» وحاورته عن مشروعاته المستقبلية لخدمة أهالى مركز الشهداء.. وفي البداية سألته: ما أهم ملامح برنامجك الانتخابى؟ - فقال: برنامجى يختلف كثيراً عن باقى برامج المرشحين.. فهم يعدون المواطن بالوظائف ولكن أنا أعد بتخليصهم من لعنة العمل الحكومى، فليس هناك ما هو أسوأ من أن يقضى المواطن عمره منتظراً توظيف الحكومة، فسوف أبذل كل جهدى في فتح فرص عمل في الشركات، وكذلك التدريب الفني لاكتساب مهارات العمل ليستطيع كل فرد أن يجد عملاً ينسابه، وهدفى أيضاً إصلاح الجهاز الإدارى بالدولة خاصة الإدارات المحلية وشركات القطاع العام. وبماذا تعد أهالى الشهداء؟ - سيتم الإعلان عن فرص عمل ومشاريع للشباب الخريجين وستتم زراعة المحاصيل الاستراتيجية مثل الحبوب والزيوت والخضراوات والفاكهة من خلال إنشاء مزارع الإنتاج الحيوانى وشركات زراعية مصرية 100٪. وكذلك الحد من عملية البطالة وخلق مشاريع تنموية صغيرة للشباب. في حالة فوزك ما أهم القوانين التي ستسعى إلي تعديلها؟ - أول تعديل على قانون العمل بما يكفل الحماية اللازمة ومعالجة سلبيات القانون الحالى، خاصة الأمان الوظيفى وحماية العامل من الفصل ورفع القيود المفروضة على حق الإضراب، فضلاً عن إصدار قانون الحريات النقابية. ما مشكلات دائرتك؟ - مركز الشهداء يعاني مشاكل كثيرة، أهمها قطاع الصحة الذي يعاني من الفساد والإهمال، وكذلك مشاكل الفلاح في الري، فأغلب الفلاحين يضطرون لري أراضيهم من مياه الصرف، كما أن الجمعيات الزراعية لا تقوم بدورها في صرف الأسمدة والبذور، مما يؤثر سلباً علي عملية الإنتاج الزراعى. أما عن البطالة والعمالة غير المنتظمة فهي أخطر أزمات أهالى مركز الشهداء. وأيضاً عدم وجود شبكة الصرف الصحي في أغلب مناطق مركز الشهداء خاصة في قرى «دراجيل» و«كفر السوالمية» و«جزيرة الحجر» و«إبشادى» و«دنشواى». والغريب أنه تم الحصول علي موافقة وزير الإسكان بتاريخ 11/3/2014م بدراسة المشروع بخطة عام 2014-2015 وحتي الآن لم يتم تنفيذ خطوة واحدة رغم أن «نصر البرلسى» والد الشهيد إبراهيم نصر البرلسى تبرع بقطعة أرض لإقامة محطة رفع مياه الصرف الصحى بقرية كفر السوالمية. وتعاني قري الشهداء أيضاً تهالك الطرق، فالطرق الحالية يصعب السير عليها، ويجب أن يكون لدينا طرق مرصوفة ونظيفة بديلة للطرق المتهالكة. وبرأيك ما أهم ما يجب أن تقوم به الحكومة حالياً؟ - تفعيل مبدأ المواطنة بأن يكون جميع المواطنين متساوين في الحقوق والواجبات دون تمييز بينهم سواء على أساس ديني أو طبقى أو نوعى، مع الاهتمام بالشباب والخريجين من خلال القضاء علي البطالة وتنمية المجتمع، وأنا أؤمن بمقولة أنه من لا يملك قوته لا يملك قراره ومقولة أخرى من أعطانى سمكة أطعمنى اليوم ومن علمني الصيد أطعمنى كل يوم. وأطالب محافظ المنوفية بأن ينظر إلي المواطنين بعين الرحمة ويفتح باب مكتبه أمام الجميع وأن يستمع إلى المواطن المنوفى من جميع الطبقات ويعمل علي حل مشاكل المحافظة. وماذا تقول لأهالى مركز الشهداء؟ - أقول لهم إذا كنتم تريدون دستوراً شاملاً يعود بالفائدة علي الجميع.. وإذا كنتم تريدون حياة كريمة وتنعمون بالديمقراطية الحقيقية يجب أن تبحثوا عن ممثل حقيقي لكم تحت قبة البرلمان يتوفر فيه الصدق والقول والإخلاص والأمانة والعمل.