بالدموع وهتافات "لا إله إلا الله .. الشهيد حبيب الله" ودعت محافظة الإسماعيلية جثمان الملازم أول مؤمن عادل نعمان، شهيد تفجيرات العريش التي وقعت في ساعة متأخرة من مساء أمس. خرجت جنازة الضابط الفقيد العسكرية من مسجد الخباز بحي المحطة الجديدة بالإسماعيلية، بعد أداء صلاة الجنازة على جثمانه في العاشرة صباحا، وسط هتافات من الأهالي تندد بالإرهاب. وتقدم الجنازة اللواء ياسين طاهر محافظ الإسماعيلية، واللواء منتصر أبوزيد مدير أمن الإسماعيلية، والمستشار العسكري للمحافظة، وعدد من قيادات الشرطة. وقالت سامية سكر، والدة الفقيد - التي أصرت على استقلال سيارة الدفاع المدني التي يشيع فيها الفقيد-: "ان ابنها هاتفها مساء أمس ليطمئن عليها، واخبرها انه سوف يذهب ليصاحب المقدم محمد السيد عبد العظيم- الذي وافته المنية في نفس الحادث- للطبيب. وأكدت أنها بعد محادثته بساعتين تقريبا، علمت الخبر بأن عبوة ناسفة انفجرت في الدورية الأمنية التي كان فيها، وأنه استشهد. وتابعت: "اسمه مؤمن ..وكان مؤمنا".. وبالدموع، قالت: "حبيبي يا مؤمن .حبيبي يا قلب أمك.. يارب أدخله الجنة"، ثم انخرطت في حالة من البكاء. وقالت شقيقة والد الفقيد "إن مؤمن شهيد الواجب ونحتسبه عند الله، ولا نملك إلا أن نقول إنا لله وإنا إليه راجعون " يذكر أن، كلا من، المقدم محمد السيد عبدالعظيم أحمد, والملازم أول مؤمن عادل عبدالمجيد, من قوات تأمين سيناء، استشهدا، فجر أمس الأربعاء، وأصيب ثلاثة مجندين بجراح خطيرة، إثر انفجار عبوة ناسفة بإحدى الدوريات الأمنية التي كانوا بها في مدينة العريش.