شهدت شواطئ" الغلابة" العامة بالإسكندرية إقبالًا من الشباب والأسر البسيطة، منذ الصباح الباكر، للاحتفال بشم النسيم، رغم انخفاض درجات الحرارة وارتفاع أمواج البحر. ورغم انعدام الخدمات على رمال تلك الشواطئ، التي تقلصت إلى 4 شواطئ عامة فقط وهى "الهانوفيل والبيطاش والمكس وجليم"، بطول كورنيش شرق وغرب الإسكندرية، بعد أن قام الجهاز التنفيذي لمحافظ الإسكندرية بطرح وتأجير 18 شاطئ شهيرة بالمزاد العلني معلنة خصخصة الماء والهواء على شواطئ الإسكندرية التي تعانى من ارتفاع جنوني في الأسعار والخدمات المقدمة فيها. واستقبلت الشواطئ المستأجرة في مناطق ميامي وسيدي بشر والمندرة، مئات الأسر والزوار من خارج المحافظة وخاصة مدينة القاهرة والغربية منذ الصباح الباكر، الذين وفدوا في حافلات رحلات اليوم الواحد التي تنظمها النوادي وشركات السياحة الصغيرة في تلك المحافظات. واستقبلت شواطئ "ميامي" و"سيدي بشر" أعدادًا غفيرة من الزوار من المحافظات المجاورة، وبرغم بروده الطقس إلا أن مياه البحر امتلأت بالشباب والسيدات والأطفال. وانتقد رواد الشواطئ العامة من البسطاء قرار هاني المسيرى، محافظة الإسكندرية، طرح أكثر من 19 شاطئًا وكازينو للمزايدة دفعة واحدة للاستغلال من قبل المستثمرين، على أن تكون مدة الاستغلال لتلك المواقع 3 سنوات، وأعدوا القرار جريمة في حق الطبقات الفقيرة والكادحة بالإسكندرية ويحرمهم من الاستمتاع بحقوقهم في بلدهم. كما رصد الوفد بعض الشواطئ المستأجرة الخالية من الرواد مثل شاطئ " مظلوم" بمنطقة جليم" نتيجة للأسعار المرتفعة للخدمات التي لا يستطيع المواطن البسيط تحملها. وشهدت منطقة ميدان المساجد " أبو العباس المرسى " زحامًا شديدًا من قبل الأسر السكندرية ورحلات اليوم الواحد من البسطاء، الذين افترشوا سور كورنيش الميناء الشرقي، وامتنع المواطنين من التنزه بمراكب الصيد الصغيرة؛ بسبب ارتفاع أمواج البحر. كما أغلقت قوات الأمن محيط ومداخل ساحة قلعة قايتباي الأثرية لمنع الباعة الجائلين من دخولها ومنع الزحام الشديد والمعاكسات كما أغلقت حديقة سعد زغلول الشهيرة بمنطقة محطة الرمل إمام الرواد. وشهدت حدائق وشواطئ قصر المنتزه إقبالا كبيرا، حيث تسببت سيارات الزائرين في أزمة مرورية مما استدعى تدخل إدارة المرور لتسيير الحركة والتنبيه على إدارة حدائق المنتزه بسرعة وتسهيل دخول الزائرين. كما شهدت حديقة الحيوان وحدائق قصر انطونيادس التاريخي المجاورة لها إقبالا شديدا من مئات الأسر البسيطة، وذلك رغم انخفاض المعروض من الحيوانات المفترسة والفيلة داخل حديقة الحيوان التي تعانى منذ زمن عجزًا في الحيوانات والطيور والزواحف التي خلت الأقفاص الحديدية منها. وقامت إدارة الحدائق بفتح أربعة منافذ دخول لمنع التكدس أمام الأبواب، كما انتشرت قوات الأمن داخل الحدائق لتأمين الزائرين، ولأول مرة تشهد بوابات الحدائق تفتيشًا دقيقًا على الحقائب أثناء الدخول.