تواصل الفنانة رانيا فريد شوقي تقديم دورها في مسرحية «بابا جاب موز» علي مسرح الريحاني، ويشاركها في البطولة طلعت زكريا وإدوارد ومروة عبدالمنعم ومحمد مهران، وتأليف أحمد الإبياري وإخراج أشرف زكي. تحدثت رانيا مع «الوفد» عن دورها في مسرحية «بابا جاب موز» وعودتها للمسرح بعد غياب 9 سنوات، وعدم تقديمها لأعمال فنية العام الماضي وحملة التشويه التي طالت الفنانين تلك الفترة بجانب مشروعاتها الفنية الجديدة. كيف تقيمين تجربتك الجديدة في «بابا جاب موز»؟ - أجسد دور سيدة قوية شريرة، وهي تجربة أيضاً مختلفة، خاصة أننا نعمل يومين فقط في الأسبوع، علي عكس العروض التي كنا نقدمها قديماً التي كانت تستمر 6 أيام في الأسبوع. لماذا تفضلين تقديم أعمال الشر دائماً؟ - هذا غير مقصود أنا لا أحب تقديم أدوار الشر، لكني أعتبرها دائماً مميزة عن غيرها لو مكتوبة بشكل جيد، فهي مثل اللون الأحمر واضحة أمام الجمهور علي عكس الأدوار الأخري تشعر بأنها نمطية باللون الأبيض، لا تلفت النظر إليها، وأنا أجسد هنا شخصية زوجة طلعت زكريا، وهي امرأة قوية تميل إلي الشر ولكن في إطار كوميدي، وتجعل زوجها يكتب لها نصيبه في الفندق الذي ورثه عن أبيه مع إخوته، محاولة السيطرة علي الفندق بأكمله. لا يوجد لك تجربة مسرحية أخري.. لماذا لم تكتمل؟ - بالفعل كان من المفترض تقديم مسرحية بعنوان «الشعب لما يفلسع» العام الماضي ولكنها لم تكتمل، ولكن المشكلة لست أنا السبب فيها، ولا أعرف ما أسباب التوقف، حيث قمنا بالاجتماع مرتين ولم نجتمع مرة أخري. وهل كان ذلك سبب لجوئك للمسرح الخاص؟ - تقديمي عملاً علي المسرح الخاص لم يكن مقصوداً، فأنا قدمت عروضاً مسرحية كثيرة علي مسرح الدولة، ولكن الفكرة أنه منذ أن اتفقت علي مسرحية «الشعب لما يفلسع» لم تعرض علي أي عروض أخري حتي جاء «بابا جاب موز» فوافقت، وأنا متوقفة عن المسرح منذ 9 سنوات، واشتقت للعودة إليه لأنني من عشاقه. ولكن الجمهور هو أيضاً ابتعد عن المسرح.. فكيف يمكن إعادته؟ - بالتأكيد العمل الجيد سوف يجعل الجمهور يعود مرة أخري، والأستاذ أحمد الإبياري كان جريئاً كمنتج بتلك الخطوة، والحمد لله نجحنا في إعادة الجمهور للمسرح مرة أخري، وتوجد لدينا تجربة ناجحة وهي السينما، فالجميع تابع إيرادات السينما الفترة الماضية، مما يؤكد أن الجمهور عاد مرة أخري لمشاهدة السينما والنزول إلي الشارع حتي حفلات منتصف الليل بها جمهور، وهذا يدل علي أن الأمان عاد مرة أخري وأصبح الجمهور متعطشاً لرؤية الفن. وما سبب غيابك عن الشاشة خلال الموسم الدرامي الماضي؟ - غيابي عن الشاشة لم يكن مقصوداً، فأنا لم أقدم عملاً درامياً العام الماضي فقط، لعدم وجود دور يتناسب معي ويضيف لمشواري، فقررت التوقف وعدم المجازفة بقبول أي عمل، وهذا ما اضطرني إلي الاعتذار عن أحد أعمال «الست كوم». وهل وجدت العمل الذي ستخوضين به المنافسة؟ - لدي عملان، الأول يعرض في رمضان وهو «نسوان قادرة» الذي أجسد خلاله شخصية جريئة جداً علي مستوي الشكل والمضمون، والعمل الثاني سوف يكون خارج الموسم وهو «الأستاذ وحرمه» وهو عمل كوميدي يتحدث عن الحياة اليومية للأسرة المصرية، أنا آخذ وقتي في اختيار الأدوار لأنني أحب مفاجأة الجمهور بأدوار جديدة كل مرة، مثلما حدث في «حمادة عزو» و«خاتم سليمان». وما نوع المفاجأة التي تعديها للجمهور هذا العام؟ - لن أستطيع التحدث عن تفاصيل الشخصية، ولكني أضع دائماً نفسي مكان الجمهور، وأفكر دائماً في الأمور التي يتقبلها، والأخري التي يرفضها لأنني مواطنة في النهاية، لذلك تكون أعمالي مفاجأة له لأنها تعبر عنهم. لكنك سبق أن قدمت المشاكل العائلية في مسلسل «عائلة مجنونة جداً»؟ - الأمر في «الأستاذ وحرمه» مختلف، لأننا في عائلة مجنونة كان لدينا أطفال وأسرة كاملة تقوم بحل مشكلاتها، أما هنا فننافس مشكلات الرجل والمرأة، بجانب أن مشاكل الأسرة لا تنتهي ودائماً يوجد بها جديد. هل الأعمال التي تعرض داخل رمضان يتم مشاهدتها بشكل أفضل؟ - أنا واحدة من الجمهور التي تشاهد الأعمال الدرامية في رمضان، أكثر من أي وقت خلال العام، فهذه ظاهرة لا يمكن إنكارها لأن رمضان له بريق خاص به، وهذا ليس أمراً جديداً علي الشعب المصري، فمنذ القدم ونحن ننتج أعمالاً طوال العام، ولكن الفترة الأخيرة مصر مرت بظروف صعبة، ولكننا الآن عدنا من جديد. لماذا اعتذرت عن مسلسل «دنيا جديدة»؟ - أنا لم أوافق لكي أعتذر، فلا يوجد تصريح علي لساني يقول إني وافقت علي خوض هذه التجربة وأنا لا أصرح إلا بعد التعاقد وإذا اعتذرت عن عمل ما، لا أحب ذكر اسمه احتراماً لأصحاب العمل وزملائي الذين سيقدمونه. وماذا عن المسلسل الذي سيتناول السيرة الذاتية لفريد شوقي؟ - العمل تقوم عليه أختي «ناهد فريد شوقي» وأنا ليس لدي علاقة به، ولكن بالتأكيد ابنته لن تخرج عملاً سيئاً عن حياة والدها، وكل ما أتمناه أن يكون الفنان الذي سيؤدي هذا النور لديه حضور وموهبة مثل التي كان يتمتع بها أبي.