عقد المهندس إبراهيم محلب، رئيس مجلس الوزراء، اليوم، اجتماعاً مع مجلس إدارة الجمعية المصرية لشباب الأعمال، وذلك بحضور وزير الصناعة والتجارة والمشروعات الصغيرة والمتوسطة، والأمين العام للصندوق الاجتماعي للتنمية. وأكد رئيس مجلس الوزراء أنه ليس أمامنا سوى أن نعلو بالبناء، في مقابل محاولات الهدم، فالدولة تعمل حالياً على تكسير الروتين وكل التابوهات، وتشجيع كل المحاولات الجادة من جانب المستثمرين وخاصة من الشباب للمشاركة في عملية البناء وخلق مستقبل أفضل لهذا الوطن وأبنائه. من جانبهم أكد أعضاء مجلس إدارة الجمعية المصرية لشباب الأعمال، أن الجمعية تعمل في نحو 18 قطاعاً حيوياً في مجالات الصناعة والتجارة والسياحة والاستثمار العقاري وغيرها من المجالات، والجمعية تطرح مبادرة تحت عنوان "اشتغل" والتي تهدف لتوفير العديد من فرص العمل والتي تبلغ نحو ألفي فرصة عمل، على مستوى الإدارة، والعمالة الفنية، وذلك من خلال توفير فرص للتدريب لهؤلاء الشباب الذين سيتقدمون للوظائف، وربط التدريب بالتوظيف. وأشار أعضاء مجلس إدارة الجمعية، إلى أن المبادرة تتضمن إقامة ملتقى للتوظيف من المقرر أن يعقد بين يومي 24 إلى 26 إبريل الجاري، في الصندوق الاجتماعي للتنمية، ويهدف إلى تجميع كل أصحاب المصلحة الحقيقيين، من منظمات مجتمع مدني وشركات تدريب وتوظيف وجهات حكومية وشركات مختلفة النشاطات، لتحقيق التواصل الفعلي، وتوفير المناخ والبيئة المتكاملة لتواصل الشباب مع تلك الجهات، التي من شأنها تقديم المساعدة ودعم مستقبله وذلك من خلال ورش عمل وندوات هامة وفعالة في هذا الصدد. وأضافوا أن الملتقى سيساهم في إتاحة نحو 12 ألف فرصة تدريب، من المنتظر أن تساعد في توفير نحو 2000 فرصة عمل كمرحلة أولى. مشيراً إلى أن نحو9 آلاف شاب قاموا بتسجيل أسمائهم حتى الآن للمشاركة في هذا الحدث، الذي ستحضره أيضاً كل الشركات الكبرى ممثلة بإدارات الموارد البشرية، ليتم تعريف الشباب بما يحتاجونه كما سيشهد مشاركة من الجمعيات والاتحاد والهيئات. وأشار أعضاء مجلس إدارة الجمعية إلى أنه بالإضافة إلى عقد هذا الملتقى، والذي يمثل المحور قصير المدى لمبادرة "اشتغل"، فإن هناك محوراً بعيد المدى للمبادرة يشتمل على تبني حملة للعمل على دعم ثقافة العمل، وبالأخص العمل المهني والحرفي، و أيضاً تشكيل تحالف متخصص لتقديم مقترحات فعالة لسد الفجوة بين الشباب ومتطلبات سوق العمل. من جانبها، أكدت أمين عام الصندوق الاجتماعي للتنمية أن العديد من اللقاءات التي تعقد مع الجهات المانحة يتم خلالها مناقشة سبل الاهتمام بالتدريب على الحرف المختلفة، مؤكدة أنه تم الحصول على موافقة من إحدى الجهات المانحة بمبلغ يقدر بنحو 40 مليون يورو، تخصص للتدريب، كما سيتم إعطاء شهادات اعتماد للمتدربين، مضيفة أنه من الممكن زيادة المبلغ إلى 100 مليون. وفي ختام الاجتماع، أعرب رئيس مجلس الوزراء عن تقديره ودعمه للمبادرة، كما طلب أن يتم اعتماد المتدربين من جهة معينة، ثم مقابلة وزير التعليم الفني والتدريب، لتحقيق التقارب في الرؤى بين كافة الأطراف.
