أعتقد أنها ربما تكون المرة الأولي منذ نشأة الإذاعة المصرية عام 1934 أن تكون جميع قيادات الإذاعة من النساء باستثناء محمد عويضة رئيس شبكة القرآن الكريم. بعد أن تم تعيين نادية مبروك رئيسا للإذاعة وميرفت خيرالله رئيسا لشبكة البرنامج العام ومني المنياوي رئيسا لشبكة الشباب والرياضة ومآثر المرصفي مدير عام لإذاعة راديو مصر، وقبل ذلك الدكتورة لمياء محمود رئيس شبكة صوت العرب وهند لطفي رئيس شبكة الشرق الأوسط وسناء سليم رئيس شبكة الإذاعات الموجهة بما يعني أن الإذاعة تحكمها النساء لأول مرة بهذا الشكل، ربما هذا الأمر يثير غيرة الإذاعيين الرجال ولكن الحقيقة أن جميعهن يتمتعن بالكفاءة، والصدفة وحدها أدت لهذا الوضع الذي لم يحدث في تاريخ الإذاعة المصرية علي مدي أكثر من 80 عاما. نتمني أن تشهد الإذاعة طفرة مع تلك المجموعة من القيادات النسائية وقبل أن يندهش البعض من تعدد القيادات النسائية تقول إن تاريخ الإذاعة مليء بالقيادات النسائية والإذاعيات اللاتي أضفن الكثير للإذاعة، نذكر منهن علي سبيل المثال صفية المهندس وآمال فهمي ونادية توفيق وآيات الحمصاني وحكمت الشربيني وهالة الحديدي وأمنية صبري ونجوي أبوالنجا وإيناس جوهر وزينب سويدان وهاجر سعد الدين وبديعة رفاعي وانتصار شلبي وذلك علي سبيل المثال لا الحصر بما يعني أن الإذاعة قامت علي الإذاعيين رجال ونساء وكان للمرأة فضل كبير في تطور الإذاعة علي مدي 81 عاما.